اكتشاف أسرار تخمير الأرز وصناعة الكحول لأول مرة بالصين
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كشف علماء الآثار عن أدلة على وجود وصفة الأرز المتخمر تعود إلى حوالي 10 آلاف عام في موقع أثري بشرق الصين، مما يقدم رؤى جديدة حول أصل المشروبات الكحولية في آسيا.
يأتي هذا الاكتشاف من موقع "شاشان" الأثري في مقاطعة تشجيانغ الصينية، حيث يكشف عن السياق الثقافي والبيئي لممارسة تخمير الأرز في المنطقة وكذلك عن تطور الزراعة المبكرة في آسيا.
وفي الدراسة التي نُشرت يوم الاثنين في مجلة "PNAS"، إذ حلل العلماء 12 قطعة فخارية من المرحلة المبكرة لموقع شاشان، والتي تعود إلى حوالي 10 آلاف عام.
وقال جيانغ ليبينج، المؤلف المشارك للدراسة من معهد تشجيانح للموروثات الثقافية وعلم الآثار: "كانت هذه القطع الفخارية مرتبطة بأنواع مختلفة من الأوعية، بما في ذلك أوعية للتخمير، وأخرى للتقديم، والتخزين، والطهي، والتحضير."
وحلل الباحثون الرواسب من الأسطح الداخلية للأواني الفخارية، بالإضافة إلى الطين المستخدم في صناعة الفخار والرواسب المحيطة بها، وركزوا بشكل خاص على تحديد مصدر بقايا النباتات الصغيرة والفوسفات النشوية والفطريات في هذه العينات، مما كشف عن معلومات حول استخدامات الأواني وطرق معالجة الطعام التي كانت تستخدمها الشعوب القديمة في ذلك الوقت.
وعثر الباحثون على بقايا الأرز المدجن في رواسب الأواني الفخارية، بالإضافة إلى بقايا صغيرة من حبات النشا، والدموع المقدسة، وعشب الحقل، وعائلة التريتيكيا، والبلوط، وزهور الزنبق، وفقًا للعلماء.
وأشار ليبينج إلى أن "هذه الأدلة تشير إلى أن الأرز كان مصدرًا أساسيًا للموارد النباتية لشعب شاشان."
كما اكتشف علماء الآثار أن قش الأرز وأوراقه كانت تستخدم في إنتاج الفخار، مما يظهر الدور الأساسي للأرز في الثقافة الصينية القديمة.
وقد أظهرت حبيبات النشا علامات على التحلل والتجمد بواسطة الإنزيمات، وهي عمليات مميزة لعملية التخمير.
كما عثروا على أنواع من الفطريات والخمائر، وهي عادةً ما تستخدم كمحفزات في طرق التخمير التقليدية.
وأظهرت بقايا الفطريات مراحل نمو مميزة للتخمير، وكان تركيزها أعلى بشكل خاص في الأواني الكروية مقارنة بأنواع الأواني الفخارية الأخرى التي تم اكتشافها في الموقع.
تشير هذه الاكتشافات إلى أن الأواني التي استخدمها الشعب القديم كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بوظائف محددة، وأن الأواني الكروية ربما تم إنتاجها خصيصًا من أجل عملية تخمير الكحول.
وقد تم تحليل الرواسب من الموقع كنماذج تحكم، ووجد أن لديها بقايا من النشا والفطريات أقل بكثير من تلك الموجودة في رواسب الأواني الفخارية.
بشكل عام، تؤكد هذه النتائج أن رواسب الأواني الفخارية كانت مرتبطة مباشرة بأنشطة التخمير.
تسلط هذه الدراسة الضوء على ظهور تكنولوجيا التخمير في ثقافة شاشان المبكرة كجزء لا يتجزأ من تدجين الأرز والمناخ الدافئ والرطب في تلك الفترة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرز الصين علم الآثار الأوانی الفخاریة
إقرأ أيضاً:
«إنفيديا» تطلق مركزا بحثيا بشنغهاي لتعزيز حضورها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بالصين
تبحث شركة إنفيديا، مع مسؤولين في مدينة شنغهاي استئجار مساحة مكتبية مخصصة لمركز أبحاث وتطوير جديد، لمتابعة احتياجات العملاء المحليين وإيصالها مباشرة إلى المقر الرئيسي.
افتتاح مركز أبحاث وتطوير في شنغهايوأوضحت الشركة أن المركز البحثي الجديد في شنغهاي، يتخصص في أعمال التحقق من تصاميم الشرائح، وتحسين أداء المنتجات، بجانب تنفيذ مهام متخصصة مثل أبحاث القيادة الذاتية، ولن يضم أي أعمال تصميم أو تعديل للوحدات الرسومية داخل الصين.
وأضافت الشركة، أن افتتاح مركز أبحاث وتطوير في شنغهاي، يندرج ضمن جهود تعزيز وجودها في السوق الصينية، دون نقل أي ملكية فكرية أو تصميمات حساسة، بالإضافة إلى دراسة سبل الامتثال للقيود الأميركية، مع السعي لتلبية احتياجات السوق المحلية، فيما ستبقى عمليات التصميم والإنتاج خارج الصين.
وحصل جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي، على دعم مبدئي من عمدة المدينة على المساحة المكتبية، كما عرض عليه حوافز ضريبية وتسهيلات إدارية لتشجيع المشروع، وذلك خلال زيارة الرئيس التنفيذي لشنغهاي في أبريل.
إنشاء مركز في شينغهاي لا يعني نقل الملكية للصينوفي سياق متصل، نفت شركة إنفيديا الأنباء المتداولة حول إرسالها لتصاميم معالجات الرسومات «GPU» للصين، لتتوافق وتتماشى مع القيود الأمريكية على التصدير، مشيرة إلى أن مركز أبحاث وتطوير في شنغهاي، يندرج ضمن جهود تعزيز وجودها في السوق الصينية، دون نقل أي ملكية فكرية أو تصميمات حساسة.
اقرأ أيضاً«الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي» في ندوة بجامعة بنها بالعبور
«مايكروسوفت» تعترف: قدمنا الذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة
«الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي».. ندوة بعلوم بنها