سودانايل:
2025-08-02@17:18:26 GMT

تهنئة كيزانية بإقصاء “برهان سوريا”..!

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

الوطن يبحر في المجهول بفضل تآمر الكيزان الأعمى وانقلاب البرهان الأطرش؛ وإذا أردت دليلاً على هذا العبث الفاجر فأنظر إلى ما يشغل بال حكومة الانقلاب وقيادات الكيزان وسط هذا الضياع والدمار التشريد والتهجير الجماعي للسودانيين والدماء التي تتناثر كل يوم بالقاذفات والراجمات والمسيّرات التي تقتل الناس في قراها وبيوتها.

.!!
فبالأمس أعلن علي كرتي سمسار السياسة وحديد اللينيا وصاحب الـ99 أرض سكنية عن رسالة تهنئة إلى "مليشيات تحرير الشام" في سوريا لتأكيد انتمائه للاخونجية الداعشية وإشعاراً منه (ومن كيزان السودان) بأن زمالة التنظيم العالمية مقدّمة على المواطنة السودانية..ولتذهب الأوطان إلى الجحيم ولتبقى رابطة حسن البنا والقرضاوي والزرقاوي والترابي (قبل المفاصلة)..!
الأمر لا يقف هنا فأسمع لوزير خارجية البرهان يقول بعضمة لسانه وحرفياً (لا مشكلة أن تكون عندنا قاعدة روسية وأمريكية وفرنسية وعشرين قاعدة أخرى ويدفعوا لنا مبالغ ضخمة)..!
ثم تصدر وزارته بياناً تقول فيه (حكومة السودان تثق في أن الشعب السوري سيبذل كل جهد ممكن لاستغلال الفرصة الحقيقية التي يتيحها التغيير السياسي لتمتين الوحدة الوطنية وترسيخ الأمن والسلام)..!
ثم يقول بيان وزارة علي يوسف (الفهلوي الناصح) في فقرة أخرى: (السودان يشيد بما جسّده أبناء الشعب السوري الشقيق من وعي كامل بما تتطلبه المرحلة من وحدة وتكاتف وتسامي علي دواعي الانقسام والتشتت والحرص علي حماية مؤسسات الدولة السورية)..!
لاحظ وزير انقلاب البرهان يتحدث عن الأمن والسلام والوحدة الوطنية وحماية مؤسسات الدولة...!
أما وزير إعلام انقلاب البرهان فيقول إن السودان قدم دعوة لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ لتحييد بعض الدول التي لديها تدخلات في الشأن السوداني ..! ويبدو انه لم ينسق مع زميله وزير خارجية البرهان الذي قال انه لا مشكلة في منح الدول الكبرى وأي دولة أخرى عشرين قاعدة عسكرية ما دام هذه الدول تدفع لنا مبالغ ضخمة..!!
طبعاً البرهان يتهم القوى المدنية باللجوء إلى الحلول الخارجية ولكنه يستجلب من المقاهي وزراء يدافعون عن مصالح دول أخرى..ولا بأس من أن يطمئن سفيره في الأمم المتحدة "الحارث إدريس" إسرائيل بأن علاقات الانقلاب الخارجية لن تكون على حساب أمنها..!
ليس هذا هو كل العبث؛ فهناك معركة تراشق للكيزان بين مجموعة كرتي واحمد هارون ومجموعة نافع و إبراهيم محمود الذين يتلاعبون بالبيانات والتصريحات أمام محرقة السودان التي يصفها العالم بأنها الأكبر والأخطر بين جميع الحروب والأزمات والكوارث..! يتحدث فريق منهم عن الشرعية والشورى ويتحدث الفريق الآخر عن المرجعية والقواعد التنظيمية وكأن للكيزان يؤمنون بالشرعية أو بآية قواعد أخلاقية..إنما هي أخلاق العصابات وشريعة الانقلابات والاختطاف والاغتصاب والفساد..من الهزل أن يتحدث هذان الفريقان المتنافسان على هدم السودان عن القواعد والشرعية والنظم والقوانين واللوائح..!
سواء كانت هذه الحرب الكلامية بين هؤلاء القبضايات الزعارير المساخيت حقيقية أو هي تمثيلية تمويهية سخيفة..ففي كلا الحالين لا فرق ولا تمايز بين هاتين العصابتين: (مجموعة السجناء الهاربة) و(مجموعة تركيا العائدة)..والتمايز بينهما أشبه ما يكون بالتمايز بين (السجم والرماد) إذا كان ثمة تمايز...والله ولي الصابرين...!
لقد كفتنا الصحفية النابهة قلم الحق "صباح مجمد الحسن" من الإبانة عن حقيقة عبث هؤلاء القوم في وقت وحال لا مجال فيه للعبث..! ولا تفسير لذلك سواء أن الكيزان يستهينون بالسودان وبدماء أبنائه وحاضره ومستقبله..وهم سادرون في غيهم ولا تفيد فيهم موعظة ولا زجر..فقد كانوا أول الهاربين أمام مواكب ثورة الشعب السلمية..فحلقوا اللحى ونافسوا الدجاج في أقفاصها.. ثم تسللوا إلى تركيا ولم يتركوا منافيهم إلا بعد مؤامرة الانقلاب..فعادوا للتكالب على الأسلاب..!
هذه العُصبة لا علاج لها..ومن سوء الأدب مع الوطن والحقيقة أن إبراهيم جابر (الرقيب الكيزاني الأول على البرهان) يتحدث وسط هذا الموت والخراب عن انتصارات عسكرية واقتصادية وإعلامية في هذه الحرب القذرة التي أشعلوها ضد الوطن وثورته..والثورة منتصرة بإذن الله..وسيتم النصر هنا في السودان..وليس في أي مكان آخر..!
.بالله عليكم وفي حالنا هذا..وبينما الجثث في بلادنا تبحث عن القبور؛ هل هناك ما يدعو أي سوداني إلى إرسال برقيات تهاني لأي كائن أو جهة في هذه الدنيا..؟ الله لا كسّبكم..!

 

مرتضى الغالي

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان

متابعات-  تاق برس- قالت المحكمة الجنائية الدولية، أنها تسلمت ملفت يحمل أدلة متعلقة بجرائم حرب ارتكبت في السودان بواسطة الدعم السريع في دارفور.

وكان مكتب “غويرينكا 37” للمحاماة في بريطانيا، قد دفع الملف الى المحكمة الجنائية في إطار سياسة الأبواب المفتوحة التي تتبعها في تلقي ملفات مماثلة من أي أفراد حول العالم في سياق التواصل.

وقالت المحامية المتخصصة في تسليم المجرمين والقانون الدولي، لوشيا بريشكوفا، والتي شاركت في قضايا تتصل باليمن وكوسوفو، إن الملف الذي دفع به مكتبها، وشارك في إعداده مدنيون سودانيون، يهدف مساعدة مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في عمله المتعلق بالتحقيقات والملاحقات القضائية المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة المرتكبة في دارفور.

وقال إعلام مكتب المدعي العام بحسب قناة الشرق إنه لا يعلق على تقديم ملفات مماثلة، ويكتفي بتأكيد استلامها” وأشار إلى أن التحقيق جار بالأساس حول الموضوع الذي أثاره الملف.

الدعم السريعالمحكمة الجنائية الدوليةجرائم الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • المهدي يكشف تفاصيل اجتماع “صمود” في الإمارات.. ويطمئن قواعد حزب الأمة
  • مبادرة “أممية” لتأهيل 40 موقعا للمياه في شرق السودان
  • رجال دين: “الجبادات” حرام شرعا
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • “نور الدائم محمد أحمد طه”.. السودان يترأس إجتماعات وزراء المعادن بمنطقة البحيرات الكبرى
  • “الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان
  • إزالة “741” مقذوفا من مخلفات الحرب بولاية في وسط السودان
  • أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • تحالف “صمود” ينزع الشرعية عن الجميع