- د.فاطمة العجمية: إتاحة مصادر المعرفة لتحقيق الكفاءة المهنية للأطباء والممارسين الصحيين

أعلن المجلس العماني للاختصاصات الطبية اليوم ضمن فعاليات "الملتقى السنوي للتوجيه الوظيفي والبحث العلمي 2024/2025"؛ الذي أقيم برعاية سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد عن الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة البحوث والملصقات العلمية حيث فاز في مسابقة البحث العلمي بفئة الملصقات العلمية الدكتور حسن بن محمد اللواتي - الكيمياء الحيوية الإكلينيكية بالمركز الأول، وفازت بالمركز الثاني الدكتورة فاطمة بنت يعقوب الهدابية - من طب الطوارئ، وحلت بالمركز الثالث الدكتورة هاجر بنت علي العامرية وإيمان بنت عبدالله المطيرية - طب الأسرة.

و في فئة العروض البحثية حصلت على المركز الأول الدكتورة رشا بنت خليفة الرحبية - طب الطوارئ، وجاءت بالمركز الثاني الدكتورة نسيبة بنت علي المقرشية - الطب الباطني، فيما كان المركز الثالث من نصيب الدكتور علي بن صالح الجهضمي - طب الأسنان العام، و في المركز الرابع الدكتور مجاهد بن سالم الكلباني - طب وجراحة العيون.

وقالت سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية الرئيسة التنفيذية للمجلس في الكلمة الافتتاحية: يحرص المجلس على تنظيم اللقاء السنوي لما فيه من أهمية كبيرة في تحفيز التواصل المهني وتشجيع البحث العلمي لدى الأطباء المقيمين في التخصصات الطبية المختلفة وطلبة كليات الطب في سلطنة عمان، كما يعد فرصة سانحة يلتقي فيها الأطباء في مراحلهم الأولى مع من سبقهم من ذوي الخبرة والكفاءة لتبادل الخبرات والتعرف على التجارب الحديثة في الجوانب العلمية والبحثية والمهنية.

وأضافت: إن البحث العلمي ملازم لمهنة الطب ملازمة تامة ولا يمكن فصله عنها؛ وذلك لطبيعة العلوم الطبية التي تتسم بالتحديث المستمر نظرا لما يشهده من متغيرات في عالم الأمراض التي قد تصيب البشر من حيث طبيعتها وطرق انتشارها ونقلها، وآلية التعامل معها؛ فقد تكون المعلومة المعتمد عليها بالأمس لا يمكن الاعتداد بها اليوم أو غدًا، لحساسيتها وتماسها بحياة الناس وهم الغاية الأسمى في الأوطان ينبغي صونهم والحفاظ عليهم.

وأكدت سعادتها أن المجلس وفقا لاختصاصاته المنوطة به يسعى للرقي بالتعليم الطبي المتقدم، آخذًا بعين الاعتبار التقدم التقني من خلال تقديم الأدوات الحديثة في التعليم والتدريب والتقييم، وتوفير أجهزة محاكاة الواقع الافتراضي في تقديم العلاج والرعاية الصحية على أفضل مستوى، بالإضافة إلى إتاحة مصادر المعرفة المناسبة؛ لتحقيق الكفاءة المهنية الضرورية للأطباء والممارسين الصحيين.

واستعرض الملتقى بحوث الأطباء المشاركين في المسابقة بهدف تشجيعهم للتنافس في تقديم أفضل البحوث العلمية وتطوير مهارات الاستقصاء والبحث العلمي لديهم، وتمكينهم من نشر بحوثهم في المجلات العلمية المحكمة. وحول هذا الجانب قالت الدكتورة فاطمة الهدابية -تخصص طب الطوارئ-: "المشاركة في الملتقى تعد تجربة ثرية ومليئة بالفوائد،أولها تمكنت من تبادل الخبرات والأفكار مع باحثين وأطباء مجيدين في مختلف المجالات الطبية، وهذا التفاعل أتاح لي فرصة تحسين فهمي لطرق البحث العلمي وتطوير مهاراتي في تقديم النتائج بشكل أكثر تأثيرًا، كما حصلت على ردود فعل بنّاءة حول بحثي من الحضور والمختصين، مما ساعدني على التفكير في جوانب إضافية لتحسين البحث، وتعرفت على أبحاث ومبادرات مشابهة تعزز الرؤية المشتركة حول كيفية تطوير القطاع الصحي من خلال البحث العلمي".

وحول دور البحث العلمي في تطوير المهنة الطبية، أوضحت: البحث العلمي هو الأساس الذي يُبنى عليه تقدم المهنة الطبية. من خلال الأبحاث، يمكن اكتشاف طرق جديدة للتشخيص المبكر، وتطوير تقنيات علاجية مبتكرة، وتحسين جودة الحياة للمرضى. كما أن البحث العلمي يتيح لنا فهم التحديات الصحية القائمة وتطوير حلول واقعية تعتمد على الأدلة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب البحث دورا مهما في تدريب الكوادر الطبية على التفكير النقدي والإبداعي، مما يسهم في تقديم رعاية صحية متكاملة،كما أنه يُعد أداة قوية لدعم السياسات الصحية ووضع استراتيجيات مستدامة للرعاية الصحية.

وأضافت: شاركت في الملتقى من خلال تقديم بحثي العلمي حول العوامل المرتبطة بتأخر وصول مرضى السكتة الدماغية الحادة إلى قسم الطوارئ في سلطنة عمان. وهدفت المشاركة إلى تسليط الضوء على تحديات التعامل مع الجلطات الدماغية في السياق المحلي، حيث استعرضت أبرز النتائج التي كشفت عنها الدراسة، بما في ذلك العوامل الثقافية، والاجتماعية، واللوجستية التي تؤدي إلى التأخير. كما ناقشت الحلول المقترحة، مثل تحسين حملات التوعية المجتمعية، وتطوير بروتوكولات استجابة الطوارئ، وتعزيز التعاون بين القطاعين الصحي والمجتمعي.

وتابعت في حديثها: الجلطات الدماغية تعد من أكثر الأمراض خطورة، حيث تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب، وركز البحث على دراسة الأسباب والعوائق التي تواجه المرضى في الحصول على الرعاية الطبية العاجلة، مثل الجوانب الثقافية والاجتماعية، ومدى وعي الأفراد بالأعراض المبكرة للجلطة الدماغية،بالإضافة إلى ذلك، يدرس البحث في العوامل الصحية والبنية الأساسية التي قد تسهم في التأخير، مثل نقص الخدمات أو طول المسافة للوصول إلى المستشفى. والنتائج تسهم في تحسين أنظمة التوعية العامة وتطوير بروتوكولات الطوارئ لتحسين رعاية مرضى الجلطات وزيادة الوعي المجتمعي، مما يُساهم في تقليل المضاعفات وتحسين معدلات النجاة.

وأفادت الدكتورة بأن هذه الفعاليات توفر منصة متميزة لطلبة الطب والباحثين الجدد للتعرف على التجارب البحثية الناجحة وأبرز التحديات التي تواجه الباحثين. من خلالها، يمكنهم فهم أهمية البحث العلمي في تطوير مساراتهم المهنية، والتفاعل مع الخبراء للحصول على توجيه حول اختيار المجالات التي تتماشى مع اهتماماتهم وقدراتهم. كما تتيح لهم فرصة بناء شبكات مهنية مع زملاء وموجهين يمكن أن يكونوا مصدر إلهام ودعم، إضافة إلى أنها تعزز وعيهم بمهارات البحث الأساسية وأهمية التكامل بين الجانب العلمي والعملي لتحقيق أهداف مهنية متميزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البحث العلمی فی تقدیم من خلال

إقرأ أيضاً:

صفقة تاريخية بـ 16.5 مليار دولار.. شراكة استراتيجية بين سامسونغ وتسلا

أعلنت شركة سامسونغ إلكترونيكس الكورية الجنوبية عن توقيع اتفاقية ضخمة مع شركة تسلا الأمريكية لتصنيع رقائق ذكاء اصطناعي من الجيل السادس، في صفقة تبلغ قيمتها 22.8 تريليون وون كوري (16.5 مليار دولار أمريكي)، تمتد حتى نهاية عام 2033.

وتُعدّ هذه الصفقة بمثابة دفعة قوية لوحدة تصنيع الرقائق المتعثرة لدى سامسونغ، التي تكافح منذ فترة لتعزيز قدرتها التنافسية في سوق أشباه الموصلات العالمية.

وأكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن مصنع الشركة الجديد في تايلور بولاية تكساس سيكون مقراً لإنتاج شريحة الذكاء الاصطناعي “AI6″، مشدداً على أن هذه الاتفاقية تمثل “أهمية استراتيجية لا توصف”، مضيفاً عبر منصة “إكس” أنه سيشرف بنفسه على خط الإنتاج بالتعاون مع سامسونغ لتحسين الكفاءة التشغيلية.

وارتفعت أسهم سامسونغ في بورصة سيؤول بنسبة 5% عقب الإعلان، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر، وسط تفاؤل واسع بأن هذه الصفقة ستعزز من مكانة الشركة في سوق تصنيع الرقائق المتقدمة، لاسيما مع تراجع حصتها السوقية إلى 7.7% في الربع الأول من العام، مقارنة بـ8.1% في الربع السابق، بحسب بيانات شركة “ترند فورس”.

وقال فيي-سيرن لينغ، المدير التنفيذي في “Union Bancaire Privee” بسنغافورة: “سامسونغ تواجه صعوبات كبيرة في استغلال طاقتها الإنتاجية بالكامل، وهذا العقد مع تسلا قد يمثل نقطة تحول تساعدها على جذب مزيد من العملاء”.

من جهته، يرى محللو “بلومبرغ إنتليجنس” أن العقد يعكس تعافياً في إنتاج رقائق 2 نانومتر لدى سامسونغ، ويُتوقع أن يساهم في زيادة مبيعات وحدة تصنيع الرقائق بنحو 10% سنوياً بين عامي 2025 و2033.

يأتي ذلك في وقت تتسابق فيه سامسونغ مع منافستها الكبرى TSMC لإطلاق الجيل القادم من الرقائق المتقدمة، في ظل ازدياد الطلب العالمي على حلول الذكاء الاصطناعي، وخاصة في قطاع السيارات الكهربائية والتقنيات المتقدمة.

آخر تحديث: 28 يوليو 2025 - 20:29

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي التاسع عشر
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ في الجزر التي ضربها تسونامي بعد الزلزال
  • كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ)
  • بنك القاهرة عمان يفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي التاسع عشر لمؤسسة الحسين للسرطان
  • صفقة تاريخية بـ 16.5 مليار دولار.. شراكة استراتيجية بين سامسونغ وتسلا
  • كيف حوَّلت الدول المتقدمة المخلفات إلى ثروة؟
  • وظائف شاغرة في شركة الدانوب
  • "إل جي" تطلق "QNED EVO" 100 بوصة بتقنيات حديثة
  • خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين