تواصلت التغطية الإسرائيلية للتطورات على الساحة السورية، لا سيما بعد التدخل الفعلي من قبل جيش الاحتلال في الجولان، وإنشاء منطقة عازلة مع سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد، ودخول فصائل المعارضة للعاصمة دمشق والاستيلاء عليها.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن "القلق الفوري هو في هضبة الجولان، ودخل الجيش إلى المنطقة المجردة من السلاح، واستولى على مواقع في جبل الشيخ، كي يحسن الموضع للمستقبل".



وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل هاجمت أهدافا مختلفة في سوريا، خشية من أن تقع مخزونات السلاح ومصانع إنتاج الأسلحة في يد "الثوار"، منوهة إلى أن سوريا كانت تحوز سابقا على مخزون السلاح الكيماوي الأكبر في العالم.

وأكدت أنه أمام هذه التقلبات الدراماتيكية فإن تل أبيب تجد نفسها في ذروة هزة داخلية لا تتوقف، مضيفة أن "جهاز الأمن وقادته عرضة لهجوم دائم من أعضاء الحكومة والائتلاف".

من جانبها، أوضحت صحيفة "معاريف" العبرية في مقال للواء احتياط إسحاق بريك، أن ما يحصل في الشرق الأوسط في السنوات القريبة القادمة، سيجعل الجيش الإسرائيلي ملزما بتوسيع عملياته البرية وبشكل فوري، لخلق توازنات صحيحة بين الطائرات وعناصر المنظومة الأخرى.



وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل ينتظرها في المستقبل القريب أو البعيد قتالا قويا في آن واحد وفي عدة جبهات"، مبينة أنه "في مثل هذا الوضع يتعين على الجيش أن يبعث بقوات كبيرة للدفاع عن كل هذه الجبهات، لكن حينما تكون القوات محدودية، يتم الحشد في الجبهة الأكثر تهديدا، وترك الجبهات الأخرى".

وتابعت: "إسرائيل تعيش على المعجزات في العشرين سنة الأخيرة، وليس على قدرات عسكرية برية مثبتة، وهذا كله بحكم التقليص الكبير في صفوف الجيش البري"، محذرة من أنه إذا ما نشبت حرب قوية في المستقبل القريب بعدة جبهات، فلن يكون لإسرائيل ما يكفي من القوات للدفاع عنها كلها.

وذكرت "معاريف" أنه "يوجد طريق واحد لمنع الكارثة، وهو تكبير الجيش البري إلى الحجم الذي كان عليه قبل 20 سنة، ما يمكنه الانتشار للدفاع والهجوم في جبهات قتالية أخرى، دون أن يترك أي جبهة".

ولفتت إلى أن الوضع الجديد في سوريا يقطع قسما من تهديد الطوق على إسرائيل الذي أقامته إيران مع نظام الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان، لكنه قد يُنشئ بدلا منه تهديدا أكبر بعشرات الأضعاف على إسرائيل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الجولان سوريا الأسد سوريا الأسد فلسطين الاحتلال الجولان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

داعش يستعر: هل يشعل سوريا الجديدة بنار المفخخات؟

1 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يستعد تنظيم “داعش” لإشعال فتيل صراع جديد في سوريا، مستغلاً الفوضى السياسية والأمنية التي خلّفها سقوط نظام بشار الأسد. ويعيد التنظيم ترتيب صفوفه عبر تعيين قيادات ميدانية وتكثيف عملياته، مما يثير مخاوف من تكرار سيناريو العراق بعد سقوط صدام حسين.

وتشير تقارير إلى تصاعد وتيرة هجماته، مع استهداف القوات الأمنية والحكومة الجديدة بعبوات ناسفة واغتيالات، وسط انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية.

وعيّن “داعش” أبو دجانة الجبوري، القيادي السابق في “جبهة النصرة”، والياً على حلب، ليستغل خبرته الأمنية وعلاقاته العشائرية الممتدة بين سوريا والعراق.

ويمتلك الجبوري معرفة عميقة بهيكلية “هيئة تحرير الشام”، العمود الفقري للسلطة الجديدة، مما يجعله تهديداً مباشراً.

ويستفيد التنظيم من سخط بعض العشائر على انفتاح الحكومة السورية الجديدة على واشنطن وتل أبيب، ليجذب مقاتلين جدد.

ونفذ “داعش” عمليتين في بادية السويداء، استهدفتا قوات أمنية و”قوات سوريا الحرة” المدعومة أمريكياً، معلناً تبنيهما عبر منصاته الإلكترونية.

وأسفر تفجير عبوة ناسفة عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة جنود، بينما أحبطت السلطات مخططات لتفجيرات في مرقد السيدة زينب بدمشق.

وتكشف تقارير عن ارتفاع الهجمات الشهرية من خمسة إلى أربعة عشر هجوماً منذ أبريل 2025، معظمها عمليات صغيرة تعتمد على خلايا محدودة.

ويستغل التنظيم هشاشة الوضع الأمني بعد سقوط الأسد، حيث نهب أسلحة وذخائر من مخازن النظام السابق.

ويحافظ “داعش” على وجوده في البادية السورية، خصوصاً في دير الزور وحمص وتدمر والسويداء ودرعا، مستفيداً من التضاريس الصحراوية.

ودعوا عبر مجلة “النبأ” إلى تصعيد العمليات بكل الوسائل، مشجعاً “الذئاب المنفردة” على استهداف القوات الحكومية.

ويثير تصاعد نشاط “داعش” قلقاً دولياً، مع تحذيرات من تكرار سيناريو العراق، حيث استغل التنظيم فراغ السلطة لشن تفجيرات وهجمات.

وتدعو السلطات السورية الجديدة إلى تعزيز التنسيق الأمني ودمج “قوات سوريا الديمقراطية” لمواجهة التهديد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قراءة في تحولات العلاقة: الحوثيون ونظام الأسد.. من دعم تكتيكي إلى تحالف إقليمي .. قراءة تحليلية
  • منذ سقوط الأسد .. آلاف السوريين يواصلون العودة إلى قراهم
  • وثائق تؤكد احتجاز نظام الأسد للصحفي الأمريكي أوستن تايس
  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • دهشة إسرائيلية من عجز الجيش عن هزيمة حماس بعد فقدانها جلّ قوتها
  • الكيان المتهالك.. قراءة في علامات الانهيار المتعددة لـ إسرائيل من داخل كتاباتهم
  • البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
  • قراءة إسرائيلية في رد حركة حماس.. لم تصل إلى مرحلة الانهيار
  • داعش يستعر: هل يشعل سوريا الجديدة بنار المفخخات؟
  • تركيا.. تراجع ملحوظ في أعداد السوريين بعد سقوط نظام الأسد