الأزهر للفتوى: مرض الإيدز لا يعني الفجور بالضرورة ولا يبرر النبذ المجتمعي
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سلامة المجتمع تبدأ من الوعي، ومن ذلك، تصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) المعروف بالإيدز؛ إذ شاع عند بعض الناس ربطُ الإصابة به بارتكاب الجرائم المنافية للعفة والشرف، ربطًا مباشرًا في جميع حالاته، مع أنه ظنٌّ خاطئ؛ فطرق انتقال الفيروس متعدّدة، منها: الأدوات غير المعقّمة، ونقل الدم غير الآمن، وانتقاله من الأم إلى جنينها، ومنها العلاقات المحرمة، وغير ذلك.
وأضاف الأزهر للفتوى أن إساءة الظن بالناس واتهامهم بغير بيّنة محرّم شرعًا، فقد نهى القرآن عن ذلك صراحةً، في قول الحق تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ، إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]
فلا يجوز للمسلم أن يحكم على إنسان بارتكاب ذنب بغير يقين، فذلك ظلمٌ يسوء سمعته، ويجرح كرامته، ويضاعف ألمه.
وبين الأزهر للفتوى أن على المجتمع دور إنساني تجاه المصابين بالإيدز؛ دعمًا، ورحمة، ومساندةً نفسيّة واجتماعيّة وطبيّة؛ لا نبذًا ولا إيذاءً ولا تنمّرًا، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ». [متفق عليه]
وأكد الأزهر للفتوى أن مكافحة الإيدز لا تكون بالخوف والوصم، بل بالتوعية، واحترام إنسانية المريض، وتشجيع العلاج المبكر، والتثقيف بطرق الوقاية، ومنع نشر الشائعات عنه والأحكام القاسية لحامليه.
وأشار الأزهر للفتوى أن يحرم تهاون المصاب في الإجراءات الوقائية التي تمنع انتقال العدوى، ويحرم تعمد نقله، بل هو كبيرة، لما يترتب عليه من الضرر، بل الواجب عليه حماية مجتمعه ومن يخالطهم، ولا يعد شعور المصاب بعدم التقبل مسوغًا لنشر العدوى، فالخطأ لا يعالج بخطأ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الإيدز مرض الإيدز الفجور الأزهر للفتوى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرشح سكرتيره المصاب على يد حماس لرئاسة الموساد.. ويثير غضبا
قرر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الخميس، تعيين سكرتيره العسكري رومان غوفمان رئيسا لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد).
وينهي الرئيس الحالي لـ"الموساد" دافيد برنياع ولاية من خمس سنوات في منصبه في حزيران / يونيو 2026، حيث يعد رئيس "الموساد" من المناصب المهمة، لمسؤوليته عن العمليات الاستخبارية بالخارج، وبينها تجسس واغتيالات.
مكتب نتنياهو قال في بيان إنه تم "إجراء مقابلات مع عدد من المرشحين"، مضيفا أن نتنياهو "قرر تعيين سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان رئيسا جديدا للموساد"، على ان يُعرض قرار رئيس الوزراء اليوم على اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا"، وفقا للبيان.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وبشأن سجل غوفمان، أفاد البيان بأنه تولى مناصب عملياتية وقيادية بالجيش، منها قائد بسلاح المدرعات، ورئيس مقر عمليات الحكومة بالمناطق، في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت الى أنه أصيب بجروح خطيرة في تشرين الأول / أكتوبر 2023، خلال اشتباك مع مقاومين من حركة "حماس" بمحيط قطاع غزة.
ومن ناحية أخري أثار القرار موجة واسعة من الجدل داخل المؤسسة الأمنية، بعدما اعتبرت شخصيات استخباراتية سابقة أن الخطوة لا تستند إلى كفاءة مهنية متخصصة في العمل السري.
ووفق ما بثته هيئة البث الإسرائيلية، فإن اعتراضات برزت داخل أروقة الجهاز نفسه بسبب افتقار غوفمان للخلفية الاستخبارية اللازمة لإدارة واحد من أهم الأجهزة الحساسة في إسرائيل.
ومن جانبه قدم نتنياهو دفاعا قويا عن مرشحه، مؤكدًا أن غوفمان أثبت كفاءة "استثنائية" خلال فترة الحرب، وأنه كان على تماس مباشر ومفتوح مع أجهزة الاستخبارات كافة، بما فيها الموساد، كما أشار إلى إصابة غوفمان بجروح خطرة خلال اشتباك مع عناصر من حركة حماس شرق غزة، معتبرًا أن خبراته الميدانية تمنحه قدرة على فهم التحديات الأمنية من الداخل.
ومن المنتظر أن تُعرض التوصية على اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا، برئاسة رئيس المحكمة العليا الأسبق آشر غرونيس، للمصادقة عليها. في حال الموافقة، سيصبح غوفمان ثاني ضابط قادم من الجيش يتولى رئاسة جهاز استخبارات في عهد نتنياهو، بعد تعيين ديفيد زيني رئيسًا للشاباك، وهو القرار الذي كان قد أثار خلافات سياسية واسعة وانتهى على طاولة المحكمة العليا.
ولمدة عامين منذ الثامن من تشرين الأول / أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.