الشيخ قاسم: المقاومة أثبتت جدواها وهي مستمرّة إيمانًا وإعدادًا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن “مساندة غزّة كانت عملًا نبيلًا وراقيًا، وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين”، وأوضح “كنّا نتوقّع أن يحصل عدوان “اسرائيل” المجرمة في أيّ لحظة، لكن لم نكن نعلم التوقيت المحدد، فكان العدوان في أيلول، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي “الاسرائيلي””.
وفي ما سأل سماحته “ماذا حقّق العدو بعدوانه على لبنان؟”، قال “حقّق اغتيال قادة حزب الله، وعلى رأسهم سماحة السيد الشهيد، وقام بجرائمه الوحشية بحق المدنيين، لكنه لم يتمكن من كسر عرين المقاومة، وما حققه ليس بإنجازات”، وأضاف “تمكّن مجاهدونا من إيلام العدو وقتل وجرح المئات من جنوده، ومنعنا العدو من تحقيق هدفه بكسر المقاومة”.
وحيّا “أهل المقاومة الذين تمكّنوا بصمودهم من إفشال مخطط العدو، وكانوا سندًا للمجاهدين في الميدان”، وقال “هيهات أن نستسلم أو نكون أذلّة، وهذا أمر لا يحصل مع حزب الله”، وأضاف “الحمد لله الذي ثبّتنا وجعلنا الأعلى ومكنّنا من أن ننجز هذه المواجهة بانتصار حقيقي”، وتابع “العدو أدرك أن المواجهة مع حزب الله لا أفق لها ولن تحقق له نصرًا فلجأ إلى اتفاق وقف اطلاق النار”، موضحًا أنّه “تم عرض الاتفاق علينا وعلى الرئيس بري وكانت هناك ملاحظات وعدّلنا ما استطعنا على الاتفاق وبالتالي هوكستين هو الذي أتى بالاتفاق”.
وبيّن سماحته عوامل القوة والصمود والنصر، وقال “هناك 3 عوامل جعلتنا ننتصر؛ أوّلها صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، والعامل الثاني دماء الشهداء وعلى رأسهم دماء السيد نصر الله، والعامل الثالث هو الإدارة السياسية المتكاملة والفعّالة مع إدارة مقاومة أولي البأس”، وأكد أن “المقاومة بقيت إلى اللحظة الأخيرة بالميدان”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن “الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات “الإسرائيلية” واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق معنية أيضًا”، وقال “لقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات “الإسرائيلية” من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق ولنكشف العدو ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم”، وأضاف “نحن في حزب الله نتابع ما يحصل ونتصرّف بحسب تقديرنا للمصلحة ومجريات الأمور”.
الشيخ قاسم جدد التأكيد أن “فلسطين نقطة الارتكاز لتحريرها في هذه المنطقة”، وأضاف “خير لنا أن نواجه الغدة السرطانية مجتمعين من أجل منعها من التوسع ومن أجل إبطال احتلالها”، ولفت إلى أن “شرعية المقاومة تأخذها من إيمانها بقضيتها مهما كانت الإمكانات”، مؤكدًا أن “الانتصار هو أن لا نتزعزع وأن تبقى هذه المقاومة”.
وبيّن الشيخ قاسم أن “المقاومة تربح بالنقاط وليس بالضربة القاضية على عدوّها”، لافتًا إلى أن “مقاومة حزب الله مستمرة إيمانًا وإعدادًا”، وموضحًا بأنه “لا نعرف الفترة التي ستُسقط فيها المقاومة هذا المحتل، فهذه المقاومة تربح أحيانًا وتخسر أحيانًا، فالمهم هو استمرارها وبقاؤها في الميدان”.
وتابع سماحته “المقاومة عندما تقدّم التضحيات لا يعني ذلك أنها خسرت بل دفعت ثمن استمرارها، والانتصار أن تبقى المقاومة وأن لا ترد على أصوات النشاز التي تعيش حالة من الخيبة وردة الفعل”، وأكد أن “التضحيات تزيدنا مسؤولية في مواجهة العدو التوسعي”.
وبينما شدد الشيخ قاسم على أن “هذا العدوان أوقفناه عند الحدود بالتفاف أهلنا وأحبتنا”، أوضح أن “كل مرحلة لها طرقها وأساليبها فحصلت بعض التغيّرات لكن المهم أن تبقى المقاومة”، وأكد أن “كل اللبنانيين الذين ساندوا واعترضوا على العدوان هم شركاء في عملية النصر”.
سماحته أكد أن “حزب الله قوي ويتعافى من جراحاته ومن كان يتأمل بانتهاء حزب الله خاب أمله”، وقال “من يرى أن حزب الله قوى فاعلة سيرى منا ترحيبًا فلبنان ينهض بجميع أبنائه ومكوناته”.
وفي ما يتصل ببرنامج عمل حزب الله، أوضح سماحته أن “برنامج عملنا في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار وانتخاب الرئيس، والحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها “ما هو موقف لبنان من الاحتلال “الاسرائيلي” لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ وماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية؟”.
وحول مشروع العدو الصهيوني التوسعي، قال الشيخ قاسم “العدو يفكّر بالاستيطان في غزة وضمّ الضفة الغربية بتغطية من أميركا التي تدعمه بكل إمكاناتها”، وأضاف “دمّروا كل الإمكانات الخاصة بالجيش السوري تحت عناوين مختلفة وهذا دليل على القرار التوسعي ويريدون التوسعة في كل الدول العربية”.
وبما يتعلق بالمستجدات على الساحة السورية، قال سماحته “لا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سورية إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها”، وتمنى “التعاون بين الشعبين والحكومتين في سورية ولبنان، وأن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة في سورية أن “إسرائيل” عدو”.
الشيخ قاسم لفت إلى أن “حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري لكن هذا تفصيل فيمكن أن نبحث عن طرق أخرى”، وأضاف “من المهم أن نعمل قراءة بعد هذا التطور الكبير في المنطقة وإن شاء الله تكون النتائج إيجابية”، مؤكدًا أن “حزب الله مستمر ومقاومته مستمرة ولبنان بعناصر قوته مستمر”، ومشددًا على الاستمرار بالمقاومة فهي التي “منعته مع جيشها وشعبها من التوسّع في لبنان”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
3 كلمات اوعى تدعي بيهم لأبنائك في الامتحانات .. الشيخ الشعراوي يُحذّر منها
حذَّر الشيخ محمد متولي الشعراوي من دعاء شائع يُردّده الآباء والأمهات لأبنائهم، لأنه قد يُصيبهم بالفقر، حيث يبدأ الوالدين فى الدعاء لأبنائهم ليوفقهم الله في امتحانات الترم الثاني، ويكونوا دائمًا فى أحسن حال.
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، رحمة الله عليه، خلال حديث مُسجّل له، إن هناك دعاءً شائعًا يحرص الآباء على ترديده قد يُصيب أبناءهم بالفقر، ويجب عليهم تجنبه وهو دعاء «اللهم افتح عليك»، لأن هذا الدعاء قد يعني فتح الله على الشخص بجميع الأشياء، سواء كانت خير أو أشياء أخرى غيرها.
وأشار الشعراوي إلى أن دعاء "الله يفتح عليك" يعنى نعمة تأتى ولكن بعدها يكون شرًا لأنه سوف لا يؤدي حقها، وهذا الدعاء خطأ شائع يحرص الآباء على الدعاء لأبنائهم به فعليهم استبدالها بـ«اللهم افتح لك أبواب الخير والرزق».
واستشهد الشعراوي بعدد من الآيات، التي تشير إلى أن الله إذا أراد أن يعاقب أحدا؛ أعطاه الكثير من الخيرات، حتى ينعم في نعيمها، ثم يذيقه البغتان، فقال- تعالى-: "فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ".
-«اللهم احفظ لي أولادي ووفّقهم لطاعتك، وبارك لي فيهم».
-اللّهم إني أسألك لهم قوة الحفظ، وسُرعة الفهم، وصفاء الذهن، واجعلهم هُداة مهتدين.
-اللّهم علّمهم ما جهلوا، وذكّرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والأرض، إنك سميع الدعاء.
-اللّهمّ حَبّب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين.
-اللّهم اجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلّين اللّهم حَبّب إليهم الإيمان وزينهُ في قلوبهم، وكرّه إليهم الكُفر والفسوق والعِصيان.
دعاء لأولادي فى الامتحانات-اللّهم افتح عليهم فتوح العارفين، وعلّمهم ما جهلوا وذكرهم ما نسوا وافتح عليهم من بركات السماء والأرض إنك سميع مُجيب.
-اللّهم يا مُعلم موسى عليه السلام علّمهم، ويا مُفهم سُليمان عليه السلام فَهمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمةَ وفصل الخطاب آتيهم الحكمة وفصل الخطاب.
- «اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظًا في الدنيا والآخرة، واجعلهم من أوليائك وخاصّتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم وإيمانهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم اجعلهم حفظةً لكتابك، ودعاةً ومجاهدين في سبيلك، ومبلّغين عن رسولك محمدٍ - صلّى الله عليه وسلّم-».
- «اللهم اغفر ذنوبهم، وطهّر قلوبهم، وحصّن فروجهم، وحسّن أخلاقهم، واملأ قلوبهم نورًا وحكمةً، وأهلّهم لقبول كلّ نعمةٍ، اللهم اجعلهم من الذاكرين والمذكورين، وعلّق قلوبهم بطاعتك، واجعلهم من أوجه من توجّه إليك وأحبك».