تمثل مشاركة الفنان المسرحي الفلسطيني فتحي عبدالرحمن في إلقاء "رسالة اليوم العربي للمسرح" في مسقط فرصة لتسليط الضوء على مسيرته الفنية المليئة بالعطاء والإبداع، وسيكون ذلك على هامش مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة، المقرر إقامته من 9 إلى 15 يناير 2025. وتأتي هذه الدعوة من الهيئة العربية للمسرح تكريما لجهوده الكبيرة في إثراء المشهد المسرحي الفلسطيني والعربي، ولما يمثله عمله من قوة رسالية من رحم الألم والمقاومة.

ولد فتحي عبدالرحمن في عام 1953 في مخيم "عقبة جبر" قرب أريحا، وهو واحد من أبرز المسرحيين العرب والفلسطينيين الذين قدموا العديد من الأعمال المميزة في مجالات التأليف والإخراج المسرحي. حصل على بكالوريوس في النقد الفني من المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، وآخر في الإخراج المسرحي من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد. وقدم العديد من المسرحيات البارزة التي جسدت قضايا فلسطينية وعربية، مثل "كيف يمكن تخليص موكنبوت من آلامه" لسعد الله ونوس، و"القيامة" لممدوح عدوان، و"كرد بيك" لزكريا محمد وفتحي عبدالرحمن، و"هناك على الشاطئ الآخر" لخوسييه تريانا.

وتجسد رسالة فتحي عبدالرحمن في المسرح العربي رمزية كبيرة في التعبير عن معاناة شعبه وآماله، إذ أكد في تصريحاته أن المسرح بالنسبة له هو أداة للتغيير والنضال من أجل الحرية والكرامة. فهو يعتبر أن المسرح لا يقتصر على كونه فنًا بل هو أداة للتعبير عن معاناة الشعوب وإيقاظ الوعي الجماعي. وقال: "وُلِدْتُ في مخيم للاجئين الفلسطينيين، وكنت شاهدا على أول مسرحية في حياتي داخل أسوار هذا المخيم. ومنذ ذلك الحين، ارتبطتُ بالمسرح أينما كنت، سواء في المنافي أو داخل الوطن المحتل".

لقد أسس فتحي عبدالرحمن المسرح الشعبي في عمَّان وجمعية المسرح الشعبي في فلسطين، وكان رائدا في تدريب الأجيال المسرحية وتأليف النصوص النقدية، كما أصدر مجلة مسرحية بجهود ذاتية وساهم في تأسيس مهرجان فلسطين الوطني للمسرح بين عامي 2017 و2019. ومنذ عام 2022، يشغل عضوية مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح.

ومع اختياره لإلقاء "رسالة اليوم العربي للمسرح" في مسقط، يتوقع أن تحمل رسالته بُعدًا إنسانيًا يعكس رحلته الشخصية والفنية، وتكون منبرًا لتعزيز قيم الحرية والأمل التي لطالما ناضل المسرح من أجلها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كان يحمل مفاتيح الكنيسة.. حاج من بليز يروي قصة تحوله للإسلام قبل أداء فريضة الحج

كشف "رحيم"، حاج من دولة بليز الواقعة في أمريكا الوسطى بين المكسيك والبحر الكاريبي، عن تحوله الكبير من المسيحية إلى الإسلام وانضمامه لقوافل الحجاج لأداء فريضة الحج.

وقال رحيم، في مقابلة مع قناة العربية، إنه كان مسيحيًا متدينًا وكان يحرص على حضور الكنيسة أسبوعيًا حتى أنه كان يحمل مفتاح باب الكنيسة، لكنه مع ذلك قرر اعتناق الإسلام وتعلم اللغة العربية قبل أن ينضم إلى قوافل الحجاج هذا العام.

وأعرب رحيم عن فرحته وامتنانه الكبير لهذا التحول الروحي، معبراً عن شعوره الصادق الذي يصعب وصفه بالكلمات.

وأكد أنه لا يعلم ماذا ينتظره في الحج لكنه يتوكل على الله، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل منه هذه الفريضة.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • تعيين الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن ناصر رئيسًا للمجلس العربي للسياحة الميسّرة
  • يحمل 3 مزايا.. وزارة الحج تنشر دليل الإحرام التوعوي
  • مسرح 23 يوليو يستضيف «جلجامش» ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح
  • يوسف جبريال يوجه رسالة لـ تامر حسني بعد أغنية come back to me الشعبية
  • تكريم طلابنا المبدعين بمهرجان المسرح المدرسي العربي
  • كان يحمل مفاتيح الكنيسة.. حاج من بليز يروي قصة تحوله للإسلام قبل أداء فريضة الحج
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: لا ينبغي أن تكون النظرة مقصورة إلى معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بأسبوع واحد فقط
  • زكي طليمات.. رائد المسرح العربي الذي أضاء الخشبة بعقله وفنه
  • معاناة نازحي قطاع غزة في التنقل بين شمال القطاع وجنوبه
  • ضبط سائق لا يحمل تراخيص يستعرض بسيارة