محمود عثمان رزق

لقد دخلت المعارضة دمشق من غير مقاومة لأن الجيش السوري رفض القتال وترك السلاح في مخازنه وأماكنه لم يرفع منه قطعة واحدة في وجه المعارضة.

فلماذا فعل الجيش السوري ذلك يا جنجويد؟

لعلمكم أن الجيش السوري في عتاده وشجاعة رجاله وقوته وتدريبه يتفوق على كثير من جيوش العالم . للجيش السوري حوالي ٦١٠٠ دبابة وهو رقم يحتل المرتبة الثامنة في العالم بالنسبة للدبابات.



والمقاتل السوري ان كان في الجيش او في المعارضة هو مقاتل شرس جداً مدرب تدريب جيد يهابه الجندي الصهيوني ايّما مهابة.

واذا كان هذا هو حال وحقيقة الجيش السوري فاشرحوا لنا يا جنجويد، لماذا لم يقاتل هذا الجيش العرمرم ووضع سلاحه ارضاً ولم يطلق طلقة واحدة في دمشق؟

اتركوني في عجالة اشرح لكم لماذا لم يقاتل الجيش السوري المعارضة السورية.

لم يقاتل الجيش السوري المعارضة السورية للأسباب التالية:

أولا، الجيش رفض ان يقاتل الشعب من اجل اسرةٍ واحدةٍ امتلكت زمام الحكم ل ٥٣ عاماً هي الاطول في المنطقة.

ثانياً، الجيش رفض ان يقاتل لأن المؤشر الشعبي يشير بوضوح لصالح المعارضة السورية وضد حكومة البعث وأفكار البعث وقيادة البعث، فقرر الجيش الوقوف مع الشعب وفقاً لمهامه الدستورية التي تستوجب عليه الحفاظ على نفسه، وعلى الشعب، وعلى الدولة. وهو بالفعل بهذا الموقف قد حافظ على مؤسسته العسكرية، وحافظ على شعبه، وحافظ على البلد من الدمار والتفكيك.
ثالثا، رأي الجيش ان المحيط الاقليمي والعالمي والشعبي كله ضد حكومة البعث وهي تعيش عزلة شعبية وعربية واسلامية ودولية ، ومن العبط والغباء السياسي القتال من اجل حزب يمثل أقلية في سوريا نفسها والعالم العربي كله.
رابعاً، يراقب الجيش الجار الصهيوني ويعلم مطامعه ولو فرط الوضع في سوريا ستدخل إسرائيل بثقلها لتدمر سوريا كلها كما دمرت غزة واراد الجيش ان يفوت عليها فرصة التدخل الواسع واشعال حرب داخلية تفتح الابواب للتدخلات الدولية والاقليمية الواسعة.

ولهذه الاسباب وغيرها لم يقاتل الجيش السوري وآثر السلامة على الحرب. وانتم يا جنجويد موقفكم هو نفس موقف حزب البعث السوري وحكومته، لا احد يحبكم او يقف معكم لا شعبياً ولا إقليمياً ولا دولياً فمن العقل والحكمة والسياسة التسليم بالأمر الواقع ووضع السلاح أرضا كما فعل الجيش السوري.

وانتم يا جنجويد تقاتلون من اجل رجلٍ واحد مثله مثل بشار، واسرة واحدة كأسرة بشار ، ومؤسسة واحدة كحزب البعث، وحاضنة واحدة كالطائفة العلوية، فإذن من العقل والدين والسياسة ان تضعوا السلاح كما وضعه الجيش السوري لتحافظوا على أنفسكم وحواضنكم وشعبكم وبلدكم.

الجيش السوداني لن يضع السلاح لأن الشعب كله - الا قليلا- معه يسانده ويدعو له. وفي الحقيقة الجيش السوداني يؤدي في وظيفته الدستورية والقانونية والعرفية والشرعية.

فضعوا السلاح عسى ان يغفر الله لكم وأوقفوا هذه الحرب اللعينة، فهي تعتمد على استسلامكم لوقفها وإلا ستهلككم جميعا أفراداً وجماعات ومؤسسة لا محالة وسيبقى السودان وشعبه طال الزمن او قصر.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الجیش السوری لم یقاتل

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»

من أحاجي الحرب ( ٢١٣٠٧ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
لقد قمت بترجمة هذا الحوار إلى العربية، وهو لقاء أجرته قناة BFMTV في برنامج BFM Story مع الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار-هنري ليفي عقب عودته من السودان. وصف ليفي ما يجري بأنه «أشرس وأكثر الحروب نسيانًا في العالم اليوم»، مقدّمًا صورة لبلد ممزق بالانتهاكات والنزوح الجماعي، مشيرًا إلى وجود 12 مليون نازح من أصل 51 مليون نسمة، وهي أرقام قال إنها تكشف حجم المأساة التي تمر «تمامًا تحت رادار الإعلام العالمي».
???? ليفـي حسم الرواية التي يحاول البعض تبسيطها بجهل حينا وخبث أحيانا أخرى:
❌ هذه ليست حربًا بين جنرالين!
⚠️ ليست نزاعًا قبليًا أو عرقيًا كما يُروّج البعض.
✅ بل هي انقسام سياسي حقيقي بين مشروعين متناقضين لمستقبل البلاد.
???? وأوضح أن أحد هذين المشروعين يقوده حميدتي عبر مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، التي وصفها بأنها «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت» لا تعرف سوى الحرق ، النهب ، القتل ، الاغتصاب
???? وأضاف: «جمعت شهادات نساء تطاردك ليلًا ونهارًا»،
????مشددًا على أن هذه الأفعال تمثل إرهابًا بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، على طريقة داعش والقاعدة.
???????? كما ربط ليفي بشكل مباشر بين هذه الجرائم والدعم الخارجي، مؤكدًا أن الإمارات هي الداعم الرئيسي لهذه المليشيا، واصفًا وقوفها إلى جانبها بـ «❌ الخطأ السياسي والأخلاقي الفادح».
وفي هذا السياق، نقل ليفي رسالة واضحة من الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى أبوظبي، حيث اعتبر أن الإماراتيين الذين وقفوا في محطات كثيرة في الجانب الصحيح من التاريخ، يرتكبون اليوم خطأً كبيرًا بدعمهم لهذه المليشيا، لكنه خطأ قابل للإصلاح إذا اختاروا التراجع عنه ووقف هذا المسار الذي يهدد السودان كله.
???? وأوضح ليفي أن البرهان يطالب بإنهاء ما وصفه بـ « حالة الخلط التي تساوي بين الجلاد والضحية في الخطاب الدولي»،
مشددًا على أنه لا يجوز خلق أي معادلة زائفة بين الطرفين. ✅ ليفـي أيّد هذا الموقف بشكل كامل وشرح أن الواقع واضح مهما كانت الظروف:
✔️ لدينا من جهة حكومة سودانية شرعية يقودها مجلس سيادة ورئيس وزراء مدني، مهما كانت لها من عيوب،
❌ وفي الجهة الأخرى مليشيا إرهابية ترتكب جرائم ضد المدنيين وضد الإنسانية.
وأكد أن الاستمرار في مساواة الطرفين هو خيانة للواقع ويمنح المليشيا غطاءً للاستمرار في جرائمها.
????️ ليفي وصف ما يجري بأنه ليس مجرد كارثة إنسانية، بل مشروع سياسي لتدمير السودان وتحويله إلى «دولة تهريب» تبيع نفسها لأعلى المزايدين على حساب حضارة السودان العريقة التي تضاهي حضارة الفراعنة.
وأوضح أن البرهان، الذي كان أحد الموقّعين على اتفاقات أبراهام، «يقدم الكثير» للمجتمع الدولي، معتبرًا أن وقف الدعم الخارجي، خصوصًا من الإمارات، يمكن أن يغيّر مسار الحرب ويمنح السودان فرصة للنجاة.
واختتم ليفي حديثه بينما تُعرض صور الخرطوم وطريق الأبيض والفاشر، قائلاً: «لا أحد يعرف، لا أحد يهتم. وهذه، بالنسبة لي، أكبر مظلمة في العالم».
————————-
برنار-هنري ليفي فيلسوف وكاتب وصانع أفلام فرنسي، وُلد في 5 نوفمبر 1948 في مدينة بني صاف بالجزائر، ويُعد من أبرز الوجوه الفكرية والسياسية في فرنسا منذ السبعينيات. برز كأحد أعضاء مجموعة “الفلاسفة الجدد” التي انتقدت الماركسية والأيديولوجيات الشمولية. عُرف بمشاركته في قضايا حقوق الإنسان ونشاطه في مناطق النزاعات مثل البوسنة وليبيا والسودان. يُعتبر ليفي من المؤيدين البارزين للكيان الصهيوني، حيث يرى في دعمها دفاعًا عن الديمقراطية ورفضًا لمعاداة السامية، لكنه في الوقت نفسه لا يتردد في انتقاد بعض سياساتها، خاصة ما يتعلق بالاحتلال ومعاملة الفلسطينيين، مؤكدًا أن بقاء الكيان يعتمد على التمسك بالقيم الأخلاقية والديمقراطية..
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إصابة 7 بينهم 3 من الجيش السوري في هجوم لـ"قسد" على قرية بريف منبج
  • إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع لـ سانا: تمكنت قوات الجيش العربي السوري الساعة 21:40 من صد عملية تسلل قامت بها قوات “قسد” على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج قرب قرية الكيارية
  • أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني
  • أهالي دمشق يؤكدون وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري
  • الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية إلى غزة بمشاركة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا
  • عيسى الخوري: وحده الجيش يقاتل من أجل الجميع
  • سلام في عيد الجيش: لا إنقاذ للبنان إلا بحصر السلاح
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • الجميّل: لحصر السلاح وترجمة موقف الرئيس بخطوات عملية
  • لافروف: نأمل أن يتجاوز الشعب السوري التحديات الراهنة