«مخاطر كثيرة نفسية وجسدية تطارد «الكبير والصغير» من وراء عملية التزوير والتسنين فى ملاعب كرة القدم»، هكذا تحدث الدكتور محمد فكرى، الطبيب النفسى السابق للنادى الأهلى وصاحب الخبرة الكبيرة فى هذا المجال، مشدداً على أن مثل هذا التصرف لا بد أن ينتهى تماماً من ملاعبنا قبل أن تزيد خسائره فى السنوات المقبلة.

وكشف الدكتور محمد فكرى مخاطر التزوير بقوله: «اللاعب الذى تضعه الظروف أمام لاعب أكبر منه سناً بالتزوير أو التسنين تكون فرصته ضعيفة فى البقاء داخل النادى الذى يلعب به، ولو لعب تكون فرصته فى الفوز قليلة جداً، ولا يظهر بالمستوى الذى يكون عليه فى التدريبات وبالتالى تولد لديه حالة من الإحباط وعقدة نفسية من ممارسة كرة القدم قد تدفعه إلى التوقف عن ممارستها تماماً وبالتالى قد تخسر الكرة المصرية بشكل عام مواهب لو تنافست مع سنها الحقيقية لكان لها شأن آخر.

وتتنوع المخاطر، على حد قول «فكرى»، موضحاً أن اللاعب الصغير الذى يتنافس مع مَن هو أكبر منه يجد نفسه دون أن يدرى تحت ضغط نفسى وعصبى كبير، سواء من الأسرة أو المدرب وبالتالى يكون عرضة بشكل كبير للإصابة فى أى لحظة، إلى جانب أن الفارق الجسدى نفسه يضعه لا محالة عرضة للتعرض لإصابات خطيرة فى سن صغيرة لحد قد تعوقه عن مواصلة ممارسة كرة القدم.

وعن دور أولياء الأمور يقول الدكتور محمد فكرى: «كل ولى أمر يرغب أن يكون ابنه مثل صلاح ومرموش. من سنوات طويلة ظهر عندنا أحمد برادة فى الأسكواش وكان حالة فريدة فتسابق الجميع وقتها على وضع أولادهم لممارسة تلك اللعبة، واليوم الكل يتسابق نحو كرة القدم، من حق كل شخص أن يحلم ولكن ليس من حقه أن يزوّر أو يسنن، ولى الأمر بذلك يظلم ابنه لأنه لا محالة سينكشف أمره يوماً ووقتها سيتضرر الولد وقد يكون مصيره الشطب نهائياً من سجلات الكرة إلى جانب صورته التى ستهتز بشدة أمام المجتمع وأمام كل عناصر اللعبة.

ويقدم «فكرى» النصيحة لأولياء الأمور: «أرجوكم بلاش ضغط على أولادكم، اتركوهم يلعبوا كرة القدم أو غيرها بحب واستمتاع، الموهبة ستفرض نفسها والتزوير أو التسنين غير المنطقى لن يفيد وسيكون ضرره النفسى أكبر من أى مكاسب تنتظرونها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تسنيـن اللاعبين المستطيل الأخضر كرة القدم الرياضة وزارة الشباب والرياضة کرة القدم

إقرأ أيضاً:

الحكماء.. والفضائح العائلية

يبدو أن مسلسل الفضائح العائلية لن ولم ينته، مادامت هناك متابعات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومادامت هناك مواقع وصفحات شخصية تلهث وراء أى معلومة عن خلافات يكون طرفها أحد المشاهير، ومادامت هناك كاميرات تلاحق الأشخاص فى التو واللحظة، وتستطيع تحقيق نسب مشاهدة عالية.

فها هي حكاية جديدة من الخلافات العائلية بين زوجة اللاعب المتوفى قبل شهر تقريبا بعد معاناة مع المرض الخبيث وبين والدته، فالزوجة تعلن أنها لا تمتلك أي أموال بعد أن أستنزفت رحلة العلاج كل ما تمتلك الأسرة، وأن هناك من أهل الخير من تبرع لتكملة نفقات العلاج، وأن مشوارها طويل فى تربية وتعليم أطفالها الصغار، بينما الأم تصر على أن لها ميراثا فى ابنها، الذى وعدها من قبل ببناء بيت ورحلة حج، وبحسب كلامها فإنه اذا كان لا يملك فكيف كان سينفذ هذا الوعد، بالطبع الكاميرات والمواقع تتلقف هذه السيدة الريفية البسيطة التى يبدو أن ابنها هو من يدفعها إلى الكلام بهذا الشكل الذى يعكس جفاء وتناسي لحالة الحزن على فقد الضنا.

هل يتصور الطرفان أن نشر الفضائح عبر السوشيال ميديا سيحل الخلاف بينهما، بالطبع لا فكل ما ينشر من شأنه أن يشعل النار فى الهشيم ويزيد الطين بلة، ويثير الأحقاد والضعائن، والمواقع ورواد التواصل الاجتماعي لا يهمهم حل الخلاف ولكن يهمهم نشر الفضائح واللهاث خلفها، والوصول إلى "الترند"، هل لا يوجد حكماء فى العائلة أو المعارف والأصدقاء، للتدخل للتوفيق بين الطرفين، أم أن هذه الفكرة قد انتهت إلى غير رجعة فى وقت أصبحت فيه "حرمة البيوت" مشاعا للكل.

تتصيد بعض المواقع مجرد تعليق على الفيس بوك أو حتى معلومة بسيطة عن أحد المشاهير وتبني عليه "قصة" وهو ما حدث مع إعلان الفنان أحمد السقا طلاق زوجته بعد زواج استمر لمدة 26 عاما، وعلى الرغم من أن الفنان تمنى لطليقته التوفيق فى حياتها معلنا أنه سيعيش لأبنائه ووالدته وأخته، ولم يخرج منه تعليق آخر، إلا أن المواقع اتخذت من الموضوع مادة، وتم نسج حكايات حوله وبالطبع الهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، بدون احترام لخصوصيات الآخرين.

سألت والد فتاة نشب خلاف بينها وبين زوجها، وهم من نفس العائلة التى تقطن فى ريف إحدى المحافظات، عن كبير العائلة الذى كان يأمر وينهي بكلمة واحدة أى خلاف فى مهده، فقال لى إن هذا العرف لم يعد موجودا، وكلمة الكبير لم تعد نافذة، بعد أن وصل الجميع لقناعة أنه وحده صاحب الحق ولا مجال للتنازل.

بالتأكيد فإن خللا ما قد أحدث هذه الحالة الجديدة على مجتمعنا والتى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي فى الوصول إليها.. وبالتأكيد أيضا أن هوس الميديا فى بعض الأحيان والترند فى أحيان أخرى، أفقد البعض "اتزانهم النفسي"، وغيّب الحكمة والعقلانية من تصرفاتهم، فأصبحوا مادة للفضائح والنميمة وكشف "الستر، وهو ما يستوجب وقفة مع النفس أولا ثم تدخل الحكماء للصلح والتوفيق، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من استباحة "حرمة الموتى" وكشف سترهم بدلا من الحزن على فقدانهم والترحم عليهم، مطلوب أن نفيق من وهم الاستعراض الذى سيطر على العقول ودمر الخيط الرفيع لجدار "خصوصية البيوت".

مقالات مشابهة

  • المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور باسل أسعد: افتتاح سوق دمشق يوم تاريخي مهم لسوريا، ونحن متأهبون للعودة وممارسة دورنا خلال الفترة القادمة حيث ستكون الاستثمارات أكبر وأوسع في سوريا الجديدة
  • الدكتور محمد احمد سالم يعلق على فرض رسوم من قبل النيابة العامة
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع “قجة” يظهر بعد غيبة (أهلنا الشكرية ما عندنا معاكم مشكلة بس أمسكوا أولادكم)
  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • صيغة تكبيرات عيد الأضحى 2025 مكتوبة.. «الله أكبر كبيرًا»
  • وكيل تعليم سوهاج: معاينة مقر مدرسة صلاح سالم الإعدادية بنين بعد الحريق
  • كامل العدد.. ليلة فى حب بليغ حمدي ووردة بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا
  • فيفا يوقف القيد لمركز شباب تلا بسبب لاعب أفريقي
  • القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف
  • عقوبات صارمة ضد لاعبين وإداريين في البطولة المغربية الاحترافية