الدعم السريع يخطط للاستيلاء على «ولاية سودانية» لتنفيذ أهداف أمنية واقتصادية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
اتهم سلطان قبيلة المساليت سعد بحر الدين قوات الدعم السريع بالتخطيط للاستيلاء على ولاية غرب دارفور لتنفيذ أهداف أمنية واقتصادية.
وقال بحر الدين في مؤتمر صحفي بالقاهرة الخميس إن مشكلة الجنينة بغرب دارفور ليست قبلية بل اعتداء من الدعم السريع ضد كل مكونات المدينة وعلى رأسهم المساليت.
وأوضح السلطان أن ما حدث بالجنينة صراع سياسي “لأن الدعم السريع يخطط للاستيلاء على المنطقة باعتبار غرب دارفور استراتيجية للدعم السريع لانطلاق قواته من المنطقة المرتبطة بتشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا”.
وتابع “غرب دارفور تمثل عمق استراتيجي للدعم السريع أمنيا واقتصاديا لوجود الذهب واليورانيوم”.
وعانت الجنينة وعدة مدن بولاية غرب دارفور من اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سرعان ما تحولت لمواجهات ذات طابع قبلي أدت لمقتل الألاف وفرار مئات الألاف من السكان إلى تشاد المجاورة.
وتعهد بوضع ترتيبات عودة المساليت للجنينة قائلا إن جمع الألاف من المقاتلين أمر ممكن وسهل، لكن ما ينقصهم فقط الذخائر والمركبات ويمكن الحصول عليها بدون الحوجة للجيش والدولة، حسب تعبيره.
وبشأن الأوضاع الإنسانية قال سلطان المساليت إن اللاجئين السودانيون في أدري وأبشي بتشاد يعانون ظروفا انسانية قاسية وناشد الدول والمجتمعات بمد يد العون.
وأشار إلى أن فصل الأمطار يفاقم أوضاع اللاجئين في ظل البيروقراطية التي تعاني منها المنظمات الإنسانية في توفير الميزانيات ما يستدعي من الدول والمجتمعات والأهل والأصدقاء تقديم يد العون بالملبس والغذاء والأموال.
سودان تربيون
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدعم السريع للاستيلاء يخطط الدعم السریع غرب دارفور
إقرأ أيضاً:
تحت نيران التصعيد.. جنوب دارفور بحالة طوارئ وكردفان تشهد نزوحاً واسعاً
أعلنت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، بولاية جنوب دارفور، حالة الطوارئ والتعبئة العامة، وذلك في أعقاب تقدمات ميدانية ملحوظة للجيش السوداني في إقليم كردفان المجاور، ما يبرز التصعيد المستمر في الصراع المسلح داخل البلاد.
في السياق، شهدت ولاية جنوب كردفان موجة نزوح جماعي عقب هجمات متزامنة شنتها قوات تتبع للحركة الشعبية – جناح الحلو، إلى جانب قوات الدعم السريع، على قرى في الريف الشرقي والقطاع الغربي لمحلية كادقلي.
وأفاد مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان، فضل الله عبد القادر أبوكندي، بنزوح أكثر من 900 أسرة إلى مدينة كادقلي ومناطق أخرى، مؤكداً بدء تدخلات عاجلة لتوفير الغذاء والمأوى بالتنسيق مع حكومة الولاية والمنظمات الإنسانية، مع ترتيبات إضافية لتعزيز الاستجابة.
وفي شمال دارفور، خصص والي الولاية حافظ بخيت محمد دعماً إضافياً بقيمة 300 مليون جنيه لصالح وزارة الرعاية الاجتماعية، موجهاً بتوفير الطعام من خلال التكايا في مدينة الفاشر، في ظل أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.
ودعا الوالي المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل العاجل لفك الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
وفي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، نفذت السلطات الأمنية حملة مشددة أسفرت عن اعتقال 30 أجنبياً لا يحملون مستندات رسمية، وتم فتح بلاغات ضدهم بموجب المادة 30 من قانون الجوازات والهجرة.
وفي تقرير صادم، كشفت شبكة “صيحة” الحقوقية عن توثيق 14 حالة اغتصاب و64 حالة اختطاف لنساء وفتيات في مخيم زمزم بشمال دارفور، وذلك عقب اجتياح المنطقة من قبل قوات الدعم السريع في أبريل الماضي. وشملت الانتهاكات حالات اغتصاب جماعي وتعذيب وابتزاز مالي، وفق شهادات مباشرة من الناجيات وشهود عيان.
وفي تطور سياسي، نفى رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، في بيان رسمي، التصريحات المنسوبة إليه بشأن عزمه تشكيل حكومة تضم “كتائب البراء” و”درع السودان”. وأوضح إدريس أنه لم يؤدِ اليمين الدستورية بعد، وأنه لم يبدأ بعد في مشاورات تشكيل الحكومة.
وأشار إلى أن رئيس مجلس السيادة منحه كامل الصلاحيات لتشكيل الحكومة دون تدخلات، مؤكداً احترامه لاتفاقية جوبا للسلام وضرورة الالتزام ببنودها في هذه المرحلة الدقيقة. كما أشاد بدور كتائب البراء ودرع السودان، دون أن يربطهما بأي تمثيل رسمي في التشكيل الحكومي المرتقب.