متعة المطلقة.. المراد منها وتحديد قيمتها وشرط تنفيذها وفقًا للشرع
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
متعة المطلقة.. أوضحت دار الإفتاء المصرية المراد بمتعة المطلقة، وهو ما يعطى للمطلقة بعد الدخول؛ جبرًا لخاطرها وإعانةً لها، وحكم المُتعة بهذا المعنى أنها مستحبةٌ عند الجمهور، ولكنها واجبةٌ عند الشافعية في الأظهر عندهم، وهو مذهب أهل الظاهر، وفقًا لقول الله تعالى: ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 241].
وقالت الإفتاء إن متعة المطلقة تنفذ بشرطِ ألَّا يكون الطلاق منها أو بسببها؛ كرِدَّتها، وإسلامها ولو تبعًا، أو فسخ عقد النكاح بعيبها، وإلَّا سقطت المتعة؛ لأن المهر يسقط حينئذٍ، والمهر آكد من المتعة؛ فتسقط من باب أولى.
مقدار متعة المطلقة
وأضافت الإفتاء أن مقدار المتعة راجع للعرف، وراجع أيضًا لتقدير حال الزوج يسرًا وعسرًا، والدليل على ذلك قولُه تعالى: ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 236]، وقوله تعالى:﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 241]، وهي في ذلك شبيهة بالنفقة التي حدَّها الفقهاء بالعرف وتقدير حال الزوج.
وأكدت الإفتاء أن القضاء المصري ألزم القاضي بمراعاة حال الزوج يسرًا وعسرًا عند قضائه بمقدار المتعة، واجتهد في الحد الأدنى والأقصى لحد المتعة مراعيًا المعنى المقصود منها؛ وهو كونها جبرًا لخاطر المطلقة من ناحية، وإعانةً لها على مواجهة الحياة منفردة بعد طلاقها من ناحية أخرى.
ورأى القضاء أن أقلَّ ما تُعان به المرأة هو نفقة عامين؛ ولذلك جعل الحد الأدنى للمتعة هو نفقة عامين، ثم ترك الحد الأقصى دون تقييد، وفوَّض القاضي في تحديده طبقًا للحالة التي تعرض عليه حسب ما عليه العرف.
ومُعتَمَدُ القانون المصري في فرض المتعة وتحديد مقدارها هو مذهب الشافعية، فقد نصَّ القانون رقم 1 لسنة 2000م في المادة 18 مكررًا المضافة بالاقتراح بمشروع قانون على حق الزوجة المدخول بها في زواجٍ صحيح إذا طلقها زوجها دون رضاها ولا بسببٍ من قِبَلها في الحصول فوق نفقة عدتها على متعةٍ تُقدَّر بنفقة سنتين على الأقل، مع مراعاة حالِ المُطَلِّق يسرًا أو عسرًا وظروف الطلاق ومدة الزوجية، وأجاز النصُّ للمطلِّق سدادَ هذه المتعة على أقساط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتعة
إقرأ أيضاً:
عمران: السايح يتلكأ.. الاستفتاء على الدستور أسهل العمليات الانتخابية ويمكن تنفيذها الكترونيا
اعتبرت نادية عمران عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، أن عملية الاستفتاء على مشروع الدستور من أسهل العمليات الانتخابية ولا يوحد بها تعقيدات ويمكن تنفيذها إلكترونياً.
وقالت عمران، في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” تابعتها ورصدتها “الساعة 24″:” إذا كانت هناك حجج انتخابية واضحة بشأن المراسيم الرئاسية يجب أن نعرفها، ومن المفترض أن يتبع المجلس الرئاسي ذلك بإجراءات تفرضها الشرعية الشعبية والضرورية وليست الدستورية”.
وتابعت:” لم يصدر مجلس النواب في البداية قانون الاستفتاء، ثم التحدث عن خلاف بين مجلسي النواب والدولة حول نصوص الاستفتاء المتعمق، وأيضا لم تقم المفوضية بالإجراء وتحدثت عن معوقات قانونية ولوجستية تمنع إجراء العملية الاستفتائية.
ولفتت إلى أن عماد السايح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، يستجيب لوجهة نظر معينة من أجل الاستمرار في المشهد”.
واختتمت عمران، قائلة:” عماد السايح يتلكأ ويتحجج بعدة حجج لا أساس لها من الصحة”.