ثاني الزيودي: قمة AIM للاستثمار ترسخ مكانة الإمارات مركزاً دولياً للأعمال
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس قمة AIM، أن استضافة قمة AIM للاستثمار تساهم في مواصلة ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهةً عالمية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ومركزاً عالمياً للتجارة والأعمال، ونموذجاً يحتذى به للتأثير الإيجابي للاستثمار الأجنبي في إحداث التنمية الشاملة والنمو المستدام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بأبوظبي، للإعلان عن إطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة من قمة AIM للاستثمار 2025، بحضور عددٍ من السفراء المقيمين لدى الدولة وأصحاب المصلحة الرئيسيين والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتنطلق قمة AIM للاستثمار، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل المقبل، تحت شعار «خريطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بدعم كل من وزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الاستثمار.
وقال معالي الزيودي، إن دولة الإمارات: «بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بالانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، وترسيخ جاذبية بيئة الأعمال، وتعزيز ارتباط الدولة بسلاسل التوريد العالمية، وتنمية المواهب، وتطوير القدرات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة، تواصل الحفاظ على موقعها في صدارة الدول الأكثر جذباً للاستثمار عربياً وإقليمياً، حيث حققت نمواً قياسياً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 35% عام 2023، لتصل إلى 112.6 مليار درهم، وفقاً لتقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)».
وأضاف معاليه أن قمة AIM للاستثمار أصبحت منصة عالمية بارزة تجمع المستثمرين وصناع السياسات وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف تبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة لصياغة مستقبل الاستثمار العالمي، مشيراً إلى أن القمة نجحت من خلال بناء شراكات طويلة الأمد مع أكثر من 330 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية في تقديم حلول مبتكرة وفرص استثمارية واعدة، مما عزز مكانتها حدثاً عالمياً رائداً في مجال الاستثمار.
وتخلل المؤتمر الصحفي الإعلان عن الشركاء الاستراتيجيين للقمة، وتوقيع مذكرات التفاهم الهادفة لتعزيز سبل العمل المشترك، حيث توفر قمة AIM للاستثمار منصة مثالية تجمع بين القادة، والمسؤولين الحكوميين، وصناع القرار والسياسات، ورجال الأعمال، وكبار المستثمرين الإقليميين والدوليين، وكبريات الشركات والمنظمات العالمية في مختلف القطاعات. ما يسهم في تبادل الخبرات والأفكار، وتحفيز التنمية الاقتصادية العالمية، وتقديم أفضل الفرص الاستثمارية لمجتمع الأعمال العالمي.
بدوره، قال داوود الشيزاوي، رئيس مؤسسة AIM العالمية، ورئيس اللجنة المنظمة لقمة AIM للاستثمار 2025: تفخر قمة AIM للاستثمار بشراكتها مع كوكبة من الجهات والمؤسسات والشركات والمنظمات المرموقة من جميع أنحاء العالم، الذين يشاركوننا رؤيتنا في تعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومن خلال هذه الشراكات المتواصلة والمتجددة، سنتمكن من مواصلة مساعينا المشتركة لتسهيل سبل التواصل والتعاون بين جميع المشاركين في القمة، ونحن نتطلع بشغف لمواصلة هذا التعاون المثمر الذي يساهم في تحفيز النمو والتنمية الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات، وجميع دول العالم، لخلق مستقبل أكثر إشراقًا.
مذكرات تفاهم
قام جمعة محمد الكيت، وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد بتوقيع مذكرات التفاهم مع شركاء قمة AIM للاستثمار 2025، والتي شملت توقيع مذكرة تفاهم مع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، مثلها سعيد علي عبيد الفزاري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية، وأبوظبي العالمي ADGM شريك محور مستقبل التمويل، مثله عبدالله السويدي، الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة، كما وقع عن غرفة أبوظبي شريك محور التجارة العالمية، شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ووقع جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة، عن وكالة أنباء الإمارات الشريك الإعلامي الرئيسي.
ووقع عفيفي البرهومي، خبير ترويج واستثمار، عن مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (البحرين)، وهيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، كشركاء لمحور التصنيع العالمي، ووقع جورن سيجلي نائب رئيس شركة فرانكفورت راين ماين المحدودة، كشريك لمحور مستقبل التمويل، كما وقع هولجر شليشتر، المدير المالي لشركة IFZA، الشركة الرائدة إقليمياً في مجلس المدن الذكية بدولة الإمارات، وفايز أبو عواد، مدير السياسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في GSMA، كشركاء لمحور مدن المستقبل، ووقع بشار كيلاني مؤسس شركة AI 360 INNOVATION، وإيليا تشوراكوف، الرئيس التنفيذي لشركة AI Alliance، كشركاء لمحور الاقتصاد الرقمي، ووقع عبدالرحيم النعيمي الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق والاتصال، شبكة أبوظبي للإعلام، كشريك إعلامي رئيسي، ومازن سنجر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، منصة نبض، شريك إعلامي رقمي.
مشاركة قوية
تسعى قمة AIM للاستثمار 2025 لاستقطاب أكثر من 25 ألف شخصية بارزة من 180 دولة حول العالم، ومشاركة 1500 شركة ذكاء اصطناعي و500 شركة ناشئة. مع توقعات بمشاركة ما يزيد على 1000 متحدث في ما يفوق الـ 350 جلسة حوارية.
تناقش القمة 8 محاور رئيسة، وهي محور الاستثمار الأجنبي المباشر ومحور التجارة العالمية ومحور الشركات الناشئة واليونيكورن «أحادية القرن»، ومحور مدن المستقبل، ومحور مستقبل التمويل، ومحور التصنيع العالمي، ومحور الاقتصاد الرقمي، ومحور رواد الأعمال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
ماستركارد: مصر ستكون ثاني أسرع اقتصادات المنطقة نمواً في 2026
سلّط تقرير «التوقعات الاقتصادية 2026» الصادر عن معهد ماستركارد للاقتصاد الضوء على أبرز الاتجاهات التي ستقود المشهد الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل، مؤكّدًا أن السياسات التي برزت في عام 2025 ستواصل تأثيرها الممتد في اقتصادات العالم كافة، في وقت تتزايد فيه تحديات التشظّي الجغرافي الاقتصادي، بينما تفتح التكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي آفاقًا واسعة للنمو.
وفي هذا السياق، برزت مصر بوصفها واحدة من أكثر الاقتصادات المتوقع لها تحقيق نمو قوي خلال عام 2026، حيث وضعها التقرير في المرتبة الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث معدل النمو.
نمو اقتصادي قوي لمصر في 2026توقع التقرير أن يسجّل الاقتصاد المصري معدل نمو 4.4% خلال عام 2026، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي البالغ 3.1%، كما تتقدم على غالبية اقتصادات المنطقة، باستثناء قطر صاحبة التوقع الأعلى.
ويشير التقرير إلى أن هذا الأداء المتوقع لمصر يأتي مدعومًا بعدة عوامل أبرزها:تدفّق الاستثمارات في الطاقة المتجددة، ولا سيما الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، إذ أصبحت مصر وجهة رئيسية للمشروعات المستندة إلى مصادر الطاقة النظيفة بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وظروفها المناخية.
جهود الدولة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة في قطاعات البنية التحتية والصناعة والاقتصاد الأخضر.
قوة الاستهلاك المحلي المصحوب بسياسات إصلاح هيكلي تسعى لتنشيط بيئة الأعمال.
مصر ضمن مسار تنويع التجارة في المنطقةأشار التقرير إلى أن التجارة الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتجه تدريجيًا نحو تنويع الشركاء التجاريين بعيدًا عن الاقتصادات المتقدمة، مع توسّع ملحوظ في العلاقات التجارية مع دول أفريقيا وشرق أوروبا وأسواق ناشئة أخرى.
وتستفيد مصر من هذا التحوّل عبر موقعها كبوابة رئيسية للتجارة العابرة، ومشاركتها في سلاسل الإمداد الإقليمية.
التحول الرقمي… ركيزة رئيسية للنمو في مصرركّز التقرير كذلك على الدور المتصاعد للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في دعم النمو داخل المنطقة، موضحًا أن مصر من بين الدول التي تشهد توسعًا مستمرًا في الاستثمار في البنية التكنولوجية، سواء عبر القطاع الحكومي أو الشركات الخاصة.
وتوقّع التقرير أن يعزز الذكاء الاصطناعي الإنتاجية في قطاعات عدة داخل مصر، وفي مقدمتها الخدمات المالية، والتجارة الإلكترونية، والقطاع الحكومي، والتعليم الرقمي.
دور الشركات الصغيرة والمتوسطةأكد التقرير أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي في المنطقة، وأن تبني الفكر الرقمي هو العنصر الحاسم لمواصلة توسّعها.
وفي السياق المصري، يشير التقرير إلى إمكانية تحقيق قفزة كبيرة في مساهمة هذه الشركات بفضل الطلب المتزايد على الحلول التكنولوجية المحلية والخدمات عالية القيمة.
تحديات قائمة ولكنها قابلة للإدارةورغم الصورة الإيجابية، نوّه التقرير إلى عدد من التحديات التي قد تواجه المنطقة ومنها مصر، أبرزها:
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها المحتمل على تدفقات الاستثمار.
التقلبات المناخية التي قد تؤثر في قطاعات حيوية مثل الزراعة والطاقة.
مع ذلك، يرى التقرير أن السياسات الاقتصادية المستقرة والإصلاحات المستمرة تعزز قدرة مصر على امتصاص الصدمات وتحقيق نمو مستدام.
اقرأ أيضا
الإحصاء: الصادرات ترتفع 28.2% وتدفع لتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
عاجل | سعر الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. آخر تحديث