ترامب: هذا يوم عظيم لأمريكا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – وصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إعلان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كريستوفر راي الاستقالة من منصبه مع نهاية فترة الرئيس الحالي جو بايدن، بـ”يوم عظيم لأمريكا”.
وقال ترامب في منشور له على منصة “تروث سوشيال” إن “استقالته يوم عظيم لأمريكا، التي ستنهي تحولها إلى سلاح لإدارة الظلم في الولايات المتحدة” وفق تعبيره.
وأضاف “سنستعيد الآن سيادة القانون لجميع الأمريكيين” موضحا أنه “تحت قيادة كريستوفر راي، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزلي بشكل غير قانوني، دون سبب وعمل بجد على عزلي وتوجيه الاتهام إلي بشكل غير قانوني، وفعل كل شيء آخر للتدخل في نجاح ومستقبل أمريكا”.
وتابع الرئيس الأمريكي المنتخب: “لقد استخدموا سلطاتهم الواسعة لتهديد وتدمير العديد من الأمريكيين الأبرياء، وبعضهم لن يتمكن أبدا من التعافي مما حدث لهم”.
ولفت ترامب إلى أن كاش باتيل هو المرشح الأكثر تأهيلا لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي في تاريخ الوكالة “وهو ملتزم بالمساعدة في ضمان عودة القانون والنظام والعدالة إلى بلدنا مرة أخرى، وفي وقت قريب”.
وتابع ترامب “كما يعلم الجميع لدي احترام كبير لصفوف مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهم يحترمونني كثيرا، إنهم يريدون أن يروا هذه التغييرات بقدر ما أريد، ولكن الأهم من ذلك أن الشعب الأمريكي يطالب بنظام عدالة قوي وعادل”.
وكان كريستوفر راي أعلن في بيان الأربعاء: “بعد أسابيع من التفكير الدقيق، قررت أن الشيء الصحيح للمكتب هو أن أخدم حتى نهاية الإدارة الحالية في يناير ثم أتنحى”، مضيفا: “هدفي هو الحفاظ على التركيز على مهمتنا وهذه هي أفضل طريقة لتجنب جر المكتب إلى المعركة وسط انتقادات من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يسعى لتعيين فريقه”.
وأضاف أن قرار الاستقالة “لم يكن سهلا بالنسبة له” موضحا “أنا أحب هذا المكان، ومهمتنا، وشعبنا، لكن تركيزي كان دائما على فعل ما هو مناسب لمكتب التحقيقات الفيدرالي”.
وتأتي استقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بعد قضائه 7 سنوات من ولايته التي تمتد لـ10 سنوات.
وكان راي أكد أنه سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
وقد أعرب ترامب في السابق عن عدم رضاه عن عمل راي، وقال إن “الجريمة في الولايات المتحدة على أعلى مستوى، والمهاجرين غير الشرعيين يدخلون البلاد”.
كما أثارت تصريحات راي، بعد محاولة اغتيال ترامب في يوليو الماضي، بأن شظية وليست رصاصة هي التي أصابت أذنه، غضب السياسي الجمهوري.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب ترشيح مستشاره والمسؤول السابق في إدارته الأولى، كاش باتيل، لمنصب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي.
المصدر: “فرانس برس”+”ريا نوفستي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
وتنص المادة الخامسة من اتفاقية تأسيس الحلف على أن أي هجوم تتعرض له دولة بالناتو يعتبر هجوما على الجميع، ويصبح الأعضاء كلهم مطالبين بالدفاع عن الدولة المستهدفة.
وعلى هذا الأساس، تخصص كل دولة من الدول الأعضاء 2% من ناتجها المحلي السنوي لتعزيز قدرتها الدفاعية، التي هي جزء من قدرة الحلف، وقد دفعت بولندا العام الماضي أكثر من 4% بسبب خوفها من روسيا، وهي نسبة تفوق ما تدفعه أميركا التي توصف بأنها أكبر الداعمين.
في المقابل، يرى مراقبون أن هناك من يحاولون الحصول على حماية الحلف دون أن يدفعوا كثيرا من المال ككندا وبلجيكا اللتين تدفعان 1.5 و1.28% من ناتجيهما على التوالي، وهو أمر لم يخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب انزعاجه منه ورفضه له، وواصل منذ عودته إلى البيت الأبيض في قبل 5 أشهر مطالبته الجميع بدفع ما عليها.
بل إن ترامب أعلن صراحة أن الولايات المتحدة لن تساهم في حماية من لا يدفعون ثمن حمياتهم، بقوله: "عندما قلت: إذا لم تدفعوا، فلن نحميكم بدأ المال يتدفق. لا أحد غيري قال ذلك من قبل"، مضيفا "لقد تعرضت لانتقادات كثيرة، اعتبروه تهديدا، أنا أنقذت الناتو، لكن الناتو يستغلنا".
سأشجع بوتين إن هاجمكم
وذهب ترامب إلى أبعد من هذا بقوله إن رئيس إحدى الدول سأله إن كان سيحميهم إن لم يدفعوا، فأجابه الرئيس الأميركي: "بل سأشجع روسيا إذا هاجمت أي دولة لا تدفع"، أو بمعنى آخر وكما فهمه كثيرون فقد "هدد بإفلات الروسي فلاديمير بوتين عليهم".
ولم يتوقف ترامب عند مطالبة الدول بدفع حصتها، فطالب برفع نسبة الإنفاق لكل دولة إلى 5%، وقال "أنتم ستزيدون الإنفاق وأميركا لن تدفع، فقد دفعت كثيرا من قبل".
وأثناء الاجتماع الأخير للحلف، والذي عقد أمس الثلاثاء في مدينة لاهاي، وافقت الدول على ما طلبه ترامب، وقد هنأه الأمين العام للناتو مارك روته بأنه "جعل الجميع يمتثلون لمبادرته". لكن إسبانيا اعترضت على الاقتراح وقال رئيس وزرائها بيدرو سانشيز إنه اتفق مع الناتو على حل.
إعلانوتوصلت حكومة إسبانيا إلى اتفاق إيجابي مع الحلف ينص على أن تخصص 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي لتعزيز قدرتها الدفاعية.
لكن الأمين العام للناتو نبَّه سانشيز إلى أنه مطالب بإيجاد الأموال ودفع 5% كبقية الدول، وعندما رفض رئيس الوزراء الإسباني هذا الأمر تم إبعاده من الصورة الجماعية.
وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات حيث قال ناشطون إن على أوروبا الاعتماد على نفسها، لأن أميركا لم تعد مضمونة في ظل تغير مزاجها إزاء الأزمات الخارجية، بينما اعتبره آخرون بداية سباق تسلح فردي.
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة "شبكات" بتاريخ 2025/6/25 تغريدة للناشط روني قال فيها "أوروبا يجب أن تتحمّل مسؤولية أمنها بنفسها، الاعتماد المفرط على واشنطن لم يعد مضمونا، خاصة مع تغير المزاج الأميركي تجاه الالتزامات الخارجية".
كما كتب الحسن: "هذا الطرح لرفع إنفاق يثير مخاوف في دول بأوروبا من سباق تسلح جديد على حساب الأولويات الاجتماعية".
فيما قال سمير إن خطاب ترامب المتكرر عن الدفع من أجل الحماية "لا يستهدف رفع ميزانيات الدفاع، بل يعيد تعريف مفهوم الحماية الجماعية داخل الناتو، من التزام غير مشروط، إلى عقد مشروط بالدفع والتقاسم العادل للأعباء".
أما عبد العزيز، فكتب "ترامب يُبقي الحلفاء في حالة توتر مستمر. هذا التذبذب قد يكون وسيلة ضغط فعّالة، لكنه يُضعف الثقة السياسية ويجعل خصوم الحلف يراهنون على انقسامه الداخلي".
25/6/2025-|آخر تحديث: 21:04 (توقيت مكة)