العيادي: مكافحة الفساد معركة تتطلب استثمارات جادة وجهودًا مستدامة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ليبيا – العيادي يدعو لاعتماد مقاربة شاملة لمكافحة الفساد في اليوم الدولي لمكافحة الفساد أهمية تبني مقاربة وطنية شاملة
شدد الخبير الدولي في مجال مكافحة الفساد كمال العيادي، خلال مشاركته في الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي نظمته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في مدينة بنغازي، على ضرورة اعتماد ليبيا لمقاربة وطنية شاملة تتماشى مع أولوياتها الوطنية.
وأكد العيادي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية “وال” أن العالم شهد تقدمًا ملحوظًا في مكافحة الفساد، حيث أصبحت السياسات والاستراتيجيات أكثر تطورًا وفعالية، وتستند إلى مرجعيات واضحة يمكن لأي دولة الاستفادة منها.
خياران رئيسيان لمكافحة الفسادأوضح العيادي أن هناك خيارين رئيسيين لمكافحة الفساد:
“المقاربة الزجرية”: تركز على العقوبات والردع، ما يؤدي إلى نتائج سريعة، لكنها قد تترك آثارًا سلبية طويلة المدى. “المقاربة الوقائية”: تعتمد على بناء ثقافة النزاهة والشفافية من خلال تعديل القوانين وتعزيز القيم الثقافية، ما يحقق استدامة الجهود على الرغم من بطء النتائج.وأشار إلى أن نجاح أي من المقاربتين يعتمد على تكييفها مع الخصوصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية للبلد.
التعاون الدولي واسترداد الأموال المنهوبةأكد العيادي أن التعاون الدولي عنصر أساسي في مكافحة الفساد، حيث يساعد على استرداد الأموال المنهوبة ومواجهة الفساد العابر للحدود. وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات بين الدول ووضع أطر قانونية فعالة لتعزيز الشفافية.
الشراكة بين القطاعين العام والخاصتناول العيادي أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مكافحة الفساد، موضحًا أن القطاع الخاص يلعب دورًا مزدوجًا في هذه الظاهرة، حيث يتعرض أحيانًا للابتزاز وأحيانًا يسهم في الفساد عبر تقديم الرشاوى.
وأكد أن دور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد يتجاوز الحفاظ على المال العام إلى ضمان الشفافية في المعاملات بين القطاعين.
الإرادة السياسية عامل حاسماختتم العيادي حديثه بالتأكيد على أن مكافحة الفساد تتطلب إرادة سياسية جادة واستثمارات كبيرة من الجهد والموارد، مشيرًا إلى أن تحقيق الشفافية والعدالة يستحق هذا العناء.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لمکافحة الفساد مکافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
إطلاق الحملة الوطنية "أمان" تزامنًا مع "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر"
مسقط- العمانية
شاركت سلطنة عُمان، ممثلةً في اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، دولَ العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، وذلك في تأكيدٍ مستمر على التزامها الراسخ بمكافحة هذه الجريمة وصون حقوق الإنسان وكرامته.
ويأتي إحياء هذا اليوم في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة الاتجار بالبشر، والتي تنسجم مع مرتكزات رؤية عُمان 2040، لاسيما ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكريس مبادئ سيادة القانون.
وتزامنًا مع اليوم العالمي، أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر حملة وطنية توعوية بعنوان "أمان"، تمتد على مدى ثلاثة أشهر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجريمة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب دعم الضحايا وتمكينهم، وترسيخ أوجه التعاون المؤسسي محليًّا ودوليًّا في مواجهة هذه الجريمة.
رعى حفل الإطلاق سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأكد الدكتور أحمد بن طالب الجابري، مساعد المدعي العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، في كلمة اللجنة إن تدشين حملة “أمان” يمثل خطوة متقدمة في مسار الجهود الوطنية الشاملة، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ليست مجرّد حملة إعلامية، بل تمثل صوت سلطنة عُمان العالي في وجه هذه الجريمة، وترجمة فعلية لتكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والقضائية والتشريعية والإنسانية.
وأوضح أن الشعار الذي تحمله الحملة اليوم يُجسّد نداءً صادقًا لكل ضمير حيّ، ويُعبّر عن التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية الإنسان وحقوقه، انسجامًا مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.
وأضاف أن هذا العام مثّل محطة محورية في مسيرة مكافحة هذه الجريمة، حيث شهد تكثيفًا ملحوظًا في التحقيقات والإجراءات القضائية، والإعلان عن عشرات الضبطيات والأحكام بشفافية، مؤكدًا أن سلطنة عُمان على أعتاب إصدار قانون جديد يُواكب المستجدات ويعكس تطور المنظومة القانونية لمكافحة الاتجار بالبشر.
واستعرض الرائد خالد بن علي تبوك مساعد مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بشرطة عُمان السلطانية في ورقة عمل التشريعات وإطار اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر بالإضافة إلى دور شرطة عُمان السلطانية في الكشف المبكر عن ضحايا الاتجار بالبشر والجهود في الإطار الوطني وعدد من جرائم الاتجار بالبشر التي تعاملت معها شرطة عُمان السلطانية ووسائل التواصل للإبلاغ عن وقائع الاتجار بالبشر.
حضر الحفل عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وعدد من السفراء المعتمدين، وممثلي الجهات المعنية.