أبوظبي (الاتحاد)


أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس قمة AIM، أن استضافة قمة AIM للاستثمار تساهم في مواصلة ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهةً عالمية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ومركزاً عالمياً للتجارة والأعمال، ونموذجاً يحتذى به للتأثير الإيجابي للاستثمار الأجنبي في إحداث التنمية الشاملة والنمو المستدام.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بأبوظبي، للإعلان عن إطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة من قمة AIM للاستثمار 2025، بحضور عددٍ من السفراء المقيمين لدى الدولة وأصحاب المصلحة الرئيسيين والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتنطلق قمة AIM للاستثمار، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل المقبل، تحت شعار «خريطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بدعم كل من وزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الاستثمار.
وقال معالي الزيودي، إن دولة الإمارات: «بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بالانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، وترسيخ جاذبية بيئة الأعمال، وتعزيز ارتباط الدولة بسلاسل التوريد العالمية، وتنمية المواهب، وتطوير القدرات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة، تواصل الحفاظ على موقعها في صدارة الدول الأكثر جذباً للاستثمار عربياً وإقليمياً، حيث حققت نمواً قياسياً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 35% عام 2023، لتصل إلى 112.6 مليار درهم، وفقاً لتقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)».
وأضاف معاليه أن قمة AIM للاستثمار أصبحت منصة عالمية بارزة تجمع المستثمرين وصناع السياسات وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف تبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة لصياغة مستقبل الاستثمار العالمي، مشيراً إلى أن القمة نجحت من خلال بناء شراكات طويلة الأمد مع أكثر من 330 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية في تقديم حلول مبتكرة وفرص استثمارية واعدة، مما عزز مكانتها حدثاً عالمياً رائداً في مجال الاستثمار. 
وتخلل المؤتمر الصحفي الإعلان عن الشركاء الاستراتيجيين للقمة، وتوقيع مذكرات التفاهم الهادفة لتعزيز سبل العمل المشترك، حيث توفر قمة AIM للاستثمار منصة مثالية تجمع بين القادة، والمسؤولين الحكوميين، وصناع القرار والسياسات، ورجال الأعمال، وكبار المستثمرين الإقليميين والدوليين، وكبريات الشركات والمنظمات العالمية في مختلف القطاعات. ما يسهم في تبادل الخبرات والأفكار، وتحفيز التنمية الاقتصادية العالمية، وتقديم أفضل الفرص الاستثمارية لمجتمع الأعمال العالمي.
بدوره، قال داوود الشيزاوي، رئيس مؤسسة AIM العالمية، ورئيس اللجنة المنظمة لقمة AIM للاستثمار 2025: تفخر قمة AIM للاستثمار بشراكتها مع كوكبة من الجهات والمؤسسات والشركات والمنظمات المرموقة من جميع أنحاء العالم، الذين يشاركوننا رؤيتنا في تعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومن خلال هذه الشراكات المتواصلة والمتجددة، سنتمكن من مواصلة مساعينا المشتركة لتسهيل سبل التواصل والتعاون بين جميع المشاركين في القمة، ونحن نتطلع بشغف لمواصلة هذا التعاون المثمر الذي يساهم في تحفيز النمو والتنمية الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات، وجميع دول العالم، لخلق مستقبل أكثر إشراقًا.


مذكرات تفاهم


قام جمعة محمد الكيت، وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد بتوقيع مذكرات التفاهم مع شركاء قمة AIM للاستثمار 2025، والتي شملت توقيع مذكرة تفاهم مع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، مثلها سعيد علي عبيد الفزاري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية، وأبوظبي العالمي ADGM شريك محور مستقبل التمويل، مثله عبدالله السويدي، الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة، كما وقع عن غرفة أبوظبي شريك محور التجارة العالمية، شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ووقع جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة، عن وكالة أنباء الإمارات الشريك الإعلامي الرئيسي.

أخبار ذات صلة ثاني الزيودي: محطة مضيئة في تاريخ الوطن ثاني الزيودي: شهداؤنا جسدوا أسمى معاني الفداء والعطاء داوود الشيزاوي وعبدالرحيم النعيمي عقب توقيع الاتفاقية بحضور ثاني الزيودي وجمعة الكيت (الاتحاد)

 

 


ووقع عفيفي البرهومي، خبير ترويج واستثمار، عن مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (البحرين)، وهيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، كشركاء لمحور التصنيع العالمي، ووقع جورن سيجلي نائب رئيس شركة فرانكفورت راين ماين المحدودة، كشريك لمحور مستقبل التمويل، كما وقع هولجر شليشتر، المدير المالي لشركة IFZA، الشركة الرائدة إقليمياً في مجلس المدن الذكية بدولة الإمارات، وفايز أبو عواد، مدير السياسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في GSMA، كشركاء لمحور مدن المستقبل، ووقع بشار كيلاني مؤسس شركة AI 360 INNOVATION، وإيليا تشوراكوف، الرئيس التنفيذي لشركة AI Alliance، كشركاء لمحور الاقتصاد الرقمي، ووقع عبدالرحيم النعيمي الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق والاتصال، شبكة أبوظبي للإعلام، كشريك إعلامي رئيسي، ومازن سنجر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، منصة نبض، شريك إعلامي رقمي.


مشاركة قوية

 

تسعى قمة AIM للاستثمار 2025 لاستقطاب أكثر من 25 ألف شخصية بارزة من 180 دولة حول العالم، ومشاركة 1500 شركة ذكاء اصطناعي و500 شركة ناشئة. مع توقعات بمشاركة ما يزيد على 1000 متحدث في ما يفوق الـ 350 جلسة حوارية.
تناقش القمة 8 محاور رئيسة، وهي محور الاستثمار الأجنبي المباشر ومحور التجارة العالمية ومحور الشركات الناشئة واليونيكورن «أحادية القرن»، ومحور مدن المستقبل، ومحور مستقبل التمويل، ومحور التصنيع العالمي، ومحور الاقتصاد الرقمي، ومحور رواد الأعمال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ثاني الزيودي

إقرأ أيضاً:

الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة

نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن" عملية الفارس الشهم 3"، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.
وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.
ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.
وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.
وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.
وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية "التراساوند" وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.
وبعد مرور 500 يوم على إطلاق "عملية الفارس الشهم 3"، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.
ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

 

 

أخبار ذات صلة ركنة تسجل أدنى درجة حرارة في الإمارات الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة

 
 
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • روشتة برلمانية لتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية
  • الإمارات تواصل استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة
  • «إتش إس بي سي»: المستثمرون الأثرياء في الإمارات يقودون التحول العالمي خلال 2025
  • الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • دراسة علمية: الإمارات تمثل انطلاقة لتحول جذري في مستقبل الزراعة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • التمثيل التجاري ببيروت تطلق ملتقى لترويج الاستثمار في مصر
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
  • دعم راسخ