في ذكرى وفاة الكوميديان غريب محمود.. كيف تعامل مع أسرته؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أدوار الكوميديا الممزوجة بخفة الظل التي أبدع في تجسيدها الفنان غريب محمود جعلته رمزًا للطرف والإبداع في المسرح والسينما والمسلسلات التليفزيونية في مصر والوطن العربي، حتى لقبه النقاد بـ«أبو العريف، ولكن في حياته الحقيقية كان أبًا حنونًا يحنو على أسرته ويحب زوجته وأبنائه، وفي ذكرى وفاته اليوم، نستعرض كواليس من حياته وعلاقته بأسرته.
وُلد في 10 مايو عام 1945 في القاهرة، ودرس في معهد الفنون المسرحية. بدأ مسيرته الفنية من على خشبة المسرح، ليقدم العديد من المسرحيات مع كبار النجوم في مصر، حتى أصبح من أهم الوجوه المعروفة للمشاهدين، سواء على شاشة السينما أو التليفزيون. وكان من أبرز أعماله التي اشتهر بها: «جحا يحكم المدينة»، و«شارع محمد علي»، وشارك في السينما في أفلام مثل «المولد»، و«بخيت وعديلة»، و«بوحة».
واستمر عطاؤه الفني الذي بدأ مع ثمانينيات القرن الماضي منذ أول عمل له بمسرحية «جحا يحكم المدينة» عام 1985، وكما روى ابنه محمود غريب خلال لقاء تليفزيوني سابق له: «والدي كان من أكتر فنانين الكوميديا الموجودين على الساحة، وكان يعشق المسرح لدرجة كبيرة»، وأدرك الجمهور حضوره في الأعمال الفنية إذ كان يجسد بدقة شديدة بروحه المرحة.
علاقته بأسرتهظل نجم غريب محمود ساطعًا حتى أصبح واحدًا من أبرز الوجوه الفنية في مصر. ووصفه ابنه بأنه كان أبًا ديمقراطيًا وحنونًا، يشاركه حياته ويمنحه نصائحه دائمًا. وعبر «محمود»، ابنه، قائلاً: «محظوظ إني أتربيت في بيت فيه الفنان غريب محمود، استفدت منه في الحياة وفي الفن، وكان خفيف الظل جدًا». وذكر أن والده سُمي بـ«أبو العريف» بسبب الحملة التي قدمها في التليفزيون لمحو الأمية في فترة التسعينات والألفينات.
وأضاف «محمود»، ابن الفنان غريب محمود، أن والده كان يحب الفنان نجاح الموجي والفنان أحمد راتب، وكان يحب العمل مع الفنان سيد زيان، وذكر أنه تربى على يده فنيًا حتى درس هو أيضًا في معهد الفنون المسرحية، حتى دخل الفن عن طريق المخرج جمال عبد الحميد، وقال: «خدت دور في زيزينيا 2، وقعدت أعمل أدوار صغيرة، وسيرة والدي الحسنة سهلت لي كتير أوي».
وفاة الفنان غريب محمودظل الفنان غريب محمود يعيش مع أسرته ويحنو عليهم، وكانت حياته حافلة بالنجاحات، حتى توفي في 10 ديسمبر عام 2006، أثناء أدائه لإحدى الشخصيات في مسرحية «حمام مغربي»، وكانت المسرحية بطولة الفنانة وفاء مكي والشحات مبروك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان غريب محمود محمود غريب فيلم بوحة
إقرأ أيضاً:
ليلة أردنية بامتياز.. الأغنية الشعبية تفرض حضورها في مهرجان جرش
صراحة نيوز-في مشهد يعكس مكانة الفن الأصيل في قلوب الأردنيين، توافدت جماهير غفيرة مساء أمس إلى المسرح الجنوبي في مهرجان جرش للثقافة والفنون، لتُعلن بصوت واحد أن عيسى السقار هو نجم ليلة “هنا الأردن.. ومجده مستمر”، بعدما حقق أعلى نسبة حضور جماهيري منذ انطلاق دورة المهرجان لعام 2025.
رهان إدارة المهرجان على صوت الأغنية الشعبية الأردنية كان في محله، إذ قدّم السقار واحدة من أقوى سهرات المهرجان، جمعت بين الفلكلور والهوية، وأعادت للأذهان سحر الأغنية الشعبية الأصيلة. وأثبت السقار من جديد أن النجومية الحقيقية لا تُصنع في الاستوديوهات فقط، بل في صدق الفنان مع نفسه وجمهوره وجذوره.
واصطف الجمهور القادم من مختلف محافظات المملكة، خصوصًا من الرمثا، لدعم ابن مدينتهم الذي أطربهم مرتديًا “البشكير الألماني” رمز أهل الرمثا وعراقتهم، وقاد فرقته الموسيقية المؤلفة من 25 عازفًا بقيادة المايسترو خالد العلي.
وقدّم السقار باقة من أشهر أعماله التي رددها الجمهور عن ظهر قلب، من بينها: “كرمال عينك”، “يسعدلي إياها”، “خطبوها”، “يا مهدبات الهدب”، و”يا أبو ردين”، ليصل التفاعل ذروته عند أغنيته الأيقونية “ردي شعراتك”، التي تحولت إلى نشيد جماعي في أرجاء المسرح.
وفي نهاية الأمسية، صعد المدير التنفيذي لمهرجان جرش، عطوفة أيمن سماوي، إلى خشبة المسرح، ليكرّم الفنان عيسى السقار بدرع المهرجان، تكريمًا لمسيرته الفنية، ولحضوره الطاغي الذي جعل من ليلته واحدة من أنجح ليالي جرش هذا العام.