الربيعة: مركز الملك سلمان للإغاثة يتبنى نهج الاستجابة السريعة للتصدي للأزمات الإنسانية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن ما يشهده العالم اليوم من مخاطر وطوارئ وأزمات غير مسبوقة يجعلنا أمام مشهد وتحديات كبيرة وعوامل إنسانية معقدة، تتداخل فيه حزمة من المخاطر التي تفرز تحديات هائلة تضعنا في مواجهة مصيرية حينما نرى أسرًا بلا مأوى، وأطفالًا بلا غذاء، ومجتمعات تتمسك بحلم البقاء، فلا يكون أمامنا إلا العمل معًا لمواجهة هذه المخاطر وحشد الطاقات العلمية وتبني حلول تعيد الأمل للمحتاجين.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم في مؤتمر “إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال” الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية تحت شعار “الجاهزية لصمود مستدام” خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024 م في مدينة الرياض.
وأكّد الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة دأب في إدارة المخاطر على العمل بنهج تكاملي يستند إلى دراسة المستقبل ومراجعة دروس الماضي ما يمكنه من توجيه إجراءاته لمواجهة أزمات الحاضر، مستندًا في ذلك إلى توقعات المختصين والتحليلات البيانية المتكاملة والأسس العلمية والآليات والأساليب المبتكرة مما تجعلُه قادرًا على قراءة المستقبل عبر إستراتيجيات تتسم بالمرونة الفائقة.
وتناول معاليه إجراءات المركز في مواجهة المخاطر والطوارئ والأزمات المتمثلة في الاستعداد الاستباقي المبني على تقييمات دقيقة تتضمن مواطن الخطر للوقاية منها، وتقدير الاحتياج، وأيضًا الاستجابةُ السريعةُ التي تركز على تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدات الأساسية أثناء حالة الطوارئ وفي أعقابها من أجل الحفاظ على الحياة وتقليل المخاطر الصحية، وكذلك المرحلةُ الانتقاليةُ أو ما يسمى بالانتعاش، وفي هذه المرحلة تتجلى قيمةُ النهج الترابطي الذي يحرص المركز على انتهاجه بالتعاون مع القطاع ذي العلاقة في المملكة بهدف تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود واستئناف مسيرتها التنموية، والذي يعتمد على زيادة سعة الوصول المحلي، والتدريب وبناء القدرات والرعاية الصحية والتعليم وإيجاد فرص للتكيف وإعادة التأهيل.
وقال الدكتور الربيعة:” إن تلك الإجراءات أفضت بتوفيق الله ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ إلى تدخلات إنسانية ناجزة أسهمت في حفظ أرواح الملايين من البشر في أكثر من 105 دول، من أبرزها اليمن التي حازت النصيب الأوفر من تدخلات المركز، حيث تم اللجوء للدواب في إيصال أسطوانات الأكسجين عند انعدام البدائل، وكذلك في قطاع غزة حيث سُيِّرت له الجسور الإغاثيةُ البرية والبحرية والجوية، وتم استخدام الإسقاط الجوي لإغاثة المتضررين في شمال القطاع لما تعذر الوصول عبر المنافذ، وفي لبنان أيضًا كانت فرق المركز أول المبادرين بعمليات الإنقاذ إثر انفجار مرفأ بيروت، كما لم تدخر فرق المركز جهدًا خلال كارثة زلزال سوريا وتركيا، وأزمات سيول باكستان وأفغانستان، و الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، والتدخلات الإنسانية العاجلة في السودان”.
واستذكر معاليه النهج القويم للمملكة في تصديها الإبداعي لجائحة (كوفيد – 19)؛ حيث اتضحت جهود القيادة الرشيدة – حفظها الله – والقطاعات المتعددة في منظومة متكاملة أسهمت في أن تقلل من مخاطر الجائحة على المواطنين والمقيمين، ودعم قدرات أكثر من 40 دولة حول العالم لمساعدة قطاعاتها الصحية ورصد 850 مليون دولار أمريكي لمواجهة الجائحة.
ويبحث المؤتمر سُبل الاستفادة من التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز الاستجابة الفعّالة وتطوراتها المستقبلية، وكذلك التعافي من الأزمات والكوارث، ومواءمة أعمال التعافي مع مبادئ التنمية المستدامة ومبدأ “إعادة البناء بشكل أفضل”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک سلمان
إقرأ أيضاً:
"إغاثي الملك سلمان" يوزع مساعدات إغاثية للنازحين من السويداء
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مواصلة توزيع المساعدات الإغاثية للنازحين من محافظة السويداء إلى منطقتي إبطع وداعل في محافظة درعا بالجمهورية العربية السورية، استفاد منها (140) أسرة.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة الشعب السوري الشقيق.
كما وزّع مركز الملك سلمان (1,000) سلة غذائية للأسر النازحة في محلية القطينة بولاية النيل الأبيض في السودان، استفاد منها (4,535) فردًا، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام (2025م).
ويأتي ذلك في إطار المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تنفذها المملكة، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة المحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم.
ووزّع المركز (3,874) سلة غذائية، في مناطق حويلي ومظفر آباد وبونش بإقليم آزاد جامو وكشمير، ومنطقتي دير العليا وتورغر بإقليم خيبربختونخوا، ومنطقة ليّه بإقليم البنجاب في جمهورية باكستان الإسلامية، استفاد منها (27,094) فردًا من الفئات الأشد احتياجًا في المناطق المتضررة من الفيضانات، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في باكستان للعام (2025م).
ويأتي ذلك في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب الباكستاني الشقيق، وتحقيق الأمن الغذائي.
السودانباكستانمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيةالسويداء قد يعجبك أيضاًNo stories found.