كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، سيتوجه إلى إسرائيل ومصر وقطر، في محاولة أخيرة للتوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، ويحرر المحتجزين الإسرائيليين، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتقدر إسرائيل عدد المحتجزين في غزة بنحو 100 أسير، بما في ذلك 7 أمريكيين.

وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن نصف المحتجزين قضوا أثناء الأسر، فيما  أعلنت حركة حماس مرات عدة عن مقتل أسرى نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وأعلن البيت الأبيض أن سوليفان سيتوجه إلى المنطقة، اليوم الأربعاء ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، غداً الخميس.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، شون سافيت، لموقع "أكسيوس" إن سوليفان سيلتقي بالقادة الإسرائيليين لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وآخر التطورات في سوريا، وكذلك لبنان وإيران.

ومن المقرر أن يتوجه سوليفان بعد ذلك إلى القاهرة والدوحة للقاء الزعماء المصريين والقطريين، ومناقشة جهود الوساطة التي يبذلونها.

Top White House advisor travels to Middle East in last ditch push for a Gaza deal https://t.co/ITCDZL1AAv

— Axios (@axios) December 11, 2024

وقال مصدران مطلعان على رحلة ساليفان إنه "يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين للقيام بما يلزم لإبرام الصفقة في غضون أيام، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن"، وفق الموقع.

والتقى سوليفان، أمس الثلاثاء، للمرة الخامسة عشرة مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، وأخبرهم أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع، أن مدير الشاباك الإسرائيلي رونين بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، زارا القاهرة أمس الثلاثاء، واجتمعا مع رئيس المخابرات المصرية، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين، وكانت إحدى القضايا التي ناقشوها هي إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، تأكيده أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل، قبل نهاية ولاية بايدن.

Heads of IDF, Shin Bet meet Egyptian officials in Cairo to discuss potential hostage deal https://t.co/MDLcXnI9jq

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) December 10, 2024

ووفقاً لـ"أكسيوس"، فإن "بايدن ومستشاريه عملوا بشكل وثيق مع فريق ترامب في الأسابيع الأخيرة للدفع نحو اتفاق في قطاع غزة، يريد كلاهما التوقيع عليه في غضون الأسابيع الستة المقبلة".

وقال مسؤول إسرائيلي أخر  للموقع: إن تقدماً تم إحرازه في المفاوضات، لكن لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم يسمح لإسرائيل وحركة حماس بالمضي قدماً في مفاوضات مفصلة بشأن اتفاق نهائي.

وأوضح الموقع الأمريكي، أن الاقتراح المحدث لا يختلف كثيراً عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في آب (آب) الماضي، لكن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل أساسي مع بعض التغييرات.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة حماس البيت الأبيض بايدن ترامب غزة إسرائيل وحركة حماس عام على حرب غزة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حماس البيت الأبيض ترامب بايدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات

#سواليف

#الكويت… #دبلوماسية #الحكمة في #زمن_الأزمات

دراسة دولية توثق الدور القيادي للكويت في الوساطة الإقليمية

في وقت تتسارع فيه الأزمات وتتعقد فيه الصراعات في الشرق الأوسط، تبرز دولة الكويت كنموذج مختلف في إدارة السياسة الخارجية، قائم على الحكمة، والاعتدال، وتغليب لغة الحوار على منطق الصدام. هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة Contemporary Review of the Middle East الدولية المحكمة، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE، والتي وثقت الدور المحوري للكويت كوسيط إقليمي فاعل رغم كونها دولة محدودة من حيث الحجم والقوة العسكرية.

مقالات ذات صلة الدكتور رياض ياسين عضوا في لجنة اختيار المدن الاردنية 2025/12/09

وتُعد مجلة Contemporary Review of the Middle East من أبرز المجلات الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وتحظى بسمعة علمية رفيعة، حيث لا تنشر إلا أبحاثًا تخضع لتحكيم دقيق، ما يضفي على هذه الدراسة وزنًا علميًا وسياسيًا خاصًا، ويعكس تقدير الأوساط البحثية الدولية للتجربة الكويتية.

الدراسة، التي جاءت بعنوان:
«الكويت كوسيط إقليمي: دبلوماسية الدولة الصغيرة والقوة الناعمة في صراعات الشرق الأوسط»،
أعدّها كل من الاستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة ،استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والطالب بندر ماجد العتيبي، وقدمت تحليلًا معمقًا للسياسة الخارجية الكويتية، مبيّنة كيف استطاعت الكويت أن تحجز لنفسها مكانة مؤثرة في ملفات إقليمية بالغة التعقيد.

وركزت الدراسة على أزمة الخليج عام 2017 بوصفها اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الكويتية، حيث أشارت إلى أن القيادة الكويتية لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك داخل مجلس التعاون الخليجي، ومنعت الانزلاق نحو قطيعة دائمة بين الأشقاء. واعتمدت الكويت، وفق الدراسة، على سياسة النفس الطويل، والوساطة الهادئة، والابتعاد عن التصعيد الإعلامي، ما أسهم لاحقًا في تهيئة الأرضية لمصالحة خليجية أعادت التوازن إلى البيت الخليجي.

كما تناولت الدراسة الدور الكويتي في الملف اللبناني، حيث سعت الكويت إلى احتواء التوترات بين لبنان ودول الخليج، مستندة إلى رصيدها الإنساني، ونهجها القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشارت إلى أن الكويت استطاعت، عبر أدوات القوة الناعمة والمساعدات الإنسانية والدعم التنموي، أن تحافظ على صورتها كدولة حريصة على استقرار المنطقة لا على تصفية الحسابات السياسية.

وأشادت الدراسة بشكل واضح بـ القيادة الكويتية، التي أرست هذا النهج الدبلوماسي المتزن، وعلى رأسها إرث سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، والذي يُنظر إليه دوليًا باعتباره «قائد العمل الإنساني» وصاحب مدرسة فريدة في الدبلوماسية الهادئة. وأكدت الدراسة أن هذا النهج لم يكن ظرفيًا، بل تحوّل إلى سياسة دولة ومؤسسة راسخة، تواصل الكويت الالتزام بها في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية.

ورغم إشادتها بالدور الكويتي، لم تغفل الدراسة التحديات التي تواجه أي جهد وساطي في الشرق الأوسط، مثل تعقّد الصراعات، وتدخل القوى الإقليمية والدولية، والانقسامات الطائفية والسياسية. إلا أنها خلصت إلى أن الكويت نجحت في ترسيخ نفسها بوصفها وسيطًا موثوقًا ومحترمًا، وهو إنجاز استراتيجي في بيئة إقليمية شديدة الاستقطاب.

وسلطت الدراسة الضوء على الإسهام الأكاديمي للدكتور محمد تركي بني سلامة، أحد أبرز الباحثين العرب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والذي قدّم من خلال هذا العمل قراءة علمية متوازنة تجمع بين التحليل النظري والواقع السياسي، بما يعزز حضور البحث العلمي العربي في المجلات الدولية المرموقة.

وتخلص الدراسة إلى أن التجربة الكويتية تمثل درسًا مهمًا في دبلوماسية الحكمة، وتؤكد أن النفوذ الحقيقي لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بالقدرة على بناء الثقة، وإدارة الخلافات، وتقديم نموذج أخلاقي في السياسة الدولية، وهو ما جعل الكويت تحظى باحترام واسع إقليميًا ودوليًا .

للاطلاع على نص الدراسة
اضغط على الرابط ادناه

https://www.researchgate.net/publication/398492130_Kuwait_as_a_Regional_Mediator_Small-_state_Diplomacy_and_Soft_Power_in_Middle_Eastern_Conflicts

مقالات مشابهة

  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى
  • الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات
  • خبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديو
  • خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا