بالصور: الهلال الأحمر بخانيونس يستقبل المدير الإقليمي لعمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
استقبل الدكتور حيدر القدرة، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة ، السيد نيكولاس فون اركس، المدير الإقليمي لعمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والوفد المرافق له، اليوم وذلك في مقر الجمعية في خانيونس.
وأكد الدكتور القدرة خلال اللقاء على أهمية استمرار تكاتف جهود جميع المؤسسات لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة لاسيما في ظل استمرار الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ عام ونيف، واستعرض الدكتور القدرة الخدمات الطبية والإغاثية والإنسانية التي تقدمها طواقم الجمعية لأبناء الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
بدوره أثنى السيد نيكولاس على جهود طواقم ومتطوعي الجمعية وتدخلاتها الإنسانية خلال الحرب، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك وتوحيد الجهود للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة، والاستمرار في التعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لتحسين الظروف الإنسانية والصحية.
وقام الوفد بزيارة مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس، واطلع هناك على أهم الخدمات الطبية المقدمة، واستمع من الفريق الطبي لأبرز التحديات والاحتياجات. كما قاموا بزيارة مركز الإسعاف والطوارئ التابع للجمعية في خانيونس، واطلعوا على حجم الدمار الذي طال عددًا من سيارات الإسعاف هناك.
كما شملت الزيارة المستشفى الكويتي الميداني، حيث اطلع الوفد على الخدمات الطبية المقدمة فيه واستمع إلى شرح حول الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة في ظل الوضع الإنساني الراهن.
وزار الوفد أيضًا أحد مخيمات الإيواء التابعة للجمعية في خانيونس، للوقوف عن كثب على الظروف الحياتية للنازحين هناك واحتياجاتهم الإنسانية، ومعرفة أهم الخدمات الإغاثية المقدمة.
وفي ختام الزيارة، شاهد الوفد الزائر فيلماً يوثق مراحل الاستجابة الإنسانية للجمعية منذ بدء العدوان الإسرائيلي، واستعرض أشكال الانتهاكات التي لحقت بمنشآت وطواقم وعربات الإسعاف التابعة للجمعية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی خانیونس
إقرأ أيضاً:
رئيسة الصليب الأحمر: غزة أصبحت أسوأ من الجحيم.. والإنسانية أخفقت في وقف الكارثة
قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إنّ: "غزة أصبحت أسوأ من الجحيم على الأرض، وإنّ الإنسانية قد أخفقت، بينما يشاهد العالم أهوال الحرب في القطاع".
وأكّدت سبولياريتش، في حديثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في مقر اللجنة بجنيف، بالقول: "مستوى الدمار، مستوى المعاناة، والأهم من ذلك، حقيقة أننا نشهد شعبا يُجرّد بالكامل من كرامته الإنسانية، يجب أن يصدم ذلك ضميرنا الجماعي".
وفي غرفة قريبة من واجهة عرضت عليها ثلاث جوائز نوبل للسلام حصلت عليها اللجنة، شدّدت سبولياريتش، على ضرورة أن تبذل الدول المزيد من أجل إنهاء الحرب، ووقف معاناة الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وكانت سبولياريتش قد وصفت خلال تصريحاتها في نيسان/ أبريل غزة بكونها: "جحيم على الأرض"، فيما قالت خلال التصريح الحديث: "لقد أصبح الأمر أسوأ، لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه يتجاوز أي معيار قانوني أو أخلاقي أو إنساني مقبول".
واسترسلت: "لكل دولة حق في الدفاع عن نفسها، ولكل أم الحق في أن ترى أطفالها يعودون إليها، ولا يوجد أي مبرر لأخذ الأسرى، ولا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان"، مشيرة إلى أن "هناك قواعد تحكم الأعمال القتالية، وعلى كل طرف في أي نزاع احترامها".
"لا يوجد أي مبرر لانتهاك أو تفريغ اتفاقيات جنيف من مضمونها، ولا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد مهما كانت الظروف، وهذا أمر مهم، لأن القواعد نفسها تنطبق على كل إنسان بحسب اتفاقيات جنيف، الطفل في غزة يتمتع بالحماية ذاتها التي يتمتع بها الطفل في إسرائيل" أردفت سبولياريتش.
وأضافت: "نحن نشهد أمورا ستجعل العالم مكانا أكثر بؤسا، ليس فقط في هذه المنطقة، بل في كل مكان، لأننا نُفرغ القواعد التي تحمي الحقوق الأساسية لكل إنسان من معناها".
وحذرت سبولياريتش من مستقبل مظلم للمنطقة في حال عدم التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن "هذا أمر مصيري للحفاظ على طريق نحو السلام في المنطقة، إذا دمرنا هذا الطريق إلى الأبد، فلن تجد المنطقة أبدا الأمن والاستقرار؛ ولكن يمكننا إيقاف ذلك الآن، لم يفت الأوان بعد".
ودعت سبولياريتش قادة الدول للتحرك، قائلة: "أنا أناشدهم أن يفعلوا شيئا، أن يفعلوا المزيد، وأن يستخدموا كل ما في وسعهم، لأن ما يحدث سيرتد إليهم وسيطاردهم وسيصل إلى أبوابهم".
وعلى غرار الأمم المتحدة، لا تشارك اللجنة الدولية في العملية الجديدة لتوزيع المساعدات، إذ تقول إن أبرز عيوب هذه العملية هو اجبار عشرات الآلاف من المدنيين الجائعين على المرور داخل منطقة حرب نشطة. مؤكّدة: "لا يوجد أي مبرر لتغيير وكسر شيء يعمل، واستبداله بشيء لا يبدو أنه يعمل".
وأكدت سبولياريتش أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، لا للمدنيين، ولا للأسرى. هذه حقيقة، حتى مستشفانا ليس آمنا، لا أتذكر حالة مشابهة رأينا فيها أنفسنا نعمل في وسط العمليات العسكرية".
وتابعت سبولياريتش أنه "لا يوجد لدينا أمن حتى لموظفينا، إنهم يعملون 20 ساعة في اليوم، يرهقون أنفسهم، ولكن الوضع يفوق قدرة البشر"، فيما قالت اللجنة إن فرقها الجراحية في رفح قد استقبلت خلال ساعات قليلة فقط، 184 مصابا، بينهم 19 توفوا لحظة وصولهم، و8 آخرون توفوا متأثرين بجراحهم لاحقا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كان الفريق الجراحي في مستشفى الصليب الأحمر في رفح، قد تعرّض إلى حالة ممّا وصف بـ"الإنهاك الشديد" مرتين على الأقل نتيجة تدفق المصابين أثناء توزيع الغذاء.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصليب الأحمر الدولي، هو: منظمة إنسانية عالمية تعمل منذ ما يزيد عن 150 عاما على تخفيف المعاناة خلال الحروب، كما أنها الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من القوانين الإنسانية الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين وغير المقاتلين.
وأحدث نسخة من تلك الاتفاقيات، هي اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تم تبنيها بعد الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار المجازر بحق المدنيين.
إلى ذلك، تعدّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المصادر الموثوقة للمعلومات بخصوص ما يحدث في غزة، خصوصاً مع منع دولة الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام الدولية، بما فيها هيئة "بي بي سي"، من إرسال صحفيين إلى القطاع المحاصر.