أعلنت مجموعة «مير» عن إدراج أسهمها للتداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وطرح أسهم المجموعة أمام المستثمرين من المؤسسات والأفراد، ما يعكس التزامها بدعم وصولهم إلى الأسواق.

وبدأ تداول أسهم المجموعة بسعر مرجعي قدره 1,16 درهم للسهم الواحد، وبذلك تصل قيمتها السوقية إلى حوالي 2,6 مليار درهم (706 ملايين دولار)، ما يجعلها واحدة من الشركات الرائدة في قطاعات البيع بالتجزئة والعقارات التجارية والاستثمارات الاستراتيجية في دولة الإمارات.

يشكل هذا الإدراج نقلةً نوعية في استراتيجية الشركة على المدى الطويل لتوسيع حضورها في قطاعي بيع المواد الغذائية بالتجزئة والعقارات التجارية، إلى جانب الاستثمار في سلسلة القيمة للإسهام في تنفيذ استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات. ويسهم الإدراج المباشر في منح المساهمين فرصة بيع أسهمهم بكل سهولة، ويضمن أن يتمتع المستثمرون الجدد، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، بالفرصة للمشاركة في نمو ونجاح مجموعة «مير».

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «مير»: «يُشكّل الإدراج المباشر لأسهمنا في سوق أبوظبي للأوراق المالية نقطة تحول في مسيرة نمو المجموعة، ويعكس هذا الإنجاز الإيمان العميق بتمكين شركائنا وداعمينا من المشاركة في بناء مستقبل أفضل اقتداءً بتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، ويعد دليلاً ملموساً على التزامنا بالابتكار والنمو المستدام وخلق قيمة طويلة المدى لجميع أصحاب المصلحة».

وأضاف: «مع بداية مرحلة جديدة كشركة مدرجة، نواصل التزامنا بتعزيز مسار التطوير الاستراتيجي لقطاعي الأغذية والعقارات التجارية في دولة الإمارات، وتحقيق تأثير ملموس في المجتمع المحلي. ولا يرتبط هذا الإدراج بتحسين السيولة والأرباح فحسب – وإنما هو دليل على التزامنا بتحقيق النمو وتوفير الفرص وبناء إرث من الثقة والنجاح المشترك».

وقال عبد الله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: «نهنئ مجموعة «مير» على إدراجها الناجح، والذي يمثل الإدراج السادس والعشرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية هذا العام؛ حيث يرسخ هذا الإنجاز التنوع والنمو في القطاعات المختلفة في السوق، ويسلط الضوء على دور السوق باعتباره المنصة المفضلة للنمو المالي في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. ويعكس إدراج مجموعة «مير»، الشركة الرائدة في قطاع التجزئة، التقدم الذي حققته إمارة أبوظبي في تطوير اقتصاد قوي ومتعدد القطاعات، ويعزز الثقة التي توليها الجهات المصدرة في سوقنا الذي يتميز بالديناميكية والشفافية. ونتطلع إلى التأثير الإيجابي الذي سيحدثه الإدراج على المشهد المالي في أبوظبي».

وقال نهيان العامري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «مير»: “يشكل الإدراج نقطة تحول مهمة من شأنها أن تضع المجموعة في مكانة متقدمة على مسار النمو والابتكار. ومع محفظتنا القوية في مجال بيع المواد الغذائية بالتجزئة والعقارات التجارية والاستثمارات الاستراتيجية، يوفر الطرح للمستثمرين منصةً شفافة للمشاركة في مسيرة نجاحنا على المدى الطويل. ونسعى في خططنا المستقبلية إلى توسيع حضورنا في قطاع البيع بالتجزئة وتطوير العقارات التجارية، ما يحقق قيمة مستدامة للمساهمين. ونحن متحمسون للعمل مع مجموعة أوسع من المستثمرين من خلال هذا الإدراج المباشر، ونتطلع إلى الفرص التي تنتظرنا مستقبلاً في ظل استمرارنا في تعزيز المجتمعات ودفع عجلة النمو في دولة الإمارات».


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: سوق أبوظبی للأوراق المالیة فی دولة الإمارات فی سوق

إقرأ أيضاً:

«كابيتال دوت كوم»: الإمارات الأولى أوسطياً في حجم التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية

حسام عبدالنبي (أبوظبي)

تقود الإمارات النمو القياسي في التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستحوذ على أكثر من نصف التداولات الإلكترونية في المنطقة وتتصدر دول المنطقة في حجم التداولات، حسب طارق شبيب الرئيس التنفيذي لشركة «كابيتال دوت كوم» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أخبار ذات صلة «آي كابيتال» تفتتح مقرها الإقليمي في «أبوظبي العالمي» عاجل.. منتخبنا يقصي حامل اللقب ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب

وأرجع شبيب، تصنيف الإمارات عاصمةً عالميةً للتكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية، إلى تميّز الدولة بتوافر جيل طموح رقمي الطابع، والبيئة التنظيمية المتقدمة، والاتصال عالي السرعة، وانتشار الهواتف الذكية التي تسهم في تمكين المشاركة الواسعة للأفراد في دولة الإمارات، مقدراً في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي 2025» قيمة التداولات الإلكترونية في الإمارات بما يتجاوز 576.5 مليار دولار.
وقال شبيب إنه وفقاً لنتائج دراسة تحليلية شاملة أعدتها منصة التداول العالمية «كابيتال دوت كوم» وتم الإعلان عنها خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي»، فإن تعلم تداول التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية بالممارسة يعد سمة بارزة، إذ يبدأ 45% من متداولي المنطقة نشاطهم في عالم التداولات الرقمية بحسابات تجريبية مقابل 32% في أوروبا، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالتعلم المالي. وأضاف أن البيانات التي استندت إليها الدراسة التحليلية كشفت أن 86% من المتداولين في المنطقة تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً، ويمثل جيل الألفية 55% من المستخدمين النشطين لافتاً إلى أن نسبة الحاصلين على تعليم جامعي في المنطقة تفوق أوروبا بواقع 64% مقابل 39% إضافة إلى مستويات دخل أعلى، ولذا يفوق عدد من يكسبون أكثر من 200 ألف دولار سنوياً نظراءهم الأوروبيين بأربع مرات، فضلاً عن تسجيل المنطقة حصة أكبر بعشر مرات من العملاء الذين تجاوزت ودائعهم مليون دولار خلال عامين.

أصول عالمية 
وذكر شبيب، إن لوائح هيئة الأوراق المالية والسلع تتيح تداول عقود الفروقات (CFDs) التي تمنح المتداولين إمكانية الوصول إلى أصول مالية عالمية من دون امتلاك الأصل، رغم كونها أدوات عالية المخاطر، ما يستدعي التركيز على الشفافية وأدوات إدارة المخاطر والتعليم.
وأوضح شبيب أنه منذ حصول «كابيتال دوت كوم» على ترخيص هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات في أبريل 2024، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيادة الإمارات السوق الأسرع نمواً للشركة، حيث تستحوذ الدولة الآن على أكثر من نصف أحجام تداولاتها حول العالم. 
وأضاف أنه وفقاً لنتائج الدراسة التحليلية الشاملة، فقد بلغت أحجام تداولات «كابيتال دوت كوم» في النصف الأول من 2025 نحو 1.5 تريليون دولار بزيادة 42.5% مقارنةً بالنصف الثاني من 2024، مدفوعة بوصول التداولات في المنطقة إلى 804.1 مليار دولار بزيادة 53.3% خلال فترة المقارنة، منوهاً بأن نصيب دولة الإمارات وحدها من تلك التداولات بلغ 576.5 مليار دولار، ما يعزز مكانة الدولة عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والتداولات الرقمية.

اقتصاد رقمي
وعن الأداء القوي للتداولات الإلكترونية في الإمارات، أفاد شبيب، بأن دولة الإمارات تتخذ مبادرات عدة بهدف مواصلة بناء اقتصاد رقمي تنافسي يستشرف المستقبل، كما تتميز الدولة بتشريعات متقدمة ومحفّزة على النمو وأيضاً بنية تحتية عالمية المستوي، وزيادة متنامية للوعي المالي، ورغبة من قبل المتداولين الأفراد في المشاركة بثقة ومسؤولية في الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي والمشتقات المالية الجديدة.
وأكد شبيب أن المتداولين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتميزون بنشاط كبير ويميلون إلى اعتماد استراتيجيات التداول قصيرة الأجل، حيث يغلقون 71% من صفقاتهم خلال اليوم نفسه، مقارنة بـ41% في أوروبا.
 وأوضح أن الأصول الأكثر تداولاً لديهم تشمل الذهب والنفط والغاز الطبيعي والمؤشرات الرئيسية للأسهم والعملات الرقمية، مبيناً أنه رغم تحقيقهم نسبة أعلى من الصفقات الرابحة (بمتوسط 48.6% مقابل 43.8% في أوروبا) فإن عدد المتداولين الذين يحققون أرباحاً صافية في المنطقة لا يتجاوز نصف نظيره الأوروبي، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف استخدام أدوات إدارة المخاطر.
واختتم شبيب، بالتأكيد على أن الجرأة غير المنضبطة في التداولات الإلكترونية قد تتحول إلى ثقة زائدة، وإدارة المخاطر هي الفجوة الأكبر التي نراها، والتعليم وزيادة الوعي المالي هو الحل، ولذا فمن المهم تعزيز الثقافة المالية لدى الأفراد في منطقة الشرق الأوسط، ونشر أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يضمن مشاركة مسؤولة ومستدامة، وتحويل الحماس والطموح إلى تمكين مالي طويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وقبرص تعززان علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • مجموعة CFI المالية تُطلق مرحلة جديدة من التوسّع العالمي استعدادًا لعام 2026
  • «كابيتال دوت كوم»: الإمارات الأولى أوسطياً في حجم التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية
  • الإمارات والجابون تواصلان تعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • مهرجان أبوظبي يُعلن البرنامج الرئيسي لدورته الثالثة والعشرين
  • الإمارات والسنغال تستكشفان آليات الارتقاء بالتدفقات التجارية والاستثمارية
  • «تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي» تسلط الضوء على التمويل المستدام
  • تفاهم بين «كابيتال دوت كوم» و«أكاديمية أبوظبي العالمي» لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد
  • “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل