مظاهرات ضد الحكومة الجورجية بعد انتخاب ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا للبلاد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
امتلأت شوارع وسط تبليسي بمظاهرات ضد الحكومة بعد أن نجح حزب "الحلم الجورجي" الموالي لروسيا في تعزيز موقعه من خلال إعلان فوزه بانتخاب لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا جديدًا للبلاد.
وذكرت مجلة بولتيكو الأوروبية أن كافيلاشفيلي، الذي لعب سابقًا لمانشستر سيتي وعدد من الأندية الأوروبية، كان المرشح الوحيد.
وبحسب المجلة، جرت الانتخابات من خلال مجمع انتخابي يهيمن عليها حزب "الحلم الجورجي".. ولم يقدم المعارضة أي مرشحين، حيث قاطعوا التصويت، مؤكدين أن العملية كانت مزورة منذ البداية.. ووصفت النائبة الأوروبية الليتوانية راسا يوكنيفيسين، التي زارت جورجيا هذا الخميس مع وفد من البرلمان الأوروبي، انتخاب كافيلاشفيلي — الذي لا يحمل تعليمًا عاليًا ويعارض الغرب رغم مسيرته الكروية هناك — بأنه "مهزلة". وأضافت على منصة "إكس": "تمامًا كما في روسيا وروسيا البيضاء وغيرها من الأنظمة الاستبدادية".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المتظاهرين تجمعوا خارج البرلمان، معبرين عن احتجاجهم على استبدال التصويت العام المعتاد، الذي جرى آخر مرة في عام 2018، بنظام المجمع الانتخابي، وأن هيمنة "الحلم الجورجي" في البرلمان كانت قائمة على انتخابات برلمانية غير عادلة جرت في أواخر أكتوبر الماضي.
وتواجه جورجيا اضطرابات سياسية منذ عدة أشهر، بما في ذلك عندما فاز حزب "الحلم الجورجي" بزعامة رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه في الانتخابات المثيرة للجدل. ووصفته زورابيشفيلي بأنها "انتخابات مزورة".
ومنذ ذلك الحين، سحبت الحكومة البلاد من عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في تبليسي ومدن أخرى. وواجه المتظاهرون والناشطون عنفًا واعتقالات تعسفية وتكتيكات ترهيب أخرى.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء: "نحث حزب الحلم الجورجي على التهدئة ووضع حد لهذا المناخ الذي يترتب عليه تكاليف شديدة للشعب الجورجي"، داعيا إلى احترام رغبات الشعب الجورجي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفرضت أوكرانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحكومة الجورجية هذا الشهر.
كما قدم حزب "الحلم الجورجي" قانونًا على غرار القوانين الروسية ضد العملاء الأجانب، وهو ما أثار احتجاجات في وقت سابق من عام 2024 وانتقادات حادة من زورابيشفيلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة الحكومة الجورجية مظاهرات الاتحاد الأوروبی الحلم الجورجی
إقرأ أيضاً:
خطة ما بعد الحرب.. الاتحاد الأوروبي يمدد الحماية المؤقتة للأوكرانيين حتى 2027
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تمديد الحماية المؤقتة الممنوحة للاجئين الأوكرانيين حتى مارس 2027، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لـ"عودة تدريجية واندماج مستدام" في أوكرانيا بعد انتهاء الغزو الروسي. غير أن هذا السيناريو لا يزال بعيد المنال في ظل تعثر المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة، وتعطيل موسكو المست اعلان
ويمثل هذا الإعلان الحالة الأولى التي تقدم فيها بروكسل خارطة طريق مفصلة للأوكرانيين، وتوضح الخيارات المستقبلية بين العودة إلى الوطن بعد الحرب أو البقاء في الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل. وتشير التقديرات إلى أن نحو 4.3 مليون أوكراني غادروا بلادهم إلى مختلف دول الاتحاد الأوروبي، في ما يعد أكبر أزمة لجوء تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: "منذ عام 2022، وفرنا الحماية لمن فروا من الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، وما زلنا نواصل هذا الدعم، وبالتعاون مع أوكرانيا، نرسم الآن المسار لعودة آمنة وإعادة بناء المجتمعات".
الخطة الأوروبية الجديدة، التي كُشف عنها يوم الأربعاء، تبني على التوجه الذي اتخذته الدول الأعضاء منذ الأيام الأولى للحرب، عندما تم تفعيل توجيه الحماية المؤقتة بشكل عاجل، لتوفير ملاذ قانوني فوري لعشرات الآلاف من اللاجئين.
يتميز هذا التوجيه بقدرته على تجاوز إجراءات اللجوء التقليدية المعقدة، ما يمنح الأوكرانيين وصولاً سريعًا إلى تصاريح الإقامة، وسوق العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، وينص التوجيه على ضرورة تقليص البيروقراطية إلى أدنى حد، مراعاة للحاجة الطارئة للتعامل مع التدفق الجماعي للاجئين.
وبسبب استمرار الحرب وعدم وجود نهاية قريبة في الأفق، تم تمديد هذا النظام عدة مرات لضمان الاستقرار القانوني للاجئين، وتشير المفوضية إلى نيتها تمديد العمل بالتوجيه حتى 4 مارس 2027، وهو اقتراح من المتوقع أن يحظى بموافقة الدول الأعضاء قريبًا.
في موازاة ذلك، تضع بروكسل تصورًا لمرحلة ما بعد انتهاء الغزو، يتضمن انتقالًا منظمًا من الحماية المؤقتة نحو حلول طويلة الأجل، ويهدف هذا الانتقال إلى منح اللاجئين حرية الاختيار بين البقاء في الاتحاد أو العودة إلى أوكرانيا.
لكن مجرد توقف القتال لا يعني بالضرورة عودة فورية لجميع من غادروا، فالتجربة السورية أظهرت مدى تعقيد العودة بعد الحرب، خاصة عندما تكون البنية التحتية مدمرة، وقد تعرضت مدن ومجتمعات أوكرانية.
ويقدر البنك الدولي أن تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا قد تصل إلى 506 مليارات يورو خلال العقد المقبل، وتأمل كييف، إلى جانب حلفائها، في تغطية جزء من هذه التكلفة من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة، لكن بالإضافة إلى المساعدات والاستثمارات، تحتاج أوكرانيا إلى قوة بشرية للمساهمة في إعادة البناء.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أوليكسي تشيرنيشو، أن البلاد قد تحتاج إلى نحو أربعة ملايين عامل إضافي لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال عشر سنوات، وقال: "نحن بحاجة إلى عودة مزيد من الناس، بالطبع بعد استقرار الأوضاع، فالاقتصاد القوي وحده هو الذي يمكن أن يمهد الطريق لنجاح أوكرانيا في المستقبل والاندماج الناجح في الاتحاد الأوروبي.
التكامل والعودةمع إدراك الحاجة للتوازن، توصي المفوضية الدول الأعضاء بالاستعداد لسيناريوهين رئيسيين. الأول، أن يختار بعض الأوكرانيين البقاء في البلدان التي اندمجوا فيها، في هذه الحالة، يُفترض أن يتم الانتقال إلى أوضاع إقامة قانونية مثل تصاريح الإقامة طويلة الأجل أو تأشيرات الطلاب أو مسارات الهجرة النظامية، لتحل محل نظام الحماية المؤقتة، وسيتم هذا التحول وفقًا للتشريعات الوطنية، وقد يحدث قبل انتهاء صلاحية التوجيه.
أما السيناريو الثاني، فيتعلق بعودة من يرغبون إلى أوكرانيا، وهنا، ينبغي أن يتم ذلك من خلال "برامج العودة الطوعية" وليس عبر أي نوع من الإعادة القسرية، وتشمل الخطط أيضًا "زيارات استكشافية" تسمح للاجئين بالسفر إلى بلادهم، واللقاء مع عائلاتهم، وتقييم الواقع على الأرض.
كما تدعو الخطة إلى إنشاء "مراكز الوحدة" لتقديم المعلومات للاجئين حول خيارات العودة أو الاندماج، وتعزيز الروابط بين الأوكرانيين في المهجر، وستشمل خارطة الطريق تعيين مبعوث خاص للإشراف على العملية على المستوى السياسي.
وتشدد المفوضية على أن الانتقال يجب أن يتم فقط بعد توافر "شروط السلام العادل والدائم"، وإذا تم التوصل إلى تسوية قبل مارس 2027، يمكن حينها إنهاء الحماية المؤقتة مبكرًا.
وقال مفوض الشؤون الداخلية والهجرة، ماغنوس برونر: "حين يحين وقت إنهاء الحماية المؤقتة، لا بد أن نأخذ في الاعتبار قدرة أوكرانيا على الاستيعاب، لا يمكن تنفيذ ذلك في يوم وليلة، ولهذا نحث الدول الأعضاء على إعداد برامج للعودة الطوعية تضمن عملية متدرجة ومنظمة".
رغم الدعم السياسي الواسع لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين، فقد أثار موضوع التمويل خلافات بين بعض الدول الأعضاء، فمنذ بداية الحرب، قدم الاتحاد الأوروبي نحو 15 مليار يورو كمساعدات طارئة، لكن دولًا مثل ألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك — التي تستضيف معًا نحو نصف اللاجئين الأوكرانيين في الاتحاد — اعتبرت أن هذه المساعدات غير كافية.
وفي مايو/أيار، وخلال اجتماع مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، أعلنت أورسولا فون دير لاين عن حزمة دعم جديدة بقيمة 3 مليارات يورو مخصصة للاجئين الأوكرانيين وإصلاح سياسة الهجرة الأوروبية، مع تخصيص مليار إضافية لنفس الغرض، وستتم معالجة التكاليف المستقبلية من خلال ميزانية الاتحاد الممتدة لسبع سنوات، والتي لم تُقر بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة