بيلاروس: اعتقال 7 صحفيين ضمن حملة قمع يقودها لوكاشينكو قبيل الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أعلنت هيئة رقابية إعلامية أن السلطات البيلاروسية اعتقلت سبعة صحفيين من صحيفة إقليمية مستقلة، في تصعيد جديد لحملة القمع الواسعة التي يقودها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ضد المعارضة وحرية التعبير.
وأفادت رابطة الصحفيين البيلاروسيين بأن الصحفيين المعتقلين كانوا يعملون في صحيفة "إنتكس برس" الإلكترونية بمدينة بارانافيتشي الواقعة غربي البلاد، وتم اعتقالهم في وقت سابق من هذا الشهر بتهمة "دعم أنشطة متطرفة".
وتُتهم السلطات باستخدام هذه التهم بشكل منهجي لإسكات الإعلام المستقل.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت الأجهزة الأمنية في بيلاروس حملة الاعتقالات، في محاولة للقضاء على أي مظاهر معارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل، حيث يسعى لوكاشينكو إلى الفوز بولاية سابعة.
وقال رئيس الرابطة، أندريه باستونيتس "يمثل ذلك اعتقال أكبر مجموعة من الصحفيين من وسيلة إعلامية واحدة خلال عام، مما يشير إلى تصعيد القمع".
وأضاف: "يبدو أن السلطات مصممة على احتجاز كل من تشكك في ولائهم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في يناير/كانون الثاني".
وفي تطور آخر، حُكم على الصحفية المستقلة فولها رادزيفونافا بالسجن لمدة أربع سنوات هذا الأسبوع، بعد نشرها تقارير تنتقد حملة القمع الواسعة التي يقودها لوكاشينكو ضد المعارضة.
Relatedعود على بدء.. بيلاروس تحدد موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة تزامنا مع اعتقال المعارضينزعيمة المعارضة البيلاروسية تؤكد: "الجدار السياسي في البلاد سينهار قريباً""هيومن رايتس ووتش" تتهم بولندا بانتهاك حقوق المهاجرين على الحدود مع بيلاروسويعود التصعيد الحالي إلى احتجاجات 2020 التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، حيث أعلنت السلطات فوز لوكاشينكو بولاية سادسة. وردت الحكومة حينها بقمع واسع شمل اعتقال نحو 65,000 شخص، وإغلاق وسائل الإعلام المستقلة، وسجن أو نفي الشخصيات المعارضة.
وأشار نشطاء حقوق الإنسان إلى أن نحو 1,300 سجين سياسي ما زالوا محتجزين في بيلاروس، حيث يعاني الكثير منهم من ظروف قاسية، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية والتواصل مع عائلاتهم.
وكغيرها من وسائل الإعلام المستقلة الأخرى، واجهت وكالة "انتيكس برس" ضغوطًا رسمية بسبب تغطيتها لاحتجاجات 2020، وتم تجريدها من التسجيل لاحقًا وإعلانها "متطرفة".
وقالت رابطة الصحفيين البيلاروسيين إن 42 صحفيًا بيلاروسيًا يقبعون حاليًا خلف القضبان بتهم وصفتها بأنها ذات دوافع سياسية.
من جانبها، أشارت منظمة "مراسلون بلا حدود"، وهي منظمة دولية معنية بحقوق الإعلام، إلى أن بيلاروس تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في عدد الصحفيين المسجونين.
لوكاشينكو، الذي يحكم بيلاروس بقبضة من حديد منذ أكثر من 30 عامًا بالاعتماد على دعم الكرملين ومساندته، سمح لروسيا باستخدام أراضي بلاده لإرسال قوات إلى أوكرانيا المجاورة في عام 2022 واستضافة بعض أسلحتها النووية التكتيكية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما الذي يخبئه القدر للحكومة الألمانية؟ شولتس أمام اختبار لمنح ثقة البرلمان يوم الاثنين المقبل "أي شيء يمكن أن يحدث".. هل يمهد ترامب لحرب وشيكة مع إيران؟ واقعة هزّت فرنسا منذ سنوات.. ما علاقة هيئة تحرير الشام بجريمة قطع رأس المعلم باتي؟ مينسك - 1 الدوليحرية الصحافةبيلاروسبيلاروس سياسةألكسندر لوكاشنكوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مينسك 1 الدولي حرية الصحافة بيلاروس سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو عيد الميلاد ضحايا الصحة الانتخابات الرئاسیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تبرع قطري بلا شروط.. تفاصيل مذكرة اتفاق الطائرة الرئاسية المُهداة لترامب
كشفت شبكة CNN عن نسخة من اتفاقية موقعة بين وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ونائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، توضح تفاصيل "تَبرُّع غير مشروط" من قطر لطائرة بوينغ فاخرة تُمنح مجانًا إلى وزارة الدفاع الأمريكية، ومن المتوقع أن تُستخدم كطائرة رئاسية للرئيس دونالد ترامب بعد إخضاعها للتحديثات اللازمة.
ووفقًا للمذكرة، التي تم توقيعها في 7 يوليو الجاري، فإن الطائرة تُعد "هدية حقيقية" ولا تنطوي على أي مقابل مادي أو شروط سياسية.
ونصت الوثيقة على أن "هذا التبرع يُقدَّم بحسن نية وبروح التعاون والدعم المتبادل، ولا يمكن تفسيره على أنه رشوة أو محاولة للتأثير أو ممارسة نفوذ غير مشروع".
ورغم توقيع الاتفاق رسميًا، أكدت مصادر مطلعة أن البنود ما تزال قابلة للتعديل قبل الإعلان النهائي. وتقف الطائرة حاليًا في مطار سان أنطونيو بولاية تكساس، بانتظار تنفيذ التحديثات التقنية والأمنية.
وقد أثار الاتفاق موجة من الجدل السياسي في الولايات المتحدة، خاصة في صفوف الديمقراطيين وبعض الجمهوريين، الذين عبّروا عن مخاوف أخلاقية من تسلُّم إدارة ترامب لهدية بهذه القيمة من حكومة أجنبية، حتى وإن كانت حليفة.
وأشارت CNN إلى أن الاتفاق فاجأ مسؤولي القوات الجوية الأمريكية، الذين كانوا يعتقدون في البداية أن أي صفقة مع الجانب القطري ستتم على شكل بيع لا تبرع. ومع انتشار الأخبار، وصف ترامب الطائرة مرارًا بأنها "هدية مجانية"، مؤكدًا عدم وجود مقابل أو شروط.
وتضمنت مذكرة التفاهم تأكيدات بأن التبرع "لا يرتبط بأي قرار حكومي، سابق أو حالي أو مستقبلي"، وأنه لا يُقدَّم مقابل امتيازات أو لتأثير على قرارات رسمية أمريكية.
غير أن ما بدا في ظاهره كـ"هدية كريمة"، يحمل في طياته تحديات فنية ولوجستية كبيرة. فعملية إعادة تجهيز طائرة فاخرة كانت مخصصة لمسؤولين في الحكومة القطرية، وتحويلها إلى طائرة رئاسية أمريكية تستوفي معايير الأمن والتشفير والاتصال، هي مهمة معقدة ومكلفة.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر بأن القوات الجوية الأمريكية سعت إلى تحويل مئات الملايين من الدولارات من ميزانية برنامج الصواريخ الباليستية "سينتينل" – الذي يهدف إلى استبدال صواريخ "مينيتمان 3" القديمة – لتمويل مشروع تحويل الطائرة، دون الإفصاح عن تفاصيل المشروع علنًا.
وفي حين تحفظت القوات الجوية على إعلان التكلفة الفعلية لتحويل الطائرة لأسباب أمنية، نقلت CNN عن تروي مينك، أحد مسؤولي القوات الجوية، قوله للمشرعين الشهر الماضي إن التكلفة "من المرجح أن تكون أقل من 400 مليون دولار".
كما كشفت الشبكة أن ملحقًا للاتفاق أشار إلى أن القوات الجوية الأمريكية "بصدد الانتهاء من إجراءات تسجيل الطائرة، وستبدأ مباشرة تنفيذ التعديلات المطلوبة".
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف تفاصيل الاتفاق المثير، الذي فتح باب التساؤلات حول معايير الشفافية والهدايا الحكومية في الولايات المتحدة، خاصة عندما يكون المستفيد منها رئيس سابق يتمتع بنفوذ سياسي واسع، ويُحتمل أن يخوض سباق الانتخابات مجددًا.
ترامبقطرالولايات المتحدةالبنتاجونالطائرة الرئاسية الأمريكيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.