لبنان ٢٤:
2025-10-12@14:20:47 GMT
خسائر الحرب على لبنان خمسة مليارات دولار والمطلوب جسر ودعم دولي كبير
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كتب رامي ضاهر في " اللواء": بعد مضي أسبوعين على اتفاق وقف إطلاق النار كل الأنظار تتجه نحو الاقتصاد اللبناني إذ من المتوقع أن يواجه الاقتصاد اللبناني ضغوطاً غير مسبوقة بسبب العدوان الذي طال لبنان والعمليات العسكرية التي اتسعت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة لتشمل معظم الأراضي اللبنانية.
وفي مقابلة خاصة مع الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة أكّد بأنه حتى قبل الحرب التي حصلت كان الاقتصاد اللبناني يعاني بالفعل من تدهور رهيب بسبب أزمتي الديون وقطاع المصارف، مع ارتفاع الدولرة في الاقتصاد وإنخفاض الناتج القومي.
وأشار علامة بأنه وفق التقديرات الأولية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من المقدر أن ينكمش الاقتصاد اللبناني، في ظل توقف النشاط السياحي والزراعي وغيرهما، بنسبة 12% بنهاية العام 2024، وهو معدل مرشح للزيادة وقد يكون الإنكماش أكثر من 12%. أما إذا أضفنا التكاليف غير المباشرة؛ أي البنية التحتية المدمرة، فقد تزيد خسائر الاقتصاد اللبناني إلى نحو 16 مليار دولار أو أكثر (ما يقترب من 75% من الناتج المحلي اللبناني للعام 2023). وأكد علامة أنه على
الصعيد الاجتماعي، لقد خسر لبنان العديد من الأرواح، وأصيب الكثيرون مع تدمير ألاف المساكن، بالإضافة إلى تهجير عدد كبير جداً من الأشخاص. فبحسب الإحصاء الأخير لوزارة الصحة اللبنانية أنه حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) قُتل 4050 شخصاً، وجُرح 16500 شخص على الأقل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وحسب تقرير البنك الدولي الذي صدر منذ شهر تقريباً لقد تم تدمير أكثر من 99 ألف وحدة سكنية جزئياً أو كلياً. وقد قالت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من مليون شخص نزحوا داخل لبنان حتى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني. وأظهرت بيانات المفوضية أن أكثر من 540 ألف شخص فرّوا من لبنان إلى سوريا منذ بدء الحرب، كما أن عدداً كبيراً فرّوا إلى بلدان أخرى. أما فعلياً فقد دُمّر حوالي 110 آلاف وحدة سكنية مع كامل موجوداتها بالإضافة الى تدمير كامل لحوالي 22 بلدة وقرية جنوبية متاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة ولا يمكن تنفيذ مسح دقيق فيها نظراً لاستمرار حظر الدخول إليها من قبل جيش العدو الإسرائيلي. حالياً كل التقديرات تشير الى أن خسائر القطاع الإسكاني ستتعدّى الستة مليارات من الدولارات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاقتصاد اللبنانی أکثر من
إقرأ أيضاً:
كم كلّفت ” إسرائيل” حربُها الطويلةُ في غزة؟
الجديد برس| منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على جبهات متعددة. لكن تكلفة هذه الحرب محسوسة خارج ساحة المعركة. فاقتصاد البلاد في أزمة هائلة: عجز الحكومة آخذ في الازدياد، والاستثمار يتلاشى، والسياحة آخذة في التدهور، والإنفاق الدفاعي اليومي يُقاس بمئات ملايين الدولارات. في 12 يومًا فحسب من العمل العسكري ضد إيران، خسرت إسرائيل ثلث ميزانيتها الدفاعية.وبحسب البروفيسور، خبير العلاقات الدولية في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، خضر زعرور، “الصراعات العسكرية في العامين الماضيين وجهت ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي على عدة مستويات”. وقال لـ”إزفيستيا”: “التشغيل اليومي لأنظمتها الدفاعية يكلف البلاد ما بين 10 ملايين دولار و200 مليون دولار”.
ووفقًا لمدير معهد آرون للسياسة الاقتصادية في جامعة رايخمان بإسرائيل، فإن نفقات البلاد العسكرية اليومية ضد إيران تجاوزت بشكل كبير تلك التي أُنفقت على العمليات في غزة أو ضد حزب الله.
وتصاحب النفقات العسكرية المباشرة خسائر غير مباشرة. فوفقًا لوزارة السياحة، خسرت إسرائيل 18.7 مليار شيكل (4.9 مليار دولار) من الإيرادات بالقطع الأجنبي منذ بداية الحرب. كما ازداد تدفق رأس المال إلى الخارج بسبب حالة عدم اليقين. وتم تأجيل استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار، كان من المقرر تنفيذها في صيف 2025، أو تم تحويلها إلى دول أخرى. وتُقدر خسائر الميزانية الناجمة عن هذه التأخيرات بنحو 6 مليارات دولار إضافية من الضرائب والرسوم.
والعامل الدبلوماسي يزيد من التكاليف العسكرية والاقتصادية المحلية. فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيُراجع اتفاقية التعاون التجاري مع إسرائيل. المصدر: عرب جورنال.