لا يزال الملف السوري مسيطرا على الصحافة العالمية التي تحدثت عن ضرورة البدء في تنفيذ إصلاحات داخلية، وأشارت إلى أهمية الدعم العالمي للتحول المأمول بعد رحيل بشار الأسد.

فقد كتب وليام كريستو مقالا من العاصمة دمشق لصحيفة "الغارديان" البريطانية قال فيه إن السوريين شرعوا بالحديث عن خطط النهوض بالاقتصاد ومباشرة الحياة العامة بعد إطاحة نظام الأسد.

ووفقا للكاتب، فإن سوريا بحاجة إلى مساعدة العالم الخارجي إلى جانب الإصلاحات الداخلية، فهي على سبيل المثال تواجه عقوبات أميركية منذ العام 1979، وقد اشتدت وطأتها بعد 2011.

تحد كبير

وفي "وول ستريت جورنال"، تناول تقرير ما اعتبره تحديا أمام قادة سوريا الجدد الذين يسعون للحصول على الشرعية الدولية. وقال التقرير إن هذا التحدي يتمثل في القوى الخارجية التي تتحرك داخل الأراضي السورية وفق حساباتها الخاصة.

ويرى التقرير أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي آثر إبقاء ملف سوريا بعيدا خلال فترته الرئاسية الماضية، سيجد نفسه أمام وضع أكثر تعقيدا يتعين عليه التعامل معه هذه المرة.

أما صحيفة "لوتان" السويسرية، فقالت إن استقرار الأسد في موسكو يعني أنه سيعيش حياة هادئة بعيدا عن أي مساءلة قانونية.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن محلل روسي أن طبيعة إجابات الكرملين عما يتعلق بالأسد وعائلته يوحي بأنه سيعيش حياة كريمة بعيدا عن الأضواء وعن أي نشاط سياسي.

ومع ذلك، لا تستبعد الصحيفة أن يجد بقاء الأسد في سوريا معارضة من أولئك الذين يرفضون التدخل الروسي في سوريا.

بدورها، نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا تناول دعوات العديد من جماعات حقوق الإنسان إلى التريث قبل إلزام اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية بالعودة إلى بلادهم.

الخوف على اللاجئين

وقال التقرير إن القلق على مصير هؤلاء اللاجئين بدأ مع تعليق ما لا يقل عن 14 دولة طلبات اللجوء المقدمة من طرف سوريين، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية ترى أن على هذه الدول الانتظار حتى تنقشع مرحلة عدم اليقين وتصبح الأمور أكثر وضوحا في سوريا.

وأخيرا، تحدث مقال رأي في صحيفة "هآرتس" عما قال إنها مخاوف إسرائيلية من أن يدفع سقوط نظام الأسد إيران إلى التسلح نوويا.

وقال المقال إن دوائر الاستخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية أخرى لديها قلق من أن إيران قد تشعر بالضعف مع تراجع نفوذها في المنطقة ولا يكون أمامها سوى الخيار النووي.

واعتبر المقال أن هذا الشعور لدى إيران قد يتعزز بعد الضربات التي تلقاها حزب الله والإطاحة بنظام الأسد وإثبات قدرة إسرائيل على استهداف عمقها الإستراتيجي.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

داعش يعيد تنظيم صفوفه في سوريا

أنقرة (زمان التركية) – تشير التقارير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قد عاد للظهور على الساحة السورية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وبحسب مصادر أمنية، قام التنظيم بتنشيط خلاياه النائمة، وتوزيع الأسلحة، وتجنيد مقاتلين جدد، ويحذر الخبراء من الانخداع بانخفاض عدد الهجمات، مؤكدين أن داعش يعيد تنظيم صفوفه.

يُقال إن تنظيم داعش الإرهابي يتحرك بهذه الدرجة من التنسيق لأول مرة منذ انهياره في عام 2019.

وصرح أكثر من 20 مسؤولًا أمنيًا ودبلوماسيًا من سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا لوكالة رويترز بأن التنظيم بدأ في إعادة تنظيم صفوفه.

وأفادت التقارير بأن داعش قام بتنشيط خلاياه النائمة في كل من سوريا والعراق، وتحديد الأهداف، وتوزيع الأسلحة، وزيادة أنشطته الدعائية.

ووفقًا للخبر، لوحظ أن داعش عاد للنشاط بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر. في 2 ديسمبر، تبين أن اثنين من مقاتلي داعش حاولا العبور إلى العراق حاملين تعليمات لمهاجمة أعضاء التنظيم، لكنهما اعتقلا.

وبعد 11 يومًا، تم إحباط هجوم انتحاري في مدينة داقوق بفضل معلومات استخباراتية. وقال القائد العراقي عبد الأمير البياتي: “داعش يستغل الفوضى كفرصة”.

ووفقًا لبيانات مجموعة SITE Intelligence Group، تبنى داعش 38 هجومًا في سوريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025. وهذا يمثل ثلث عدد هجمات العام الماضي. وفي العراق، تبنى التنظيم أربع هجمات فقط. على الرغم من انخفاض الأرقام، يشير الخبراء إلى أن هذا الصمت يدل على عملية إعادة تنظيم جديدة.

ورصدت مصادر استخباراتية أوروبية عودة بعض المقاتلين الأجانب إلى سوريا لأول مرة منذ سنوات. ليس من الواضح ما إذا كان هؤلاء الأفراد قد انضموا إلى داعش أم إلى جماعات أخرى. ومع ذلك، يشير هذا التطور إلى استمرار إمكانية اكتساب التنظيم بُعدًا دوليًا.

قوبلت جهود أحمد الشرع، زعيم الحكومة الانتقالية بعد الأسد، للتقارب مع الغرب برد فعل سلبي من بعض الجماعات الجهادية. أدان داعش لقاء الشارع مع ترامب، ودعا المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفه.

ولا يزال مصير المخيمات التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب/قوات سوريا الديمقراطية، والتي تضم حوالي 9 آلاف من أفراد داعش وعائلاتهم، غير مؤكد. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنهم سيراقبون إدارة الشرع بعناية.

ويعطي العراق الأولوية للعمليات الوقائية لمنع عودة داعش للظهور. وتم تكثيف الضربات الجوية الموجهة، والمراقبة المدعومة بالطائرات المسيرة، والتنسيق في المناطق الحدودية.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين: “داعش لا يزال يتنامى، واستقرار سوريا حاسم لأمننا”.

ووفقًا لريتا كاتز، مديرة مجموعة SITE Intelligence Group، فإن انخفاض عدد هجمات داعش لا يعني ضعف التنظيم.

وعلقت كاتز قائلة: “إنها على الأرجح فترة إعادة تنظيم واستراتيجية”. ويقدر وجود ما بين 1500 إلى 3000 إرهابي من داعش في سوريا والعراق.

وأشار المسؤولون إلى أن داعش لا يمتلك القوة للاستيلاء على أراضٍ واسعة كما فعل في الفترة من 2014 إلى 2017. ومع ذلك، أفاد المسؤولون بأن داعش موجود في المنطقة وينتظر الفرصة.

Tags: إرهابتنظيمات إرهابيةداعشسوريا

مقالات مشابهة

  • الصدر محذراً من اتساع الحرب بين إيران وإسرائيل: العراق ليس بحاجة لصراعات جديدة
  • فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
  • داعش يعيد تنظيم صفوفه في سوريا
  • سوريا.. معيشة بشار الأسد ومستوى الرفاهية في موسكو بتقرير فرنسي يشعل تفاعلا
  • سوريا.. العثور على مقبرة جماعية في بلدة علوية من مخلفات نظام الأسد
  • عبد العاطي يؤكد على خطورة التدخلات الخارجية بسوريا ويدين الانتهاكات الإسرائـ يلية المتكررة
  • مصر تجدد دعمها لوحدة سوريا وتدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد أهمية استقرار سوريا وسيادتها على أراضيها
  • وزير الخارجية: مصر تعتزم عقد مؤتمر دولي للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة فور وقف الأعمال العدائية
  • اليونيسف: ما حدث من تغيرات إيجابية منذ سقوط نظام الأسد يسهم في تجدد الأمل لأطفال سوريا