وزير الإنتاج الحربي: نستعد لتسليم 100 أوتوبيس كهربائي للعمل في المشروع «الترددي».. والتصميم بأيدي مهندسين مصريين

نجحت وزارة الإنتاج الحربى، ممثلة فى مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «مصنع 200 الحربى»، فى إنتاج أكثر من 215 أوتوبيساً كهربائياً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهى الأوتوبيسات التى تعمل فى شوارع محافظات القاهرة والجيزة وجنوب سيناء حالياً، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوطين صناعة المركبات الكهربائية فى مصر.

يأتى ذلك استغلالاً للقدرات والطاقات الإنتاجية المتميزة لمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «مصنع 200 الحربى»، والتى تهدف بالأساس لتلبية احتياجات القوات المسلحة من منتجات متنوعة، والتى استغلت وزارة الإنتاج الحربى فائض طاقتها الإنتاجية فى تصنيع عدد من المنتجات المدنية، من بينها تصميم وإنتاج أول أوتوبيس مصرى للنقل الجماعى المصرى، الذى أُنتج تحت مُسمى «SETIBUS»، فضلاً عن تصنيع أوتوبيس كهربى مصرى آخر للعمل فى مشروع «الأوتوبيس الترددى» على الطريق الدائرى، حول القاهرة الكبرى، وذلك بالتعاون مع إمكانيات متميزة لإحدى شركات القطاع الخاص.

ويقول المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، إن الوزارة بذلت جهوداً استثنائية بالتعاون مع القطاع الخاص الوطنى الجاد، لتوطين صناعة الأوتوبيسات الكهربائية داخل الشركات التابعة للوزارة، وذلك إيماناً بأن صناعة المركبات الكهربائية هى مستقبل هذه الصناعة فى العالم كله.

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاته بضرورة العمل على تنفيذ استراتيجية لتوطين صناعة المركبات الكهربائية فى مصر، وزيادة الاعتماد على المنتج المحلى، حسبما ذكر الوزير، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بهدف توفير العملة الصعبة، وخلق فرص عمل بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، وذلك لخدمة المواطنين، والمساهمة فى تحقيق عوائد بيئية واقتصادية إيجابية.

أول الأوتوبيسات الكهربائية التى أنتجتها وزارة الإنتاج الحربى، بالتعاون مع القطاع الخاص، هو «SETIBUS»، وهو أول أوتوبيس مصرى للنقل الجماعى يعمل بالطاقة النظيفة، والذى تم تصميمه وإنتاجه بأيدٍ وطنية بالكامل، كما أوضح وزير الدولة للإنتاج الحربى.

وأضاف أن نسبة المكون المحلى فى الأوتوبيس المصرى «SETIBUS» تزيد على 60%، حيث تم تصميم وتصنيع كل أجزاء الهيكل الخارجى والداخلى للأوتوبيس فى مصر من زجاج، وإطارات، وكراسى، ومواد خام أساسية مثل الفيبر والصاج الخارجى لجسم الأوتوبيس فى مصر بمواد وأجزاء مُنتجة فى مصر بأيدٍ مصرية، فضلاً عن تصميم الأوتوبيس بالكامل بأيدى مهندسين مصريين.

وشدد على أن الوزارة حريصة على إنتاج الأوتوبيسات الكهربائية وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية، وبأسعار تنافسية، حيث تسهم زيادة الاعتماد على التصنيع المحلى، فى تقليل الفاتورة الاستيرادية، وتوفير العملة الحرة.

ويعمل حالياً بالفعل 70 أوتوبيساً من طراز «SETIBUS» فى شوارع القاهرة، بعد توريدها من الوزارة إلى الهيئة العامة لنقل الركاب بالقاهرة، فضلاً عن 40 أوتوبيساً من نفس الطراز فى محافظة الإسكندرية بعد توريدها إلى الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، حسبما كشف وزير الدولة للإنتاج الحربى فى تصريحاته لـ«الوطن».

وأوضح الوزير أن الأوتوبيسات الـ110 آنفة الذكر، قد استُخدمت فى نقل ضيوف مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية «كوب 27»، الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر 2022، ثم تم تسليمها إلى محافظتى القاهرة والإسكندرية، بموجب التعاقدات الموقعة مع وزارة التنمية المحلية، وهيئتى الركاب فى القاهرة والإسكندرية بهذا الصدد، فضلاً عن تسليم 5 أوتوبيسات كهربائية مصرية أخرى من نفس الطراز إلى مدينة شرم الشيخ فى يونيو 2023.

وعن أبرز مميزات الأوتوبيس الكهربائى المصرى «SETIBUS»، أوضح الوزير أنه يحتوى على 49 مقعداً مريحاً، بخلاف أماكن تسمح بالوقوف حال الحاجة، مع توافر سبل الرفاهية من تكييف الهواء، وخدمة الاتصال بالإنترنت عبر الـ«واى فاى»، كما يوجد بكل منفذ شاحن «USB»، فضلاً عن تصميم وتنفيذ الهيكل الخارجى من صلب مُعالج ضد الصدأ.

وتبلغ السرعة القصوى للأوتوبيس الكهربائى المصرى 70 كيلومتراً فى الساعة، بمسافة تشغيلية تتراوح ما بين 300 و350 كيلومتراً فى الشحنة الواحدة، حسب ظروف التشغيل ودرجة الحرارة. ثانى الأوتوبيسات الكهربائية التى نجحت وزارة الإنتاج الحربى فى تصنيعها، هو «الأوتوبيس الترددى السريع BRT»، الذى أنتجته الوزارة بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص.

ويقول «صلاح الدين» إن الوزارة انتهت من إنتاج وتجهيز 100 أوتوبيس جديد لصالح شركة الاتحاد العربى للنقل البرى والسياحة «سوبر جيت»، للعمل ضمن مشروع الأوتوبيس الترددى السريع «BRT» والجارى تنفيذه لربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف وزير الإنتاج الحربى: «تم الانتهاء بالفعل من تجهيز 100 أوتوبيس للتسليم، والتى تعاقدت عليها الوزارة وصنعتها بعد إقرارها من لجنة وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيلها من جميع الجهات المعنية، لضمان تحقيق هذه الأوتوبيسات أعلى معايير الجودة العالمية»، وأردف: «ويسع الأوتوبيس الواحد ما يصل إلى نحو عدد (70) راكباً جلوساً ووقوفاً، كما أنه مكيف، ويحتوى على WIFI، ومخارج USB، وشاشات داخلية».

وعن أبرز المميزات التى تتميز بها الأوتوبيسات الكهربائية عن التقليدية، أشار الوزير إلى أنه تم إجراء دراسات متعمقة للأثر البيئى والفوائد الاقتصادية المتوقع تحقيقها، وكذلك إجراءات وتكلفة التشغيل والصيانة، وتم الانتهاء إلى أن تكاليف تشغيل وصيانة الأوتوبيسات الكهربائية تمثل نحو 40% فقط من تكاليف تشغيل وصيانة نظيرتها التقليدية التى تعمل بالسولار، أى إنها تحقق وفراً بقيمة 60% من تكاليف عمل كل أوتوبيس، فضلاً عن فوائدها البيئية المتنوعة، كونها وسائل نقل حديثة صديقة للبيئة.

المصدر: الوطن