وزير دفاع ألمانيا: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في سوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن ألمانيا يجب أن تشارك بمزيد من النشاط في شؤون الشرق الأوسط بعد رحيل بشار الأسد، وألا تكون "في موقف المتفرج" فقط.
وقال بيستوريوس في تصريح لقناة ARD الألمانية: "لا يجوز أن نتراجع تحت أي ظرف"، مشيرا إلى أنه بعد رحيل بشار الأسد "ليس من الواضح بأي اتجاه تتطور سوريا".
وأضاف: "لا يمكن لأوروبا وألمانيا أن تسمحا لنفسيهما بأن تكونا في موقف المتفرج فقط. هذه المنطقة مهمة للغاية حتى نقوم بذلك".
واعتبر أنه من المهم "توجيه الإشارة إلى اللاعبين المحليين، بمن فيهم تركيا، حول اهتمامنا باستقرار المنطقة"، مضيفا أن عدم إبداء الاهتمام الكافي بسوريا قبل 13 أو 15 عاما كان "خطأ" من جانب أوروبا.
وأكد على ضرورة أن تكون ألمانيا "على استعداد للمساهمة في استقرار المنطقة" على خلفية الأحداث الأخيرة في سوريا.
وتشهد سوريا تطورات دراماتيكية منذ فجر الأحد الماضي، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا وزير الدفاع الألماني ألمانيا المزيد بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
سوريا في عهد ” الثوار”
ذات يوم موغل جاء وزير خارجية أمريكا “هنري كيسنجر” إلى دمشق عارضا على الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إعادة هضبة الجولان مقابل السلام والتطبيع مع العدو.. رد الأسد: لن يرفع العلم العربي السوري فوق هضبة جولان قبل أن يرتفع علم فلسطين فوق المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
طيلة سنوات حكمه، رفض الرئيس الأسد المساومة على فلسطين ودعم فلسطين شعبا ومقاومة وبما هو متاح من الإمكانيات.. كانت سوريا عام 1973 م قد خاضت الحرب إلى جانب مصر ضد العدو، وكان يمكن أن تكون حرب تحرير حقيقية، غير أن السادات جعل منها حرب تحريك المياه الراكدة، وخذل سوريا حين قبل وقف إطلاق النار في منتصف المعركة بذريعة ” الثغرة” التي تعمد السادات إحداثها مع أحمد إسماعيل، واعترض عليها الفريق الشاذلي قبل بدء الحرب ولكن السادات أصر على خطته التي أعدها مع الفريق أحمد إسماعيل والجمسي، قرار وقف إطلاق النار الذي قبله السادات دون إبلاغ دمشق، دفع العدو لسحب جيشه من وسط سيناء والتوجه نحو الجولان في وقت كان فيه الجيش العربي السوري على مشارف بحيرة طبرية..!
مواجهات دامية خاضها الجيش السوري وأشهرها معركة الدبابات التي لم يحدث مثلها حتى في الحرب العالمية.. رغم ذلك رفض الأسد كل مشاريع الاستسلام..
بعد غزو أمريكا للعراق، حضر وزير خارجية أمريكا إلى دمشق ليقول للرئيس بشار ” دبابتنا على حدودكم”، فرفض بشار هذا المنطق.. تخلى العرب عن سوريا بأوامر أمريكية صهيونية، وتحالف مع روسيا، وإيران، وكوريا الشمالية، والصين، وفنزويلا، وواصل دعم المقاومة وسياسة الممانعة، حدث عدوان 2006م ضد المقاومة في لبنان ممثلة بحزب الله، دخلت قوافل” الميركافا “أو أسطورة الرب، بالعبرية وكانت مجزرة وادي جديد في جنوب لبنان، هناك حيث تحولت “دبابات الميركافا” إلى علب صلصة بفضل صواريخ ” كورنيت” المضادة للدروع، ولم يكن الصاروخ سوى صناعة عربية سورية..!
وكان القرار بإسقاط سوريا أمريكيا _صهيونيا _عربيا للأسف..
قيل عن النظام انه نظام طائفي علوي يضطهد أهل السنة والجماعة..
فيما كان نائب الرئيس سني وقائد الجيش سني ووزير الداخلية سني ورئيس جهاز المخابرات سني وغالبية القادة العسكريين والأمنيين سنة، وكان النظام علماني لا يؤمن بالطائفية ولا يمارسها ولكن تم تصنيفه هكذا وبدأت ثقافة شيطنة النظام بتمويل عربي للأسف..!
فتحت أحداث حماة التي وقعت عام 1982م وقيل إن مائة الآلاف من الشعب السوري قتلهم النظام في مدينة حماة في أحداث فجرها الإخوان المسلمين وبعض أجهزة المخابرات العربية وأنظمة عربية أيضا وقفت داعمة للإخوان في تلك الأحداث الدامية، التي قتل فيها الإخوان من الضباط والجنود أكثر مما قتل النظام منهم.
تم شيطنة نظام بشار وفرض عليه الحصار وتجويع سوريا وشعبها، بموجب قانون قيصر الذي لم يكن سوى عميل للمخابرات الأمريكية.
سوريا التي كانت قد وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي في كل متطلبات الحياة، وهي البلد الوحيد في العالم التي لم تعرف طريق البنك والصندوق الدوليين.. عام 2011م وتحت ذريعة “الثورة” تم حشد قتلة ومرتزقة العالم ومن 90 دولة وفيهم ضباط استخبارات ومستشارون عسكريون من أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وقطر، والسعودية، والأردن، والكيان الصهيوني، وتركيا..!
نهب الثوار المزعومون 17 ألف معمل ومصنع من مدينة حلب تم تفكيكها ونقلها إلى “مدينة أضنة التركية” وبيعت تلك المعامل والمصانع لنجل السيد أردوغان”..!
تحدثوا عن البراميل المتفجرة وعن ثروات آل الأسد..!
ودخل “الثوار” وفيما كانت الفضائيات تنقل للعالم ما اسمته جرائم نظام الأسد في سجن صيديانا كان العدو الصهيوني يدمر مقدرات الجيش العربي السوري والدولة السورية، ولم تنقلها الفضائيات أو تتطرق إليها ..!
قيل إنه كان في سجن صيديانا 30 الف سجين..!
اليوم في سجن صيديانا 45 الف سجين، جرائم الساحل السوري يندى لها الجبين ويدينها الملحد قبل الموحد.. السويدا قصفت بالدبابات وصواريخ اسكود، وآلاف من القتلى وجرائم الخطف والاغتصاب والنهب وهتك الأعراض.. جرائم دفعت دروز السويدا وجبل العرب معقل سلطان باشا الأطرش إلى أن يستنجدوا بالصهاينة في خطوة لم يقدم عليها الدروز منذ عهود سحيقة..!
سوريا اليوم لم تعد سوريا التي نعرفها ويعرفها العالم بلد التعايش والتعدد العرقي والتنوع المجتمعي.. إنها اليوم “إمارة أفغانية” وقندهار بالعربي..!!
العدو على بعد 10 كم من دمشق.. هل كان هذا هو ما تريده الثورة ويرغب به الثوار..؟! أديب الشيشكلي قتل خمسة دروز، لحقوه وقتلوه في الارجنتين..؟! فأين سيكون مصير الشرع، الذي قتل وأهان الطائفة الدرزية بكل مقوماتها الوجودية، وأهان وارتكب مجازر بحق العلويين، والمسيحيين، وبحق أهل السنة والجماعة الذين يرفضون ثقافة الموت والقتل، من أمثال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي الذي قتله الجولاني والمفتي أحمد بدر الدين حسون المعتقل في سجون الجولاني وعصابته..!
الدروز الذين أصدر رؤساؤهم فتاوى حرمت عليهم الاشتراك بالقتال منذ عام 2011م لأنه لا يجوز أن يقتل المسلم أخاه المسلم وابن وطنه وشريكه في المواطنة، فغادر الجيش أكثر من خمسين الفا من أبناء الطائفة واحترم النظام قرارهم ولم يسألهم..!
في سوريا ثورة قامت من أجل العدو وفي سبيل تحقيق أهدافه ورغم دعم العدو للثوار، وهو من فتح مشافيه لتقديم الرعاية لهم، ما أن حققوا له أهدافه، حتى انقلب عليهم، ذات التجربة التي عملتها أمريكا مع عناصر تيار الإسلام السياسي الذين استخدمتهم ضد أنظمتهم وحاربوا بديلا عنها في أفغانستان، وفي النهاية تخلصت منهم، العدو طبق ذات السيناريو على ثوار سوريا..!
السؤال هو: هل الأنظمة العربية دعمت ثوار سوريا نكاية بالأسد أم حبا بالعدو الصهيوني؟ ولماذا تقف اليوم موقف المتفرج على العدو وهو يعربد في سوريا ويعمل على تمزيقها، ويسعى فعلا لتقسيمها، مبررا عربدته بحماية الدروز..؟ وهو يعمل على إقامة دولة درزية في جنوب سوريا وشمال فلسطين تكون بمثابة حزام أمني له..!
هذا ما سوف نراه في قادم الأحداث.. فترقبوا.