تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت منشورات حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي قلقًا واسعًا حول مخاطر الخصوصية المتعلقة باستخدام "شات جي بي تي"، حيث أشارت هذه المنشورات إلى إمكانية تخزين النظام للمعلومات التي يشاركها المستخدمون، واستخدامها لاحقًا لأغراض تجارية أو بيعها دون علم المستخدمين أو موافقتهم، تفاقمت هذه المخاوف بعد تداول لقطات شاشة تُظهر استخدام "شات جي بي تي" كرفيق عاطفي، حيث يشاركه المستخدمون أسرارهم الشخصية ويستشيرونه في أمور حياتهم الخاصة.

المخاوف الأخلاقية لتخزين البيانات في شات جي بي تي 

ووفقا لدراسة تحمل اسم "شات جي بي تي الأخلاقي: المخاوف، التحديات، والوصايا"، التي نشرت في 28 أغسطس الماضي في مجلة Electronics،  ان روبوتات المحادثة مثل "شات جي بي تي" تظهر قدرة كبيرة على محاكاة التواصل البشري، لكن هذا يأتي مع تحديات أخلاقية كبيرة، من أهم هذه التحديات قضية الخصوصية، حيث يمكن للنظام تخزين المعلومات الحساسة التي يقدمها المستخدمون أثناء المحادثات، وأكدت الدراسة أن مثل هذه الأنظمة تعتمد على البيانات لتحسين أدائها، مما يجعلها عرضة لسوء الاستخدام أو التسريب.

تأثير التعلق العاطفي بالذكاء الاصطناعي على الخصوصية 

 بينما اشارت دراسة الرفقاء الاصطناعيون والاعتماد العاطفي: المخاطر والحقائق" نٌشرت بتاريخ يوليو2023 في مجلة  Nature Communicationsإلى أن "شات جي بي تي" يجمع بيانات المستخدمين لتحسين أداء النموذج، لكن ذلك قد يشكل خطرًا إذا تم استخدام هذه البيانات بطرق غير أخلاقية، وأوضحت الدراسة أن المستخدمين غالبًا ما يثقون بالنظام بدرجة كبيرة، ما يدفعهم لمشاركة تفاصيل خاصة قد تكون عُرضة للاستغلال إذا لم تُحترم سياسات الخصوصية بشكل صارم.

من جانبه، يقول الدكتور احمد صديق الخبير التكنولوجي لـالبوابة النيوز  إن محركات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي ، تكون اليه عملها هو التدريب على البيانات التي يدخلها لها المستخدم  لتطوير كفاءه المحرك في المستقبل نتيجة الاسئلة التي يدخلها المستخدمين له و اجاباته عليهم و هكذا، وهذا يعني ان البيانات الخاصة الموجودة بالأسئلة و الاجوبه لديه، والا لم يكن يتمكن من الاجابة.

المتاح في المعلومات لا يمكن التحكم بيه بعد إتاحته

وأكمل ان سياسات و بنود الذكاء الاصطناعي تنص على ان المحادثات التي يجريها المستخدمين معه بتستخدم فقط لتحسين الخدمة،  واذا اختار المستخدم مشاركة البيانات مع الشركة المالكة لشات جي بي تي و هي شركة open. Ai ، سيتم تنقية تلك المعلومات و تحذف اي معلومة يمكن ان يتم التعرف او الاستدلال على هوية المستخدم، و تبقى فقط البيانات لتدريب النماذج الخاصة بالمنظومة.

وأوضح أن تلك الفكرة ليست مقتصرة فقط على شات جي بي تي، و لكن أيضا في استخدامنا اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك، فمن من البنود و السياسات الخاصة به أيضا عدم مشاركة البيانات الا بإستئذان المستخدم، و لكن في الوقت ذاته يلاحظ  المستخدمين انهم يجدوا منشورات و إعلانات متعلقة بموضوعات تحدثوا بخصوصها مع اصدقائهم أو اسرهم، فالفيس بوك استخدامها لتطوير خدماته، فهناك  قاعدة أساسية في المعلومات تقول ( المعلومة اتجاه واحد) أي لا يمكن التحكم في أي معلومة بعد إتاحتها، فمجرد ان تخزن المعلومة لا يمكن حجبها، تماما كحياتنا العادية بعيدا عن التكنولوجية، فإن قال شخص لأخر معلومة ما، لا يمكنه ان يحذفها من ذاكرة الشخص الاخر أو يتحكم فيها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شات جي بي تي انتهاك الخصوصية التواصل البشري الذكاء الاصطناعي شات جی بی تی لا یمکن

إقرأ أيضاً:

رسائل مضللة من مظاهرات تل أبيب.. وخبير استراتيجي: دليل على تواطؤ الاحتلال وجهات أخرى لتقويض دور مصر

في وقتٍ تمر فيه غزة بواحدة من أكثر المراحل دموية في تاريخها، وتتسابق الدول لمد يد العون أو التنديد بالمجزرة، تظهر تحركات وتظاهرات في الداخل الإسرائيلي ترفع شعارات ظاهرها الغضب على الوضع في القطاع، لكن باطنها يشير إلى محاولة مريبة لتحريف بوصلة هذا الغضب. أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وقف أنصار ما يُعرف بـ"الجناح الشمالي للحركة الإسلامية" بقيادة رائد صلاح وكمال الخطيب، في تظاهرة اعتبرها مراقبون بمثابة طعنة في خاصرة الدور المصري الداعم لغزة.

أجندة سياسية موجهة ضد مصر

ويرى اللواء محمد حمد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ما جرى أمام السفارة المصرية لا يمكن فصله عن سياق أوسع لمحاولات الإساءة إلى مصر ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية. 

ويوضح أن تجاهل المتظاهرين للسفارات الإسرائيلية والأمريكية، وتجنبهم مؤسسات الحكم في إسرائيل مثل الكنيست ووزارة الدفاع، يعكس انحرافاً متعمداً في الرسائل السياسية، موجهاً الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها بتأجيج هذا الخطاب وتدويره، سعياً لإعفاء الاحتلال من جرائمه.

تواطؤ غير مباشر من تل أبيب

ويثير اللواء حمد تساؤلات حول سماح السلطات الإسرائيلية بقيام هذه التظاهرات، رغم القيود المفروضة على نشاط جناح رائد صلاح.

ويشير إلى أن هذا "السماح" قد يعكس تواطؤاً غير معلن بين إسرائيل وبعض هذه الجهات، بهدف تقويض أي دور مصري فعّال في تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، خصوصاً خلال الأزمات. ويرى أن منح المتظاهرين مساحة أمام السفارة المصرية، وليس غيرها، لا يخلو من دلالة سياسية.

تجاهل الدور المصري الإنساني والوسيط

من اللافت، بحسب حمد، أن هذه التظاهرات تتجاهل عمداً الجهود المصرية التي لم تتوقف، بدءًا من فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمساعدات، مروراً بمبادرات وقف إطلاق النار، وليس انتهاءً بالوساطات التي تلعب فيها القاهرة دوراً مركزياً.

ويرى أن استهداف مصر في هذا التوقيت يخدم مشروعاً إعلامياً مضاداً تديره منصات تابعة لحركات الإسلام السياسي، تسعى لتشويه الصورة وتضليل الرأي العام العربي والدولي.

خلط الأوراق في لحظة فارقة

في ختام تصريحه، يحذر اللواء محمد حمد من خطورة هذه الرسائل "المضللة"، التي تأتي في لحظة فارقة من التصعيد في غزة، مؤكداً أن الهدف ليس نصرة القضية، بل خلط الأوراق وإرباك المشهد، وتحويل الخصومة من الاحتلال إلى الأشقاء. ويؤكد أن هذا النوع من الحملات لا يخدم إلا العدو الإسرائيلي، ويضر بوحدة الصف الفلسطيني والعربي.

فلسطين تحتاج دعماً لا مزايدة

وفي ظل ما تشهده غزة من مآسٍ متلاحقة، لا تحتاج القضية الفلسطينية إلى شعارات مشبوهة أو تحركات مدفوعة بأجندات خارجية، بل إلى تضافر الجهود الحقيقية والواقعية. ومصر، التي لا تزال تقدم الدعم رغم التحديات، تستحق التقدير لا التجريح، في معركة عنوانها الصمود لا الانقسام.

طباعة شارك غزة السفارة تل أبيب مصر فلسطين

مقالات مشابهة

  • هل يمكن استقدام عاملة من جنسية سرليون؟.. مساند تجيب
  • 34 مليون مستخدم بمصر| خبير تكنولوجي: إغلاق تيك توك يهدد حرية الاستخدام الرقمي ويضر بالاقتصاد.. وهذا هو الحل
  • زراعة المنوفية: تطهير ما يزيد على 62 كيلو متر من المساقى الخصوصية
  • زراعة المنوفية: تطهير 62 كيلومتر من المساقي الخصوصية
  • «جوجل» تطلق «Deep Think» لعامة المستخدمين
  • هبوط في سعر الصرف.. وخبير يحذر: الانتكاسة قريبة إن لم نتدارك الأمر!
  • رسائل مضللة من مظاهرات تل أبيب.. وخبير استراتيجي: دليل على تواطؤ الاحتلال وجهات أخرى لتقويض دور مصر
  • مرقص بحث مع وفد تيك توك سبل التعاون لحماية المستخدمين
  • البزري: خطت البلاد خطوة جدية في اتجاه إصلاح حقيقي
  • هل يمكن طلب سائق خاص من الجنسية اليمنية؟.. مساند تجيب