رئيس هيئة الأوقاف يعلن انتقال الهيئة إلى اللامركزية في العام 2025م
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
الثورة /
نظم قطاع الاستثمار وتنمية الموارد الوقفية بالهيئة العامة للأوقاف بصنعاء، أمس، ورشة عمل للجان الفرعية في مكاتب الهيئة بالمحافظات بعنوان “تصحيح وضع انتفاع الجهات الرسمية بالأعيان الوقفية (أراضي وعقارات)”.
وفي الورشة، أوضح رئيس الهيئة، العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن، أن الهيئة ستنتقل في أعمالها نحو اللامركزية بدءا من العام 2025م، لضمان تحقيق الكفاية التامة للموقوف له، وحتى تستطيع الهيئة القيام بمسؤوليتها الكاملة تجاه أموال الله وتلافي أي تقصير في الموقوف له.
ووجه رئيس هيئة الأوقاف مديري عموم مكاتب الهيئة بالمحافظات المشاركين في الدورة البدء في إعداد خطط الأعمال والموازنات السنوية من خلال الميدان وبحسب احتياج الموقوف له، مضيفا أن أهم عمل يجب أن تبدأ به خطة وموازنة الأوقاف هو التركيز على الموقوف له، حتى لا يبقى جامع لديه أوقاف إلا ويتم كفايته من ماء و كهرباء ونظافة وصيانة وكل الخدمات التي يحتاجها.
وأكد أهمية الورشة في الخروج بالمحددات العامة لإعداد الموازنات لخطة الإيراد والإنفاق وتصحيح أوضاع المكلفين من الجهات الرسمية، مشددا على أهمية التركيز على تصحيح أوضاع الجهات الرسمية وكبار المنتفعين وأن يكون لها أولوية في المتابعة وتسديد ما عليها للوقف، قائلا: ” يجب أن لا نأخذ الحق من الضعيف ونترك القوي بل يجب أن نأخذ الحق من القوي قبل الضعيف”.
وأشار العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن، إلى أن قيادة الهيئة تحملت معظم المسؤولية في الفترة الماضية، واضطرت أن تدير الأمور بمركزية حتى تتجاوز الأوقاف الصعوبات المتراكمة منذ عقود وتنتظم أمور الهيئة في جانب البناء المؤسسي، لافتا إلى ما حققته الهيئة في المشاريع الخيرية، مؤكدا ضرورة استمرارها في المحافظات كواجب ديني وأخلاقي تجاه المجتمع.
وفي الورشة، استعرض وكيل الهيئة لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد، الدكتور محمد الصوملي ، العديد من المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الهيئة في العديد من المحافظات، مشيرا إلى أن الهيئة ستنفذ عشرة مشاريع استثمارية في أمانة العاصمة في الفترة القادمة.
من جهته، أكد مدير عام مكتب الهيئة بمحافظة صنعاء، عبد الله عامر، ضرورة الاهتمام بالموجهات التي حددتها قيادة الهيئة وترجمتها إلى واقع عملي.
حضر الورشة مديرو العموم بقطاع الاستثمار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الحصار اليمني يضرب السياحة ويطال قطاعات اقتصادية حيوية في »إسرائيل«:انخفاض عدد السياح إلى الكيان عبر المطارات إلى 401 ألف سائح فقط خلال يناير- أبريل 2025م
أكدت تقارير اقتصادية عبرية جديدة أن عدد السياح القادمين إلى « إسرائيل» خلال الفترة ( يناير – إبريل ) من العام الجاري 2025م انخفض إلى 431 ألف سائح مقارنة بـ1 مليون و 271 ألف سائح خلال الفترة نفسها من العام 2023 م قبل عمليات المقاومة والحصار الجوي، وبنسبة انخفاض بلغت 66 % ، وأشارت التقارير إلى أن عدد السياح الذين وصولوا للكيان عبر المطارات خلال الفترة (يناير – إبريل) 2025 م انخفض إلى 401 ألف سائح فقط ، بالتزامن مع فرض الحصار الجوي من اليمن مقارنة بـ 1 مليون و131 ألف سائح وصلوا عبر المطارات خلال نفس الفترة من العام 2023م ، وبنسبة انخفاض بلغت 64 % ، فيما انخفض عدد السياح الزائرين للكيان -وفق التقارير- من 3 ملايين سائح في العام 2023م إلى 961 ألف سائح فقط في العام 2024م أي بنسبة انخفاض بلغت 68 % ، وهو ما يعكس التأثير الكبير والمباشر الذي خلّفه الحصار الجوي والبحري المفروض من اليمن على الكيان الغاصب ليس فقط على قطاع السياحة ، بل طال العديد من القطاعات الاقتصادية والاستهلاكية الحيوية داخل الكيان المجرم في الأراضي المحتلة.
الثورة / أحمد المالكي
«نداف لاهماني»، المدير التنفيذي لشركة “كنترول” التابعة لمجموعة فينيكس جاما، أكد، أن صناعة السياحة داخل الكيان الصهيوني تواجه تحديات معقدة منذ أسابيع، مشيرًا إلى أن التعافي لا يبدو قريبًا، خاصة مع استمرار غياب شركات طيران كبرى مثل “رايان إير” والخطوط البريطانية عن المطارات الإسرائيلية، وتصاعد أزمة الثقة في السوق.
انخفاض التسوق
وبحسب بيانات “مؤشر فينيكس جاما” لمراقبة حجم مشتريات بطاقات الائتمان، فقد شهد الأسبوع المنتهي في 25 مايو انخفاضا بنسبة 10 % في حجم التسوق المتعلق بالسياحة مقارنة بالأسبوع السابق، ما اعتبر بمثابة “توقف حاد في الطلب”، يعكس تراجعا كبيرًا في الاستهلاك وتغيرا في سلوك المسافرين الإسرائيليين.
كما سجل المؤشر انخفاضا بنسبة 5.8 % في إجمالي حجم المشتريات، وتراجعا بنسبة 4.1 % في متوسط حجم الشراء، وهو ما يدل على تردد واضح لدى الإسرائيليين في الإنفاق على السفر والعطلات. في المقابل، ارتفعت تكلفة الرحلات بنسبة 16 % نتيجة نقص المعروض واحتكار السوق من قبل شركات محلية، ما زاد العبء على المستهلكين.
قطاعات استهلاكية
وأشار التقرير إلى أن هذا التراجع لا يقتصر على قطاع السياحة فحسب، بل امتد ليشمل قطاعات استهلاكية أخرى، حيث هبطت مبيعات الحواسيب والهواتف بنسبة 12 %، والسلع الكهربائية بنسبة 11 %، بينما بقي قطاع البصريات مستقرا، في مؤشر على تزايد نزعة التقشف في ظل مخاوف اقتصادية وأمنية متنامية.
تدهور حاد
فيما أكدت صحيفة “غلويس” العبرية في تقرير اقتصادي جديد ، أن قطاع السياحة الإسرائيلي، يشهد تدهوراً حاداً ، حيث تراجعت المعاملات المالية المرتبطة بهذا القطاع بنسبة 29.5 % هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024م ، وأرجع التقرير هذا التراجع إلى استمرار انسحاب شركات الطيران الأجنبية من الأجواء الإسرائيلية، وتدهور الوضع الأمني، لا سيما بعد سقوط صواريخ قرب مطار “بن غوريون” من اليمن.
وعلى ذات الصعيد أكد موقع «ترافل آند تور وورلد» المتخصص بأخبار السفر والسياحة العالمية: أن الهجوم اليمني على مطار «بن غوريون» كشف عن نقاط ضعف حقيقية في البنية التحتية الجوية المدنية ، وأن الصاروخ اليمني ، كاد أن يصيب برج المراقبة في مطار «بن غوريون» ، وبرغم أنه لم يُصب المحطة مباشرةً، إلا أنه هزّ عالم الطيران، وتسبب في توقف الرحلات الجوية بشكل مفاجئ.
وأوضح الموقع أن الهجوم اليمني لم يكن مجرد حادث كاد أن يُودي بحياة أحد، بل كان بمثابة جرس إنذار، وكان تأثيره فوريًا بانسحاب شركات الطيران ، وأحدث اضطرابًا هائلًا، وجعل السياح يلغون عطلاتهم، وواجه «الإسرائيليون» في الخارج صعوبة في العودة.
وأشار الموقع إلى أن الضربات الصاروخية اليمنية حولت موسم السفر الصيفي في «إسرائيل»، إلى فوضى عارمة، والذي عادةً ما يكون فترة ذروة ، وادى إلى غياب شركات الطيران الأجنبية في «إسرائيل»، وأثر بشدة على «الإسرائيليين» وارتفعت أسعار التذاكر بشكل حاد وتضاءل توافر المقاعد.
واقع معقد
ويرى مراقبون أن الواقع في إسرائيل وفق كل هذه المعطيات يزداد تعقيداً، ويحمّل المواطنون الإسرائيليون ، حكومة نتنياهو مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية وإرعابهم في بيوتهم ولجوئهم إلى مخابئ سفلية هرباً من الصواريخ اليمنية التي تستهدف «إسرائيل» ولا تتمكن قدرات الدفاع الجوي من اعتراضها، وفي حين تواجه الحكومة الإسرائيلية الإرهابية المتطرفة سخطاً شعبياً واسعاً، فإنها مطالبة بتوضيح كيف يمكن للمستهلكين الإسرائيليين السفر لقضاء أيام الصيف في أوروبا وسط أسعار وتكاليف سفر مرتفعة للغاية، خصوصاً بعد فقدانهم طيران “رايان إير” الذي يوفر أسعاراً منخفضة مقارنة بالمنافسين، وهي الشركة التي سبق وأكدت أن صبرها نفد تجاه الإضطرابات الداخلية في «إسرائيل».