تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، النسخة الخامسة من مهرجان الظفرة للكتاب، في الحديقة العامة في مدينة زايد في منطقة الظفرة، من 9 إلى 15 ديسمبر(كانون الأول) 2024.

المهرجان يقام تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها"، ويستقطب أكثر من 100 جهة محلية وعربية تعرض 50 ألف عنوان.


ويقدم المهرجان، الذي حقق نسبة نمو في عدد دور النشر المشاركة وصل إلى 100% مقارنة بالعام الماضي، أكثر من 200 فعالية نوعية تُرسخ الانتماء للإرث الثقافي والأدبي والفني الإماراتي، وتوثق ارتباط النشء بالقراءة، عبر تجربة رائعة تناسب جميع أفراد العائلة.
تبرز فعاليات المهرجان الفهم العميق لخصوصية الظفرة وتفردها، وصولاً إلى تطور المشهد الثقافي بها، وتعزيز ارتباط سكانها بتراثهم العريق.

تعزيز حضور اللغة العربية

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية "يواصل مهرجان الظفرة للكتاب عبر دوراته المتتالية تسليط الضوء على المكانة المرموقة للظفرة، من أجل توثيق العلاقة بين الأجيال الجديدة والتراث الأصيل لهذه المنطقة وإبداعاتها المتعددة، وكنوزها من الشعر والشعراء، ما يسهم في تعزيز حضور اللغة العربية وفنونها وآدابها في تظاهرة ثقافية تحتفي بالمعرفة والفنون والكتاب".
وأضاف: "تركز فعاليات المهرجان وبرامجه هذا العام على القيمة الثقافية والمعرفية التراثية للظفرة، وتظهر مدى غناها وتنوعها الفريد، بوصفها مصدر إلهام للكثير من الشعراء والأدباء الذين تغنوا بسحر المنطقة وجمالها، في تعبير فني بديع عن قوة ارتباط الإنسان الإماراتي بطبيعته وبيئته ومفردات ثقافته العريقة".

قفزة نوعية في أعداد العارضين

وأشار  إلى أن "عدد العارضين المشاركين في المهرجان هذا العام حقق قفزة نوعية، تؤكد نجاح فكرة المهرجان وحرص الناشرين الإماراتيين على الوصول لشرائح المجتمع المتنوعة، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية المتعلقة بدعم صناعة النشر المحلية، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وبناء أجيال مثقفة ومحبة للقراءة وأكثر ارتباطاً بتراثها وقيمها الأصيلة".

ويستحدث المهرجان هذا العام فعاليات أبرزها فعالية "حضيرة بينونة" المستوحاة من احتشاد الناس حول "الحكواتي" قديماً للاستماع إليه يروي القصص وسط أجواء تفاعلية، و«البرنامج الموسيقي»، الذي يتضمن جلسات غنائية إماراتية، وعروضاً موسيقية متجولة، وحفلاً لفرقة "كورال العرب"، تؤدي خلاله قصائد خالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعروض طبخ حية أمام الزوار بالتعاون مع طهاة محترفين وأسر منتجة، إلى جانب فعالية "دوري الناشئين"، التي تشتمل على مسابقات رياضية للناشئة بالتعاون مع نادي الظفرة الرياضي.

جوهر حياة الإماراتيين

ويرتبط المهرجان بخصوصية منطقة الظفرة، ويستمد رؤيته من موروثها الثقافي المحلي بهدف تعزيز مكانتها على الساحة الثقافية في الدولة؛ إذ إنه يقام في قلب الربع الخالي، احتفاء بجوهر حياة الإماراتيين وتراثهم، حيث تتقاطع الصحراء مع البحر.
وللعام الثالث على التوالي، يقدم المهرجان على منصته الرئيسة فعالية "ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس"، احتفاءً برواد الثقافة والفن من شعراء الظفرة ومطربيها، ويستضيف ورشاً تراثية تعليمية تستهدف جيل "ألفا"، وورشاً وفعاليات أخرى مصممة لأصحاب الهمم.
وفي إطار المهرجان، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، في حصن الظفرة التاريخي، حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب"، التي تدعم رواية القصص فناً شعبياً رائجاً في العالم العربي.

فعاليات ثقافية 

ويعزز مهرجان الظفرة للكتاب دور الإمارة في تنظيم الفعاليات الثقافية وفقاً لأفضل المعايير بعيداً عن نمطية الطرح، ليتحول إلى احتفالية معرفية تراثية سنوية.
ويحرص المهرجان على توسيع شراكاته باستمرار؛ حيث يقام هذا العام بالتعاون مع بلدية منطقة الظفرة - دائرة البلديات والنقل كشريك استراتيجي، ولينادور كشريك تقني، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ونادي الظفرة الرياضي الثقافي، كشركاء في البرامج.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات مهرجان الظفرة للکتاب أبوظبی للغة العربیة منطقة الظفرة هذا العام

إقرأ أيضاً:

«لمه عل بحر».. منصّة تعزِّز الهوية

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تماشياً مع «عام المجتمع» في الإمارات، نجح مهرجان «لمه عل بحر» في دورته الأولى، والذي يقام في منطقة الظفرة بأبوظبي، في ترسيخ الهوية المحلية، وتعزيز التماسك المجتمعي، عبر باقة من الأنشطة والتجارب الثقافية والترفيهية التي تستقطب الزوار من مختلف الأعمار، كما يحتفي المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى شهر يونيو، بأصالة منطقة الظفرة وموروثها الثقافي.

تجربة استثنائية
تضمنت الدورة الأولى من مهرجان «لمه عل بحر» الذي ينظمه «مكتب أبوظبي للاستثمار»، وانطلقت فعالياته يناير الماضي، العديد من البرامج والأنشطة المخصصة للعائلات والزوار، لتوفير تجربة استثنائية على شاطئ الظفرة.
ويضم المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية، والفنية والعروض الفلكلورية المصممة لتلائم مختلف الأعمار.

نشر الوعي
ويُعد المهرجان بمثابة منصة تفاعلية، ويهدف من خلال فعالياته المتنوعة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ روح الانتماء والتواصل، إلى جانب نشر الوعي بالموروث الوطني، وإبراز الهوية الثقافية، وتعزيز دور الفنون، وإحياء الحرف التقليدية. 

أخبار ذات صلة دبي تفوز باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026 الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات والتمكين المجتمعي» عام المجتمع تابع التغطية كاملة

دعم التنمية
عن أهمية المهرجان ودوره في دعم التنمية بمنطقة الظفرة، وإبراز مقوماتها السياحية والاقتصادية، قال محمد علي المرر، مدير إدارة التفعيل الإقليمي في «مكتب أبوظبي للاستثمار»: إن منطقة الظفرة تتمتع بمقومات طبيعية وثقافية تجعلها وجهة مميزة للسكان والزوار، ويأتي تنظيم مهرجان «لمه عل بحر» على شاطئ المغيرة في مدينة المرفأ، ليعزز هذا التميز من خلال توفير تجربة ممتعة تجمع بين الترفيه والثقافة والتسوق. تشمل العروض الثقافية المستوحاة من تراث المنطقة، الأنشطة الرياضية ومناطق عائلية ترفيهية.
وأشار إلى أن المهرجان يهدف إلى استقطاب الزوار من مختلف فئات المجتمع، وتعزيز مكانة منطقة الظفرة وجهة مفضلة للتسوق وقضاء أجمل الأوقات.

ورش عمل
ولفت المرر إلى أن المهرجان يوفّر الفرصة للمواهب ورواد الأعمال المحليين والشركات الصغيرة لعرض منتجاتهم والترويج لها، وقال: يتضمن «لمه عل بحر» ورش عمل تفاعلية تسلط الضوء على التراث الثقافي لمنطقة الظفرة، ويوفّر ساحة للحرف التقليدية، تتيح للزوار التعرف على التاريخ البحري العريق للمنطقة، بما في ذلك صيد الأسماك واللؤلؤ وصناعة القوارب التقليدية.
كما يقدم عروضاً فلكلورية وفقرات استعراضية على مسرح «منصة المنارة»، بالإضافة إلى منطقة «بيت الفنون» التي تستعرض أعمالاً فنية لفنانين محليين.

دعم المواهب
وأشار المرر إلى أنه في ضوء مساعي «مكتب أبوظبي للاستثمار» لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة المنطقة وجهة استثمارية، يأتي تنظيم المهرجان في إطار الجهود المبذولة لتنشيط اقتصاد منطقة الظفرة، وتعزيز دورها في دفع عجلة التنمية والتنويع الاقتصادي، من خلال استقطاب المواهب والاستثمارات، بما ينسجم مع الرؤية الأوسع لإمارة أبوظبي، الهادفة إلى تعزيز ازدهار المجتمعات في مختلف مناطقها.
وقال: لا يقتصر المهرجان على تنشيط الاقتصاد المحلي، وتمكين الشركات وتشجيعها على الاستثمار، بل يمتد ليشمل الجانبين الثقافي والمجتمعي، والترويج لتراث دولة الإمارات والتقاليد الأصيلة التي تتمتع بها.

فعالية سنوية
صرّح محمد علي المرر، أن «لمه عل بحر»، من المقرر أن يوضع على أجندة الفعاليات المجتمعية والاقتصادية البارزة في أبوظبي، ليدعم جهود التنمية المجتمعية ويعزز النشاطين الاقتصادي والاجتماعي في منطقة الظفرة، ويكون وجهة مفضلة للباحثين عن وقت مميز.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يستقبل وفد دائرة الطاقة ويطلع على سير العمل بالمشاريع الاستراتيجية بمنطقة الظفرة
  • حمدان بن زايد يطلع على سير العمل بالمشاريع الاستراتيجية بمنطقة الظفرة
  • حمدان بن مبارك يهنئ الظفرة ودبا بالتأهل إلى «المحترفين»
  • فارس المزروعي: مهرجان سباق دلما التاريخي يسهم في صقل وترسيخ الهوية الوطنية
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • «لمه عل بحر».. منصّة تعزِّز الهوية
  • إنطلاق فعاليات مهرجان الجميد والسمن التاسع في حدائق الحسين
  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من دائرة الصحة ويطلع على أبرز المبادرات الصحية في منطقة الظفرة
  • مهرجان “إنترموزي” الدولي يختتم فعالياته في موسكو بحضور لافت
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنعقد فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الـ 31