تعرف على القطاعات الأكثر استهدافاً من قبل مجموعات التهديدات الإلكترونية في المنطقة
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
كشفت تقارير عالمية أنّ منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا أهداف رئيسية لـ 25 مجموعة من مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة (APT)، وأوضحت أنها ترصد تلك المجموعات وأنشطتها منذ مطلع عام 2024. وتُظهر النتائج أنّ هذه المجموعات تستهدف قطاعات الخدمات المالية، والبنية التحتية، والدفاع، والهيئات الحكومية. وإلى جانب ذلك، تتجه إلى توسيع هجماتها لتشمل مجالات جديدة مثل القطاعات التجارية والناشئة.
يظهر بحث كاسبرسكي العالمية المتخصصة فى أمن المعلومات تنوعاً كبيراً في مشهد التهديدات السيبرانية؛ إذ تنشط هذه المجموعات -سواء القديمة منها أم الجديدة- في مختلف أنحاء المنطقة. فعلى سبيل المثال، تواصل مجموعة (Griffith) استهداف قطاع الخدمات المالية في دول متعددة، أما مجموعة (SideWinder) فتمارس أنشطتها ضمن رقعة جغرافية واسعة، وتستهدف شريحة متنوعة من القطاعات، غير أنّها تركز أساساً على أنشطة التجسس. بالإضافة إلى ذلك، رصد خبراء كاسبرسكي حملات شنتها مجموعتا (Evasive Panda) و(Cloud Atlas)، واللتان تنشطان في تركيا.
يشير باحثو كاسبرسكي إلى أن معظم مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة التي تستهدف المنطقة تعتمد في وصولها الأولي على حملات تصيّد احتيالي موجهة، تستخدم تقنيات الهندسة الاجتماعية. وبمجرّد حصول هذه الجهات الفاعلة على الوصول، تسارع إلى التخفي في هيئة خدمات شرعية أو مهام مجدولة تبدو روتينية. فهذا النهج يتيح لها العمل بخفاء داخل الشبكات لمدة طويلة قد تمتد لأشهر أو سنين، فتستغل هذه الفترة في جمع معلومات استخباراتية أو الاستعداد لشن هجمات أخرى.
يعلّق على هذه المسألة «ماهر يموت»، باحث أمني رئيسي لدى كاسبرسكي: «يتضح عند تحليل أنشطة مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة في المنطقة، القدرة العالية لهذه المجموعات على التكييف السريع لأساليبها. فنحن نرصد إقدام تلك المجموعات على تجربة ثغرات أمنية جديدة، وتوسيع نطاق أنشطتها إلى قطاعات غير مألوفة، واختبار قدراتها في دول لم تتضرر منها سابقاً. وهذا دليل واضح على أنّ المجموعات لا تستثني قطاعاً أو مؤسسة من دائرة الاستهداف»
يوصي خبراء الأمن باتخاذ التدابير التالية لمساعدة الشركات في تأمين بنيتها التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وحمايتها من التهديدات المتقدمة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: امن معلومات تدابير التهدیدات المتقدمة
إقرأ أيضاً:
كيم جونغ أون.. الوجه الآخر للرئيس الأكثر غموضا في العالم
ويطرح هذا التناقض أسئلة محيرة حول حقيقة الرجل الذي تصفه وسائل الإعلام الغربية بالمجنون، والذي يهدد العالم بالسلاح النووي.
واستعرضت حلقة (2025/10/11) من برنامج "استغراب" التي يمكن متابعتها من (هذا) الرابط بعض العناوين الإعلامية الصاخبة، في محاولة لفهم شخصية كيم جونغ أون بعيدا عن الصور النمطية المتداولة.
يبدأ الغموض من أبسط التفاصيل، فحتى تاريخ ميلاده يظل لغزا محيرا، إذ تشير الرواية الرسمية الكورية إلى الثامن من يناير/كانون الثاني 1988، بينما تؤكد المصادر الأميركية على عام 1984.
ونشرت وكالة رويترز خبرا بعنوان: "احتمال دخول الرئيس الكوري عامه الـ40″، ما يلخص طبيعة الدولة السرية وصعوبة الوصول للمعلومات الموثوقة عنها.
ويمتد الغموض ليشمل طريقه نحو السلطة، إذ تسلم الحكم بالوراثة عام 2011، لكن ذلك لم يكن حتميا، فقد خسر أخوه الأكبر كيم جونغ نام شرعيته بمحاولته زيارة ديزني لاند باليابان بجواز مزور عام 2001، بينما فضّل الأخ الأوسط كيم جونغ تشول الموسيقى على السياسة.
وواجه توليه السلطة شكوكا واسعة حول قدرة شاب في الـ27 على قيادة دولة مرت بأزمات كبرى، لكن الإعداد المبكر كان حاسما، إذ ارتدى منذ طفولته زي الجنرالات وتلقى التحية من كبار الضباط.
وكشفت سياسته الخارجية تناقضات لافتة، إذ حاول جذب نجوم كرة السلة الأميركية قبل نجاحه مع دينيس رودمان، لكن خلف هذه الزيارات الودية كانت تجري إعدامات واسعة، ويشير معهد الأمن القومي الكوري الجنوبي إلى إعدام 140 ضابطا ومسؤولا وسجن أكثر من 200 شخص بين 2013 و2016.
وظل الملف النووي أولوية قصوى، إذ قاد 4 تجارب نووية بين 2013 و2017، ولكن رغم العداء مع كوريا الجنوبية وأميركا، حاول التقارب خلال الألعاب الأولمبية 2018، حين دخلت الكوريتان بعلم واحد.
محاولة فهم الحياة
وتتطلب محاولة فهم كوريا الشمالية النظر للحياة اليومية داخلها، إذ يعيش المواطنون حياة شبه روتينية تحت سيطرة كاملة من الدولة.
إعلانوتوفر الحكومة شققا لسكان العاصمة فقط، وتتوفر الهواتف والإنترنت تحت رقابة شديدة عبر شبكة "كوانغ ميونغ" المغلقة، كما تقدم الدولة خدمات شبه مجانية، فتكلفة المواصلات 6 سنتات أميركية، والتعليم مجاني وإلزامي.
وتوفر شهادات الهاربين نافذة مهمة على الواقع الداخلي، إذ هرب 34 ألف مواطن للجنوب حتى ديسمبر/كانون الأول 2023، ووصف ثاي يونغ هو، نائب السفير السابق في الأمم المتحدة، القرار بـ"اعتناق الحرية بدل العبودية".
وكشف استطلاع أجري على 3 آلاف لاجئ عام 2022 أن 22% هربوا بسبب الفقر والجوع، و23% بسبب القمع والاضطهاد.
وتثير قضية الإعدامات جدلا واسعا، إذ يوثق 318 موقع عمليات إعدام تجري داخل الدولة، لكن كثيرا من القصص تفتقر للأدلة القاطعة، ويبقى إعدام جانغ سونغ ثيك، زوج عمة الرئيس، ثابتا بتهمة الخيانة، لكن حالات أخرى تبقى بلا تأكيد.
والأغرب أن بعض "المعدومين" ظهروا أحياء لاحقا، مثل المغنية هيون سونغ وول والقائد العسكري ري يونغ جل.
وتبقى كوريا الشمالية لغزا معقدا بين رواية شعب منغلق وإعلام عالمي يرسم صورة دكتاتور دموي. وتتطلب الحقيقة تجاوز الانحياز الإعلامي والاعتراف بأن الواقع أكثر تعقيدا من الصورة النمطية السائدة.
Published On 12/10/202512/10/2025|آخر تحديث: 20:43 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:43 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ