منظمة يهودية غير حكومية يقع مقرها في العاصمة الألمانية برلين، وهي الفرع الألماني لاتحاد "يهود أوروبيون من أجل سلام عادل"، الذي تأسس عام 2002 في العاصمة الهولندية أمستردام.

تهدف المنظمة إلى التأثير على الرأي العام في ألمانيا، وإقناع حكومة البلاد بممارسة نفوذها الاقتصادي والسياسي على إسرائيل من أجل سحب قواتها من جميع الأراضي المحتلة وإنهاء نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) ضد الفلسطينيين.

وفور اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوضحت المنظمة موقفها علنا ورفعت شعار "ليس باسمنا" (أي ليس باسم اليهود)، وصارت جزءا لا يتجزأ من الحركة الاحتجاجية التي انتشرت في ألمانيا ضد العدوان الإسرائيلي.

النشأة والتأسيس

تأسست منظمة "الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط" في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2003، على يد فاني ميشائيلا رايسين وميشيل كايزر ليفين بالتعاون مع 8 أشخاص آخرين. وسُجلت المنظمة رسميا في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2007.

الفكر والأيديولوجيا

تستند المنظمة في ممارسة أنشطتها السياسية إلى الاعتراف الكامل بالديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ونبذ العنصرية.

وتكمن فكرة تأسيسها فيما قالته رئيسة المنظمة الإسرائيلية اليهودية، إيريس هيفيت، عام 2009، في مقابلة مع صحيفة "تاتس" الألمانية، وهو أن معظم الوسائل الإعلامية في ألمانيا تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية حول الصراع في الشرق الأوسط، بينما تتجاهل الأصوات الأخرى.

إعلان

وتهدف المنظمة إلى تعريف الرأي العام الألماني بحقيقة ما يجري في الشرق الأوسط، وإقناع النخب الحكومية بضرورة ممارسة التأثير الاقتصادي والسياسي على إسرائيل.

وتقول المنظمة إن "الصوت اليهودي يدين الحرمان الممنهج للفلسطينيين من حقوقهم منذ عام 1948، ويدين احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية، فضلا عن الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، وتعمدها فصله عن مدن فلسطين الأخرى".

وأدانت المنظمة جميع ممارسات إسرائيل باعتبارها "انتهاكات غير مقبولة لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة". وقالت "نقف في وجه كل من يتجرأ على تبرير الفصل العنصري، وتجاهل حقوق الإنسان وشن الحروب وسرقة الأراضي والإبادة الجماعية باسم الديانة اليهودية".

وأوضحت المنظمة أنها تطالب بسحب الجيش الإسرائيلي من جميع الأراضي التي يحتلها، وإنهاء نظام الفصل العنصري، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، والمساواة بين جميع المكونات السكانية في منطقة الشرق الأوسط.

أبرز المحطات

في سبتمبر/أيلول 2010، سيّرت المنظمة بالتعاون مع المنظمة البريطانية "يهود من أجل العدالة للفلسطينيين" سفينة مساعدات إلى قطاع غزة، لكن السلطات الإسرائيلية هاجمت السفينة واقتادتها إلى ميناء إسرائيلي.

وفي عام 2014، قالت المنظمة إن "الصهيونية" عنصرية وأيديولوجية استعمارية وعسكرية منذ القرن الـ19، وإنه يجب إلقاؤها في "مزبلة التاريخ" على حد وصفها.

وعام 2016، جمّد بنك "فور سوتسيال فيرتشافت" الألماني حساب المنظمة، متهما إياها بالتعاون مع حركة "مقاطعة إسرائيل" المعروفة بـ"بي دي إس".

الجوائز

حازت المنظمة عام 2019 على جائزة "غوتنغن للسلام"، التي تعد من الجوائز القيّمة في ألمانيا. وهذا التكريم لم يعجب الجماعات المعروفة بـ"أصدقاء إسرائيل"، وتحديدا مجلس اليهود الأعلى، ومفوض الحكومة الألمانية لمحاربة العداء للسامية فليكس كلاين.

إعلان

ورغم جميع الاعتراضات واتهام المنظمة بـ"معادية السامية"، بسبب العلاقة التي تربطها بحركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس"، أصرّت لجنة التحكيم على منح المنظمة الجائزة، إقرارا بدورها في العمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الشرق الأوسط فی ألمانیا من أجل

إقرأ أيضاً:

حضرموت تطلق أدق نموذج عددي للتنبؤات الجوية على مستوى الشرق الأوسط

أعلن مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت عن إنجازه مرحلة متقدمة في مجال التنبؤات الجوية، بإطلاقه نموذجًا عدديًا عالي الدقة يغطي محافظة حضرموت بدقة تصل إلى 1 كيلومتر، في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية، على أن تشمل المرحلة الثانية بقية المحافظات اليمنية وبحر العرب.

وأوضح المركز في بيان رسمي أن هذا التقدم العلمي جاء ثمرة شراكات مع مراكز بحثية عالمية ودعم من جهات مانحة خارجية، مشيرًا إلى أن هذا النموذج يُعد الأدق على مستوى الشرق الأوسط بعد مشروع "مطر" التابع للأرصاد الجوية الإماراتية، ومشروع مركز جدة الإقليمي المرتبط بجامعة "كاوست" السعودية ضمن مشروع "شاهين".

وأكد المركز أن هذا المشروع الريادي تم إنجازه بجهود ذاتية وفريق شاب متخصص من كوادر محافظة حضرموت، ليصبح بذلك ثالث مركز عربي يدخل هذه المنظومة الرقمية الحديثة، مما يسهم في رفع كفاءة ودقة التنبؤات العددية الجوية، التي تتطلب موارد تشغيلية ضخمة لضمان استمرارية العمل خلال الفترات المقبلة.

ووفقًا للبيان، فإن النموذج الجديد بدأ بتقديم مخرجات دقيقة تشمل توقعات هطول الأمطار على المرتفعات الغربية لليمن خلال الساعات القادمة، ما يعزز من قدرة الجهات المعنية على التعامل المبكر مع المخاطر المناخية وتقليل آثارها على السكان.

مقالات مشابهة

  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟
  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
  • إيكونوميست: السيسي أحد الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد.. ماذا بعد؟
  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط
  • حضرموت تطلق أدق نموذج عددي للتنبؤات الجوية على مستوى الشرق الأوسط
  • «حرة مطار الشارقة» تستعرض خدماتها في «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات»
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب