الرؤية- فيصل السعدي

رعى سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، حفل تدشين أكاديمية Ooredoo؛ وذلك بحضور بسام يوسف الإبراهيم الرئيس التنفيذي بـOoredoo، وخولة بنت خليفة العامرية الرئيسة التنفيذية لوحدة الموارد البشرية في Ooredoo، وبالتعاون مع شركة هواوي.

وأكدت شركة Ooredoo أن الأكاديمية الجديدة تمثل خطوة ريادية تعكس رؤيتها الطموحة للتطوير المستمر، في مهارات موظفيها وزيادة حصيلتهم المعرفية؛ إذ تهدف إلى تعزيز أداء الكوادر ودعم نموهم المهني ومواءمة قدرات الموظفين مع الأهداف الاستراتيجية للشركة؛ وقد اتسع طموح Ooredoo لتشمل الخطط التعاون مع الجامعات والكليات المحلية والبرامج الوطنية لتوفير فرص التعلم المستمر والتطوير.

وأكد باسم يوسف الإبراهيم الرئيس التنفيذي لـOoredoo- في تصريح لـ"الرؤية"- أهمية الاستثمار في الموظف، وبالتالي تأسست هذه الأكاديمية لتُلبّي حاجة الكوادر العاملة داخل وخارج الشركة. وقال إن التطوير والاستثمار في الموظف لا يقل أهمية عن الخدمات التي تقدمها الشركة لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية متواصلة ومتطورة.

وعن مستقبل الأكادمية، أضاف الإبراهيم: "نطمح أن تستقطب تطوير وتأهيل كوادر من شركات خارج أوريدو ونسعى كذلك للتعاون مع الجهات المختصة فيما يخص اعتمادية الشهادات".

وتأتي هذه الأكاديمية كأول منصة تعليمية متخصصة من نوعها في Ooredoo؛ حيث تعتمد على أساليب تعليمية مبتكرة مثل غرف المحاكاة وبرامج تدريبية متقدمة مصممة خصيصًا لموظفي الخطوط الأمامية؛ مما يُسهم في تنمية قدرات الموظفين وتحسين تجربة العملاء، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى ضمان تقديم أفضل خدمة للعملاء؛ حيث تضع Ooredoo العملاء على قمة أولوياتها.

وتتمحور أكاديمية Ooredoo حول 3 ركائز رئيسية؛ هي: التدريب والتطوير لتعزيز مهارات الموظفين، وإنشاء مركز لتقييم وتوجيه التقدم الفردي، إضافة إلى إنشاء مركز للابتكار لقيادة الإبداع وحلول التفكير المستقبلي.

وعبَّرت خولة بنت خليفة العامرية الرئيسة التنفيذية للموارد البشرية في Ooredoo، عن أهمية هذه الخطوة بالقول: "إن افتتاح أكاديمية Ooredoo يمثل خطوة محورية في توجيه تطوير المواهب بما يتماشى مع استراتيجيتنا طويلة الأمد، فمن خلال تزويد موظفينا بأحدث المهارات وتشجيع ثقافة التعلم المستمر، فإننا لا نطور الأداء الفردي لموظفينا فحسب، بل نعزز الابتكار والتكيّف مع أحدث المستجدات على مستوى المؤسسة ككل. ولا شك أن أكاديمية Ooredoo سيكون لها دور رئيسي في إعداد القوى العاملة للمستقبل، ما سيمكننا من تقديم خدمة أفضل لعملائنا وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية في العالم الرقمي المتطور باستمرار".

ومن المقرر أن تُقدِّم هواوي- الشريك الرئيسي للأكاديمية- أحدث التقنيات لزيادة كفاءة التجربة التعليمية، مما يساهم في إعداد جيل جديد من المواهب المُسلّحة بالمعرفة والمؤهّلة للنجاح.

وإضافة إلى تطوير الموظفين، تلتزم Ooredoo بدعم المجتمع بأكمله من خلال مبادرات مثل برنامج التدريب المهني، الذي يساعد الخريجين على اكتساب المهارات والخبرات الأساسية وبتالي فإن الشركة تركيز على المسؤولية الاجتماعية وتعزيز النمو على المدى الطويل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: العبور إلى حكومة الكفاءات

بعد شهور من الترقب والتعقيدات السياسية، أعلن رئيس الوزراء د. كامل إدريس أمس استكمال تشكيل “حكومة الأمل”. هذه الحكومة، التي تأخر تشكيلها نتيجة تعقيدات التوازنات السياسية والمجتمعية، الحدث مثل لحظة فارقة بما عكسه من محاولات جادة لإعادة هيكلة الدولة وإعادة ثقة السودانيين في مؤسساتهم.

تشكيل هذه الحكومة لم تكن سهلة، إذ كان على رئيس الوزراء الموازنة بين متطلبات تمثيل القوى المسلحة، والضغوط المناطقية، وأولوية الكفاءة، مع ضرورة إشراك الشباب والنساء ، ما جعل عملية اختيار الوزراء معقدة ومرهقة. بدأ واضحًا أن التحدي الأكبر يكمن في الجمع بين الكفاءة والتمثيل السياسي والاجتماعي دون الإخلال بتوازنات حساسة، وهو ما انعكس في طول فترة التشكيل وتغير بعض الأسماء حتى اللحظة الأخيرة.

من أبرز سمات الحكومة الجديدة تعيين الدكتورة لمياء عبد الغفار وزيرة لشؤون مجلس الوزراء، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات، أن تتبوأ امرأة هذا المنصب الحيوي. هذا التعيين بجانب أنه رمز للتمثيل النسائي، مثل خيارًا استراتيجيًا مبنيًا على الخبرة المهنية، إذ تمتلك الدكتورة لمياء سجلًا متميزًا في التخطيط الاستراتيجي والتنمية وقضايا المرأة، مما يعزز من قدرات الجهاز التنفيذي على التنسيق والعمل المؤسسي المتناغم.

في وزارة الخارجية أثار تعيين السفير عمر صديق الكثير من النقاش، بسبب عدم منحه حقيبة الخارجية كاملة. الرجل يمتلك خبرة دبلوماسية ضخمة تمتد من سويسرا إلى بكين، ولديه سجل حافل في التعامل مع المنظمات الدولية. في ظل حاجة السودان الملحة إلى تحرك خارجي مكثف لإعادة التموضع إقليميًا ودوليًا. وسط حديث عن رغبة رئيس الوزراء تولي الحقيبة بنفسه هذا إن صدق فإنه يظهر خلل بنيوي قد يؤدي إلى إرهاق القيادة التنفيذية، ويُفقد السياسة الخارجية الدور المطلوب، خاصة وأن الملف الخارجي يحتاج إلى قيادة متفرغة ذات خبرة وحيوية لاستعادة العلاقات الدولية وبناء سردية متماسكة عن موقف السودان من الحرب.

من ثم يظل خيار ترفيع عمر صديق لتولي حقيبة الخارجية متوازنًا أكثر، إذا لم يتراجع رئيس الوزراء عن توليها بنفسه، وهو خيار يعكس الحاجة إلى كفاءة مهنية متخصصة في الوقت الراهن.

كذلك برز حضور واضح للكفاءات الفنية، حيث أسندت وزارة الطاقة إلى المهندس المعتصم إبراهيم الذي يحمل سيرة مهنية حافلة، حيث شغل في السابق منصب المدير العام لشركة “شل” العالمية في السودان، قبل أن يُنتدب إلى جنوب أفريقيا مديراً عاماً لها بجوهانسبرغ، ما أكسبه خبرات نوعية في إدارة ملفات الطاقة والبترول على المستويين الإقليمي والدولي.

كما يترأس إبراهيم حالياً مجلس أمناء جامعة شندي، مما يعكس تداخله بين الجوانب الأكاديمية والتطبيقية، ويمنحه رؤية متوازنة بين الإدارة، والتطوير المؤسسي، وتوطين المعرفة.

كذلك تولى المهندس أحمد الدرديري غندور القادم من قطاع الاتصالات وزارة التحول الرقمي والاتصالات، في ظل إدراك متزايد لدور التكنولوجيا الحديثة في تحديث مؤسسات الدولة وتعزيز الاقتصاد الرقمي. يمتلك الشاب غندور خبرة تتجاوز 17 عامًا في قطاع الاتصالات، ويُعد متخصصًا في إدارة أمن المعلومات والتقنيات الحديثة.

على صعيد التعليم، جاء الدكتور التهامي الزين حجر إلى الوزارة من مقاعد الاستاذية حيث كان يشغل رئيسا لقسم الكيمياء بجامعة بحري ، ما يؤشر إلى استمرارية جهود إصلاح القطاع التعليمي الذي تأثر بالحرب، بينما أُسندت وزارة الشباب والرياضة إلى البروفيسور أحمد آدم، في محاولة لإعادة الاعتبار لهذا القطاع المهم في بناء الطاقات الوطنية وتوجيه الشباب.

من الناحية التنظيمية، يشكل دمج بعض الوزارات مع أخرى تحديًا جديدًا، إذ تتطلب هذه الخطوة إعلانًا واضحًا للمهام والاختصاصات الموكلة إلى كل وزارة، لتجنب الازدواجية وتحقيق التنسيق الفعال بين الجهات المختلفة. ففي وقت شهدت فيه الحكومة دمج وزارات عدة مثل وزارة الري والزراعة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، يبقى الإعلان عن اختصاصات كل وزارة خطوة حاسمة لضمان وضوح الأدوار، وتقليل التعقيدات البيروقراطية، وتسريع تنفيذ البرامج والخطط الحكومية.

ومع ذلك، لا تزال حقيبتي البيئة والخارجية بانتظار الحسم الكامل، ويُرجح أن تُمنح وزارة البيئة لشخصية نسائية لاستكمال تمثيل المرأة ضمن التشكيل الوزاري، مما يعكس التزامًا ملموسًا بتعزيز دور المرأة.

بحسب #وجه_ الحقيقة فإن عبور حكومة الكفاءات الوطنية نحو الأمل يمثّل لحظة تاريخية في مسار الانتقال السياسي لبلادنا، حيث تتقدّم الكفاءة على المحاصصة، وتُعلّق الآمال على قدرة الحكومة في تجاوز الأزمات التي تواجه السودان. إن اكتمال التشكيل الوزاري لا يكفي بذاته، بل يُعدّ بداية لاختبار حقيقي لفعالية هذه الكفاءات في تحويل الإرادة السياسية إلى نتائج ملموسة على الأرض. وتبقى المعيارية الحاسمة لنجاح هذه الحكومة في قدرتها على بناء مؤسسات فاعلة بجانب استعادة الثقة الشعبية، وإرساء أسس دولة العدالة والتنمية والسلام . فالأمل في واقعنا اليوم لم يعد شعارًا ، بل استحقاقًا يتطلب الرؤية، والشفافية، والعمل المسؤول.
دمتم بخير وعافية.
إبراهيم شقلاوي
الثلاثاء 29 يوليو 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • النتائج المالية لـ Ooredoo الجزائر تسجل نموًا إيجابيًا
  • رئيس سلامة الغذاء: نتعاون مع الجامعات التكنولوجية لدعم تطوير الكفاءات البشرية
  • «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي
  • مجمع الموهوبين في مأرب خطوة رائدة لتنمية المواهب ودعم الكفاءات والمتفوقين
  • إخلاء "محطة فوكوشيما" من الموظفين إثر تحذير من تسونامي
  • تعاون بين "تأجير للتمويل" و"أكاديمية عُمان للطيران" لتمكين الشباب
  • ورشة بصنعاء حول اتجاهات تطوير القدرات الوطنية في برنامج الأمن السيبراني
  • صيف الشارقة الرياضي يكرّم أبطال «الابتكار والذكاء الاصطناعي»
  • المالية: صرف رواتب الموظفين عن شهر أيار اليوم
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: العبور إلى حكومة الكفاءات