يمانيون:
2025-08-02@13:59:19 GMT

“الإخوان”.. بين مقاومة الاحتلال وخيانة الأُمَّــة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

“الإخوان”.. بين مقاومة الاحتلال وخيانة الأُمَّــة

رهيب التبعي

شهدت الأُمَّــة الإسلامية في الأيّام الأخيرة مواقف متباينة من جماعة الإخوان المسلمين في مختلف البلدان العربية والإسلامية، وبينما أثبتت حركة الإخوان المسلمين في غزة أنها السُّنة الحقيقية والمدافع الأول عن قضايا الأُمَّــة من خلال تصديها البطولي للاحتلال الإسرائيلي ودعمها للمقاومة الفلسطينية، نجد أن بقية الفروع في العديد من الدول انحرفت عن هذا المسار النبيل، بل أصبحت أدوات لخدمة مشاريع أعداء الأُمَّــة.

في سوريا ساهمت الجماعة في استقدام الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي إلى الساحة؛ مما أَدَّى إلى تفكيك البلاد وإطالة معاناة الشعب السوري، وفي اليمن، كان دور الجماعة واضحًا في تسهيل التدخل السعوديّ والإماراتي والأمريكي والبريطاني، مما ساهم في تدمير البنية التحتية وخلق انقسامات داخل المجتمع اليمني.

أما في تركيا وقطر، فقد كان خذلان المقاومة الفلسطينية في غزة واضحًا، فعلى الرغم من الشعارات الداعمة لفلسطين التي تروجها هذه الدول، إلا أن السياسات العملية تشير إلى عكس ذلك، تركيا التي تستضيف قادة من الإخوان المسلمين، تحافظ على علاقات قوية مع الكيان الإسرائيلي، سواء على المستوى الاقتصادي أَو العسكري، ما يجعل دعمها المعلن لغزة مُجَـرّد كلمات جوفاء، أما قطر، فهي الأُخرى تحتضن شخصيات من الإخوان المسلمين وتقدم نفسها كداعم للقضية الفلسطينية، بينما تسير في نهج تطبيعي غير معلن مع “إسرائيل”، متجاهلة الدور الحقيقي المطلوب لدعم المقاومة في غزة.

وفي لبنان والعراق تعمل بعض الجماعات المنتمية للإخوان المسلمين على تمهيد الطريق للاحتلال الإسرائيلي والأمريكي، مستهدفة المقاومة الشريفة التي أثبتت أنها الحصن الأخير للأُمَّـة في وجه هذه المشاريع.

وعلى النقيض، أظهرت حركة الإخوان المسلمين في غزة نموذجًا مشرفًا للسنة الحقيقيين، حَيثُ رفضت المساومات والضغوط، وأثبتت أنها في خندق واحد مع الأُمَّــة في مواجهة الاحتلال، وهنا يكمن الفرق: إخوان غزة يمثلون السُّنة الحقيقية، بينما غيرهم باتوا أقرب إلى “سُنة الصهاينة”، يعملون على تنفيذ أجندات الاحتلال وتقويض قضايا الأُمَّــة لصالح مشاريع أجنبية.

على الشعوب الإسلامية والعربية أن تعي هذا التمييز، وأن تدرك أن من يقف مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ويدعم وحدة الأُمَّــة هو من يمثل السُّنة الحقيقية، بينما من يخون قضايا الأُمَّــة ويخدم الاحتلال ليس سوى أدَاة بيد أعداء الإسلام.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الإخوان المسلمین فی غزة

إقرأ أيضاً:

72 عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع

رام الله - صفا وثق مركز معلومات فلسطين "معطى" (72) عملًا مقاومًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي. وأوضح المركز في إحصائية نشرها يوم الجمعة، أن أعمال المقاومة تنوعت بين عمليات نوعية وأخرى شعبية، في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال واعتداءات مستوطنيه. وأفاد بأن المقاومة نفّذت محاولة طعن، وأربع عمليات تفجير بعبوات ناسفة استهدفت قوات الاحتلال ومركباته، إلى جانب ثماني عمليات تصدٍ لاعتداءات المستوطنين في عدد من القرى والبلدات، وعملية إضرار بمركبات مستوطنين. وبين أن الأسبوع المنصرم شهد (44) نقطة مواجهة بين الشبان وقوات الاحتلال،تخللتها عمليات إلقاء حجارة. وخلال الأسبوع الماضي. نُظّمت (13) مظاهرة شعبية رفضًا، لسياسات الاحتلال والعدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • حماس تنفي نزع سلاحها: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال
  • "حماس": لا يمكن التخلي عن السلاح قبل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
  • التنسيق الأمني ورفض المقاومة لم يمنعا واشنطن معاقبة السلطة الفلسطينية
  • 72 عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • الفصائل الفلسطينية تطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بالدولة المستقلة
  • أستاذ علوم سياسية: الاستقرار لن يحدث بالمنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • ترامب لا يستطيع مقاومة النوم أمام الكاميرات.. فيديو
  • النيابة العامة تبدأ بملاحقة المتسترين على أملاك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة
  • النيابة العامة تبدأ ملاحقة المتسترين على أملاك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قضائيًا