مجلس الحسابات ينتقد فشل استراتيجية محاربة الأمية في بلوغ أهدافها رغم إنفاق المليارات طوال 20 عاما
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
وجه المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي الجديد، انتقادات واسعة بخصوص الحصيلة الهزيلة للاستراتيجية الوطنية في مجال محاربة الأمية، مسجلا أن برامجها محدودة الأثر، على الرغم من ارتفاع أعداد المسجلين فيها، ومؤكدا على ضرورة تجويد آليات الاستهداف.
وسجل التقرير انتقال العدد الإجمالي للمسجلين في هذه البرامج من 450.
ولاحظ التقرير أن الخطط الاستراتيجية لمحاربة الأمية في المملكة متعددة مع تباين في أهدافها الكمية والنوعية، مسجلا وجود تأخير في الآجال المقررة للقضاء على الأمية، ففي حين وضعت الاستراتيجية الوطنية سنة 2004 تاريخ 2015 كأفق للقضاء على الأمية، فإن خارطة الطريق التي اعتمدتها الوكالة سنة 2023 وضعت تاريخ 2029 كأفق للوصول إلى هذا الهدف.
ويؤكد التقرير أن تنفيذ الخطط الاستراتيجية وبرامج محاربة الأمية من طرف مختلف الفاعلين، لم يحقق بعد الأثر المتوخى منه للقضاء على هذه الآفة، بالرغم من الغلاف المالي الإجمالي الذي تمت تعبئته لفائدة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، خلال الفترة 2015-2023، والذي ناهز 2.971 مليار درهم، حيث لا زالت نسبة الأمية مرتفعة بين المواطنين الذين تفوق أعمارهم 15 سنة، إذ سجل خلال سنة 2021 ما يزيد عن 9 ملايين و240 ألف شخص، أي ما يعادل نسبة أمية تناهز 34,2 في المائة مقابل 47,7 في المائة سنة 2004.
وأوصى المجلس بإبرام عقد برنامج بين الدولة والوكالة المعنية من أجل تحديد الأهداف الاستراتيجية والكمية المزمع إنجازها وفق جدولة زمنية مناسبة، وإرساء آليات لتتبع تنفيذ البرامج والمشاريع المخطط لها، وتقييم نتائجها وأثرها على خفض نسبة الأمية.
كما أوصى، الوكالة، بتحسين فعالية ونجاعة برامج محاربة الأمية المنجزة بشراكة مع هيئات المجتمع المدني لتعزيز أثرها الفعلي على تقليص نسبة الأمية، لا سيما من خلال العمل على تصنيف هيئات المجتمع المدني النشيطة في مجال محاربة الأمية، واعتماد معايير وإجراءات تمكن من اختيار جمعيات وتعاونيات تتمتع بالجدية وبالموارد البشرية ذات الاختصاص، والقدرات المهنية الضرورية لتأطير دروس محاربة الأمية.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: محاربة الأمیة
إقرأ أيضاً:
فوز "صحار الدولي" بجائزة "نسبة المعاملات التجارية الأعلى في بطاقات الشركات"
مسقط- الرؤية
حصد صحار الدولي جائزة "نسبة المعاملات التجارية الأعلى في بطاقات الشركات في السلطنة" المقدمة من شركة فيزا، إذ تُمنح هذه الجائزة تقديرًا لنسبة النمو في المعاملات التجارية للشركات باستخدام بطاقاتها مقارنةً بجميع البنوك المحلية في السلطنة خلال الـ 12 شهر الماضية. وجرى تسليم الجائزة خلال حفل أقيم بحضور ممثلي شركة فيزا من بينهم علي بيلون، المدير العام الإقليمي لشركة فيزا في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والبحرين، وغانيس آر كيه، رئيس الحلول التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالنيابة عن البنك، تسلم الجائزة سجيل بشير الدين رئيس مجموعة التكنولوجيا والحلول الرقمية، وهشام بن حسن بن موسى نائب رئيس تنفيذي أول تمويل المشاريع والخدمات المصرفية العالمية، وعلي بن تقي بن جعفر نائب مدير عام ورئيس الخدمات المصرفية التجارية.
وأعرب عبدالواحد بن محمد المرشدي، الرئيس التنفيذي لصحار الدولي، عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: "يؤكد هذا التتويج المكانة الهامة لقطاع الأعمال والشركات في المسار الاستراتيجي لصحار الدولي، باعتباره جوهر التنمية الاقتصادية والتجارية في السلطنة بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عمان 2040، وانطلاقًا من هذه القناعة، نواصل تلبية تطلعات ومتطلبات الزبائن من فئة الشركات وتطوير حلول مبتكرة مدعومة بأحدث التقنيات، بما يعزز كفاءة وتنافسية منتجاتنا وخدماتنا في مشهد مصرفي يتسم بزخم التحوّل والتطور المتسارع. عليه نواصل المضي قدمًا نحو بناء مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات المصرفية المبتكرة، تُمكّن الشركات من التوسع والازدهار، وتدعم مسيرتها نحو آفاق أوسع من النجاح."
وأوضح ناصر بدير في منصب المدير العام لشركة فيزا في سلطنة عُمان: "يجسّد هذا الإنجاز التزام صحار الدولي بالابتكار والحرص على تقديم قيمة مضافة لزبائنه من الشركات، ونحن فخورون بالشراكة مع بنك يسهم في دفع عجلة النمو في قطاع المدفوعات بالسلطنة ويضع معيارًا جديداً للتميّز."
وأثبت فوز صحار الدولي بالجائزة على قدرته في تلبية متطلبات الدفع المتنوعة للشركات والاستجابة لها من خلال مجموعة متكاملة من الحلول، بدءًا من بطاقات المشتريات الائتمانية ووصولاً إلى بطاقات التميّز الائتمانية والمسبقة الدفع. ومن خلال دمج التكنولوجيا والابتكار في منتجاته، قدّم البنك عوائد إيجابية للزبائن، مُمكّنًا إياهم من تحقيق قدر أكبر من الشفافية والكفاءة وتحكم أكبر في النفقات.