ما حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة؟.. عضو بـالعالمي للفتوى تجيب
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أوضحت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه يجوز للمرأة الصلاة في الأماكن العامة مثل الحدائق العامة، المنتزهات، أو حتى في وسائل النقل العامة، بشرط مراعاة بعض الآداب والضوابط التي تضمن سترها واحترام خصوصيتها.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها اليوم الأحد: "من المهم أن نوضح أن الكثير من الناس قد لا يعرفون أن الصلاة في الأماكن العامة صحيحة بشرط أن تراعي المرأة بعض الآداب أثناء أدائها للصلاة.
وأضافت: "إذا لم تجد مكانًا مخصصًا، فيجوز لها أن تصلي في أي مكان مناسب، ولكن عليها أن تحرص على الستر أثناء الصلاة، يمكنها الصلاة بجانب شجرة أو حائط لتستتر عن الأنظار قدر الإمكان."
وأشارت إلى أن الصلاة في الأماكن العامة يمكن أن تتم سواء كانت المرأة واقفة أو جالسة، لكن من الأفضل أن تصلي واقفة إذا كانت قادرة على ذلك، لأن القيام والركوع والسجود هو أكمل أداء للصلاة، ولكن إذا شعرت بحرج أو كان مكان الصلاة غير مناسب للقيام، يمكنها الصلاة جالسة، مع مراعاة عدم إطالة الركوع أو السجود.
وأكدت أنه لا حرج على المرأة إذا صلت في مكان عام وكان هناك رجال حولها، بشرط أن تحترم الآداب ولا تُطِل في الركوع أو السجود، مما يساهم في الحفاظ على الستر، طالما أنها تؤدي الصلاة بأركانها صحيحة دون تهاون، ولا تتسبب في لفت الأنظار، فإن صلاتها تكون صحيحة ومجزئة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الأماكن العامة صلاة المرأة الستر صلاة المرأة في الأماكن العامة المزيد المزيد فی الأماکن العامة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مفاده ما الحكم الشرعي في طلب الدعاء من الحجاج بعد عودتهم من أداء فريضة الحج، وتركهم لصلاة الجماعة في المسجد لعدة أيام؟ حيث ذكر السائل أن بعض أبناء قريته سافروا لأداء مناسك الحج، وبعد رجوعهم لم يظهر عدد منهم في صلاة الجماعة بالمسجد لمدة تجاوزت الأسبوع، مما دفعه هو وأحد أصدقائه إلى زيارتهم في منازلهم للسؤال عن أحوالهم.
وأضاف السائل أنهم وجدوهم بصحة جيدة، ولما استفسروا عن سبب عدم حضورهم للمسجد، أجابوا بأن من عادات عائلاتهم أن الحجاج بعد عودتهم من الأماكن المقدسة يلازمون منازلهم لأسبوع كامل دون خروج، بسبب إقبال الناس عليهم لطلب الدعاء.
وكان سؤال السائل: هل هذا الفعل جائز شرعًا؟
وجاء رد دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بأن زيارة العائدين من الحج وطلب الدعاء منهم والتبرك بهم هو أمر مستحب شرعًا، شريطة ألا يشغلهم استقبال الزوار والضيوف عن أداء ما كُلِّفوا به من عبادات وواجبات، وعلى وجه الخصوص صلاة الجماعة في المسجد كما ورد في السؤال.
وأكدت دار الإفتاء أن الواجب على العائد من الحج أن يحرص على أداء الصلاة جماعة في المسجد، وإن صلّى في بيته جماعة مع من حضر معه، نال أيضًا فضل صلاة الجماعة.
هل الحج يسقط الصلاة الفائتة
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن سؤال ورد حول ما إذا كان أداء فريضة الحج يُسقِط الصلوات الفائتة، وجاء الرد واضحًا بأن الحج لا يُغني عن أداء الصلاة بأي حال من الأحوال.
السؤال كان حول رجل يؤدي الحج سنويًا، لكنه لا يُصلي إلا صلاة الجمعة فقط، ويبرر موقفه بأنه سيدخل الجنة قبل المصلين لأن الله يغفر الذنوب جميعًا، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "من حج ولم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه". كما جاء في السؤال أن بعض الشباب يتركون الصلاة ويتعمدون تأجيلها إلى ما بعد الشباب، ظنًا منهم أن الحج في الكِبر سيكفّر عن تقصيرهم السابق.
وردًا على ذلك، أكدت الإفتاء أن الصلاة فريضة أساسية لا تسقط عن المسلم في أي حال، واستدلت بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وبقوله سبحانه: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].
كما ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال: "خمس صلوات كتبهن الله على عباده، فمن جاء بهن ولم يُضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذّبه وإن شاء أدخله الجنة".
وأكدت الإفتاء أن ترك الصلاة خطر عظيم، بدليل الحديث: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فضّل فقدان بصره على ترك الصلاة ولو ليوم واحد حينما قيل له نداويه بشرط أن يترك الصلاة مؤقتًا.