في اطار دعم جيل واع ، عقدت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة للجامعة العربية النسخة الثانية من فعالية "مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية"، اليوم الاثنين، بمقر كلية اللغة والإعلام بالشيراتون ، و شهد الحدث حضور عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، والدكتور سامي طايع نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام،  إلى جانب دكتورة  منى مكرم عبيد القيادية بحزب الوفد، و الكاتب الصحفي إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم.

قادة المستقبل
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار أن الفعالية تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم في التفكير النقدي والحوار. وأوضح أن المناظرات توفر منصة مثالية للطلاب للتعبير عن آرائهم ومناقشة أفكارهم بحرية، مما يعزز من إبداعاتهم ويؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل. 


وأشار إلى أهمية تعليم الطلاب كيفية إدارة المناظرات والتعامل مع الوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي. كما نبه إلى ضرورة تعزيز الوعي الوطني وضرورة مواجهة المعلومات المزيفة، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة.


تستمر هذه الفعالية لمدة يومين، بالتعاون مع تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية، وبمشاركة وزارة الشباب والرياضة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري ،تتزامن هذه الفعالية مع الاحتفالات بالأسبوع العالمي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية، الذي تنظمه اليونسكو في عام 2024، مما يعكس التزام الأكاديمية بتعزيز الوعي الإعلامي والمعلوماتي في المجتمع.


وأعرب عبد الغفار  عن فخره بنجاح الأكاديمية في تحقيق تقدمًا في نتائج النسخة الخاصة بالمنطقة العربية لتصنيف التايمز للجامعات 2024 بحصولها على المركز السابع محلياً والــ 46 عربياً من بين 351 جامعة. ، قائلًا: "نعمل على توفير بيئة تعليمية متميزة تتماشى مع المعايير العالمية تدعم تطلعات طلابنا وهو ما يعزز من موقع الأكاديمية كمؤسسة تعليمية رائدة".
المعلومات المضللة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام على أهمية إقامة هذه المناظرات لتعزيز الوعي بين الشباب حول كيفية التحقق من المعلومات ومواجهة الأخبار الكاذبة. وأوضح أن الهدف هو تدريب الطلاب على النقد والانتقاء الجيد للأخبار، ليصبحوا مستهلكين نقديين للمعلومات.
وفي سياق متصل، أشار الكاتب الصحفي إسلام عفيفي إلى دور الأكاديمية في تقديم تعليم متطور يركز على الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في إعداد شباب مؤهلين لمواجهة التحديات الإعلامية. وأكد على أهمية إدراك الطلاب للمخاطر الإعلامية، ودورهم في التصدي للأخبار المضللة.


وفي تصريحات صحفية على هامش الاجتماع أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن الطلاب قدموا نموذجًا فريدًا خلال فعاليات “مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية”، وأعرب عبد الغفار عن فخره بمستوى الطلاب في كلية اللغة والإعلام، مشيدًا بقدرتهم على الحوار والدفاع عن وجهات نظرهم.


وأشار عبد الغفار إلى أهمية الموضوعات التي تم تناولها، مثل كيفية إدارة المناظرات وتعزيز الحوار بين الرأي والرأي الآخر. كما تحدث عن دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، مؤكدًا أن هذه المواضيع تعد حيوية في زمن يتسم بتطور سريع للتكنولوجيا.
وقال: "الطلاب اليوم أظهروا قدرة رائعة على النقاش والتعبير عن آرائهم. إنهم يستحقون كل الدعم والاحترام، ويجب عليهم التمكن من التكنولوجيا والبيانات لضمان الشفافية والوضوح في النقاشات." وشدد على أهمية تطوير وعي الطلاب حول المعلومات المزيفة وتأثيرها على المجتمعات.

البحث والتحقيق
ومن جهتها أعربت د. منى مكرم عبيد، القيادية بحزب الوفد، عن أهمية المناظرات التي أجراها الطلاب في عرض وجهات النظر المختلفة وتدريبهم على البحث والتحقق من المعلومات. وأكدت أن الإعلام بحاجة ماسة إلى هذه المناظرات، خاصة في ظل التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، والتي قد تثير قلقًا بشأن إمكانية السيطرة على البشر أو استبدال وظائفهم.
وقالت عبيد: “نعيش في حالة من التخبط، حيث لا يعرف الناس ما هو المعلومات الصحيحة وما هو الأخبار المزيفة. الطلاب اليوم هم أكثر وعيًا من الكبار، بفضل حسهم الجديد واهتمامهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي. لذا، يجب علينا جميعًا أن نكون واعين لاستخدام هذه التكنولوجيا في التحقق من المعلومات”.


وأشادت عبيد بمستوى النقاشات التي شهدتها المناظرات، معربة عن أملها في أن يقوم حزب الوفد بتنظيم فعاليات مماثلة للصحفيين لتعزيز الحوار والتبادل الفكري. كما أكدت على أهمية أن تكون هناك مبادرات جماعية بدلاً من المبادرات الفردية، مشيرة إلى ضرورة وجود مشروع قومي يشمل دراسات تتعلق بواقع الإعلام في مصر.


واختتمت د. عبيد حديثها بالتأكيد على أهمية دعم الشباب المنفتحين على الأفكار الجديدة، مشيدة بدور الأكاديمية في توفير هذه المنصات للنقاش والتفاعل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الثقافة الإعلامية كلية اللغة والإعلام اسماعيل عبد الغفار مؤسسة أخبار اليوم منى مكرم عبيد کلیة اللغة والإعلام الذکاء الاصطناعی عبد الغفار على أهمیة

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا

أظهرت قاعدة بيانات Scopus للنشر العلمي أنه تم نشر نحو 16,700 بحث علمي في مجال الذكاء الاصطناعي لباحثين مصريين خلال الفترة من 2019 إلى 2024.

وتصدَّرت جامعة القاهرة قائمة الجامعات المصرية من حيث عدد الأبحاث المنشورة، بإجمالي 2,191 بحثًا، تلتها جامعة المنصورة بـ1,624 بحثًا، ثم جامعة عين شمس بـ1,406 أبحاث دولية.

وأشارت البيانات إلى أن نسبة التعاون الدولي في هذه الأبحاث بلغت 60.2%، حيث شارك الباحثون المصريون في نشر الأبحاث مع أكثر من 60 دولة حول العالم. وكانت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والصين من أبرز الدول التي تم التعاون معها في هذا المجال.

طباعة شارك قاعدة بيانات Scopus للنشر العلمي بحث علمي مجال الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي.. خبير: التكنولوجيا دائما تعيد تشكيل عالمنا طوال الوقت
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • برلمانية: الدروس الخصوصية بالجامعات تهدد مصداقية المنظومة الأكاديمية
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • ممالك النمل الطريق لفهم الذكاء عند الإنسان!
  • دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي
  • الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
  • وليد عبيد: «الإعصار» يستهدف «المحترفين»
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا