بوابة الوفد:
2025-10-12@14:15:19 GMT

تعلموا العربية لغة اللَّآلِئُ وَالدُّرَرُ

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

يحتفل العالم العربى منتصف هذ الاسبوع باليوم العالمى للغة العربية والذى تم تحديده بقرارٍ صادرٍ عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 18 ديسمبر 1973و بناءً على ذلك القرار. فقد اعتمدت اليونسكو ذلك اليوم العالمى للغة العربية ضمن مجموعة اللغات الرسمية المعمول بها فى الأمم المتحدة، ان اللغة العربية لغة الضاد هى لغة القرآن وقد قال عنها الفاروق عمر رضى الله عنه إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ؛ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّهُ بِهِ أَذَلَّنَا اللَّهُ ،إنّ تمسُّكَنَا بلغتِنَا وهويتِنَا العربيةِ يجعلُنَا كبارًا فى أعينِ الآخرين ، فقد قرأت عن عبد الله بن شُبْرُمَة والملقب بقاضى الكوفة قال إذا سرَّكَ أنْ تعظمَ فى عينِ مَن كنتَ فى عينه صغيرًا، أو يصغرَ فى عينِكَ مَن كان فيها كبيرًا، فتعلمْ العربيةَ ، ومن حسن حظى اننى استمعت الى خطبة الجمعة الماضية من خلال الاذاعة المصرية .

وكانت عن اللغة العربية لغة الضاد وهى من أوسع اللغات الإنسانية بشهادة أعداء الأمة، حيث شعرت بالفخر والفخاربأن الله خلقنى أنطق بها وأقرأ القرآن الكريم بلسانا عربيا وان رسول الامة كان عربيا، وشدنى خطيب الجمعة بكلامه عنها بفصاحته وتفسيره عن مدى الاعجاز الذى خلقه الله سبحانه وتعالى فى هذه اللغة الرائعة، ونزول القرآن بها فقد ذكران عبد الرحمان الثعالبى مفسر وفقيه قال من أحبّ الله أحبّ رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أحبّ النبى العربى أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربية التى بها نزل أفضل الكتب كتاب الله.وقال الخطيب فى معرض حديثه الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته، وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، سيد الخلق والبشر، فقد اكد الخطيب عبر المذياع ان القرآن الكريم فى آيات عديدة نوّه بشأن اللغة العربية، فقال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (يوسف(وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا) (طه: 113)، (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِين * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء: 193-195)، (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (فصلت: 3)، (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الزخرف). وقال الخطيب متسائلا أَلَيْسَتِ اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ هِيَ الَّتِى تَفتَحُ خَزَائِنَ فَهْمِ بَيَانِ القُرْآنِ وَتَبُوحُ لَنَا بِأَسْرَارِهِ، وَتَكْشِفُ لَنَا دُرَرَهُ، وَتُرْشِدُنَا إِلَى مَرَامِيهِ؟! إِنَّ مَن يَمْلِكُ نَاصِيَةَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ وَرِيثٌ مُحَمَّدِيٌّ شَرِيفٌ، عُرِجَ بِهِ فِى مَعَارِجِ الوُصُولِ، اسْأَلُوا الرَّازِيَّ كَيْفَ انْفَتَحَتْ أَمَامَ عَيْنَيْهِ مِئَاتُ المَسَائِلِ وَالأَسْرَارِ وَالأَنْوَارِ وَهُوَ يَعِيشُ مَعَ سُورَةِ الفَاتِحَةِ؟! وَاسْأَلُوا عَبْدَ القَاهِرِ الجُرْجَانِيَّ كَيْفَ ابْتَكَرَ نَظَرِيَّةَ النَّظْمِ الَّتِى حَيَّرَتِ العُقُولَ وَالأَفْهَامَ، وَجَعَلَتِ الدُّنْيَا تَنْحَنِى إِجْلَالًا أَمَامَ لُغَةِ القُرْآنِ؟! بَلْ غُصْ فِى عَقْلِ الطَّاهِرِ ابْنِ عَاشُور وَهُوَ يَتَنَقَّلُ بِكَ بَيْنَ بَسَاتِينِ اللُّغَةِ لِيُحَرِّرَ مَقَاصِدَ الشَّرِيعَةِ وَمَرامِيَهَا فِى مَزِيجٍ عَبْقَرِيٍّ فَرِيدٍ، وَقَبْلَهَا كَانَ السُّيُوطِيُّ المُزْهِرُ وَقَدْ جُمِعَتْ لَهُ عُلُومُ اللُّغَةِ لِيُخْرِجَ دُرَّتَهُ المَصُونَةَ «الإِتْقَان فِى عُلُومِ القُرْآن»، وَقَدِ امْتَلَأَتْ بِأَسْرَارِ اللُّغَةِ وَغَيْرِهَا. 
يَا أَيُّهَا المُحَمَّدِيُّ! أَلَمْ تُدْرِكْ أَنَّ اللِّسَانَ النَّبَوِيَّ قَدْ أُوتِيَ جَوَامِعَ الكَلِمِ، أَلَم تَرَ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ المُعَجَّلِ وَنَحْنُ نَتَتَبَّعُ كُلَّ حَرْفٍ بَلِيغٍ، بَلْ كُلَّ نَفَسٍ شَرِيفٍ مِنْ أَنْفَاسِ حَضْرَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ إِنَّ حَدِيثًا نَبَوِيًّا وَاحِدًا كَفيلٌ بِأَنْ يَرْسُمَ لَوْحَةً لُغَوِيَّةً بَيَانِيَّةً فَرِيدَةً لَا مَثِيلَ لَهَا، حَرِيٌّ بِأَنْ تُسْتَخْرَجَ مِنْهُ اللَّآلِئُ وَالدُّرَرُ، وَتَقُومَ عَلَيْه العُلُومُ وَالمَعَارِففَإِنَّ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ أَدَاةٍ لِلتَّوَاصِلِ، بَلْ هِيَ حَامِلَةُ التُّرَاثِ الإِسْلَامِيِّ وَالفِكْرِ العَرَبِيِّ، اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ هِيَ هُوِيَّتُنَا، هِيَ العِصْمَةُ لِهُوِيَّتِنَا، هِيَ الحِصنُ لِهُوِيَّتِنَا، هِيَ تُرَاثُنَا، هِيَ تَارِيخُ أَجْدَادِنَا، وحَاضِرُنَا،و مُسْتَقْبَلُنَا المَنْشُودُ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجوى عبد العزيز بين السطور اليوم العالمي للغة العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة ق ر آن ا ع ر ب ی الع ر ب ی ى الله

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية» تحصد تسع جوائز من اتحاد المستشفيات العربية

حققت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إنجازاً استثنائياً بفوزها بتسع جوائز خلال حفل النسخة السادسة من جوائز شهادة المبادرة الذهبية «نجم التميز في تجربة المرضى»، الذي ينظمه اتحاد المستشفيات العربية بالتعاون مع معهد «بريل» الأميركي المتخصص في تعزيز ثقافة تجربة المريض، والذي أقيم في دبي برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.


يأتي هذا التكريم تقديراً لالتزام المؤسسة الراسخ بتقديم رعاية صحية محورها الإنسان، ودورها الطليعي في بناء نموذج مبتكر للرعاية الصحية بشكل عام. وأكد سعادة الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا الإنجاز يرسخ مكانة المؤسسة في صدارة المشهد الصحي الإقليمي، مشيراً إلى أن هذا الفوز يعكس حرص المؤسسة على الارتقاء بتجربة المرضى، ويجسد التزامها بميثاق حكومة دولة الإمارات لخدمات المستقبل، لا سيما في بند «الإنسان أولاً» الذي يضع احتياجات الأفراد وتطلعاتهم في صميم تصميم الخدمات الحكومية.

وتميزت ستة مستشفيات تابعة للمؤسسة بتقديم مشاريع نوعية حصدت بفضلها تسع جوائز في فئات متنوعة، حيث نال مستشفى الفجيرة الجائزة الفضية عن فئة الابتكار والتكنولوجيا، فيما فاز مستشفى القاسمي في الشارقة بثلاث جوائز، هي الجائزة الذهبية عن فئة استمرارية الرعاية وإدارة التحول، والجائزة الفضية عن فئة الرعاية المرتكزة على المريض والمشاركة المجتمعية، والجائزة الذهبية عن فئة السلامة وجودة الرعاية.

أخبار ذات صلة مدير عام «الإمارات الصحية»: الصحة النفسية ركيزة أساسية في بناء الإنسان وجودة حياته «الإمارات الصحية» تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية

 وحصل كل من مستشفى الكويت بدبي ومستشفى صقر برأس الخيمة على الجائزة الذهبية عن فئة الرعاية المرتكزة على المريض والمشاركة المجتمعية، في حين فاز مستشفى كلباء بالشارقة بالجائزة الفضية عن الفئة ذاتها، في حين حصد مستشفى مسافي في الفجيرة جائزتين فضيتين عن فئة مشاركة وتطوير الموظفين ومقدمي الرعاية، وفئة الرعاية المرتكزة على المريض والمشاركة المجتمعية.

ويأتي هذا الفوز ليعزز موقع الإمارات كوجهة رائدة للرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والعالمي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أمين عام الجامعة العربية يعزي قطر في ضحايا حادث منتسبي الديوان الأميري بشرم الشيخ
  • «الإمارات الصحية» تحصد تسع جوائز من اتحاد المستشفيات العربية
  • موعد حفل مي فاروق في مهرجان الموسيقى العربية
  • حزب السادات: مصر تثبت مجددا أنها ضمير الأمة العربية
  • موعد رمضان 2026 في مصر والدول العربية.. العد التنازلي بدأ
  • جامعة الدول العربية: «اتفاق غزة» خبر جيد بعد عامين من سفك الدماء
  • السوداني يعلن اتفاقاً مع بوتين على تأجيل القمة العربية الروسية
  • الأنظمة العربية التي استخدمها العدو الصهيوني كأدوات لتنفيذ جرائمه في غزة وهذا ما كشفه السيد القائد
  • بوتين يبلغ السوداني بضرورة تأجيل القمة الروسية العربية
  • ٦ أكتوبر يوم الكرامة العربية