موسكو وكييف تتناوبان الاعلان عن تحقيق تقدمات على جبهات في اوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
اعلنت كل من كييف وموسكو الخميس، تحقيق نجاحات على جبهات القتال في جنوب شرق وشمال اوكرانيا، في وقت اعلنت روسيا إحباط هجوم جديد بمسيرة اوكرانية على اراضيها.
اقرأ ايضاًوقال متحدث باسم الجيش الأوكراني ان قوات بلاده حققت نجاحا في اتجاه جنوبي قرية أوروزخينن عند الجبهة الجنوبية الشرقية في اطار هجومها المضاد التي تشنه منذ حزيران/يونيو.
وكانت كييف اعلنت الاربعاء، استعادة السيطرة على القرية، وبدأها الاستعداد للتقدم منها باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي وصولا الى بحر آزوف.
واشار المتحدث أندريه كوفاليوف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الى معارك عنيفة مع الجيش الروسي في منطقة خاركيف شمال شرقي اوكرانيا وفي محيط قرية قريبة من باخموت في الشرق.
وكان الجيش الروسي تمكن في أيار/مايو، وبعد قتال استمر لاشهر من السيطرة على مدينة باخموت التي تحولت باكملها الى ركام.
وقال كوفاليوف ان معارك عنيفة تدور في سينكيفكا في منطقة خاركيف وبودانيفكا في دونيتسك، واللتين شهدتا عمليات هجومية روسية وصفها بانها فاشلة.
هجوم جديد بطائرة مسيرةواطلق الجيش الروسي هجوما باتجاه بلدة كوبيانسك في منطقة خاركيف التي استعادتها كييف في أيلول/سبتمبر، بحسب ما اعلن قائد اوكراني الاربعاء.
وقد تصدت قوات كييف للهجوم الروسي على البلدة، كما فعلت مع هجمات مماثلة في باخموت وقرب بلدة ليمان، كما يؤكد كوفاليوفمن.
على الجهة المقابلة، قالت وزارة الدفاع الروسية الخميس، إنّ قواتها حققت تقدما حول كوبيانسك القريبة من خط المواجهة، مؤكدة انها قامت كذلك بتحسين مواقعها في المنطقة بدعم من المدفعية وسلاح الطيران.
اقرأ ايضاًويشن الجيش الروسي هجوماً منذ أسابيع عدة بهدف استعادة البلدة، علما ان السلطات الاوكرانية قامت باخلاء 37 قرية في محيطها، متحدثة عن وضع "صعب" في ظل تقدم قوات موسكو.
الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، اسقاط طائرة مسيرة فوق منطقة بيلغورود في جنوب البلاد، في ما يشير الى استمرار لهذا النوع من الهجمات، والذي بات يقلق موسكو.
ومن جانبها، اعلنت السلطات الاوكرانية مقتل امراة في قصف طال الضاحية الشرقية لمدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف، مضيفة ان امراة اخرى اصيب بجروح جراء الشظايا، كما تعرض مبنى سكني لاضرار.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اوكرانيا روسيا الهجوم المضاد فی منطقة خارکیف الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
ما دلالات شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة؟
مع تصاعد التوترات الإقليمية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل عدة جبهات دفعة واحدة، في مشهد غير مسبوق يعكس تحوّلات في العقيدة الأمنية الإسرائيلية. هذه التحركات أثارت تساؤلات محلية ودولية حول الأهداف الحقيقية، والتحديات المحتملة، والسيناريوهات المقبلة في منطقة تعيش على حافة الانفجار.
أبعاد الهجمات: سبع جبهات مشتعلة
حسب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، فإن بلاده تتعرض لهجمات من سبع جبهات مختلفة: غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، وإيران، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي قد نفّذ عمليات رد في ست منها.
وأضاف غالانت: "كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد."
هذه الجبهات المتعددة تعكس ليس فقط تنوّع التهديدات التي تواجه إسرائيل، بل أيضًا درجة التنسيق المتزايدة بين ما يُعرف بـ "محور المقاومة" بقيادة إيران، ما يفرض على إسرائيل إعادة تشكيل استراتيجيتها العسكرية.
الدوافع العسكرية: الردع والاستباق والرسائل السياسية
تهدف إسرائيل من وراء هذه العمليات إلى:
ردع التهديدات: منع الجماعات المسلحة من تنفيذ عمليات ضد أراضيها أو مواطنيها.
تقويض البنية التحتية للخصوم: من خلال استهداف مقرات القيادة ومخازن الأسلحة وأنظمة الاتصالات.
إيصال رسائل ردع إقليمية: مفادها أن إسرائيل قادرة على خوض حرب متعددة الجبهات دون انهيار داخلي أو عسكري.
قراءة استراتيجية: دراسات أجنبية تؤكد عمق التحول
تشير دراسات أجنبية صادرة عن مراكز تحليلية مثل Belfer Center وMiddle East Forum إلى أن إسرائيل تطبّق ما يُعرف بمبدأ "العمق الاستراتيجي"، أي تنفيذ ضربات استباقية خارج حدودها لتعويض ضيق مساحتها الجغرافية. كما تعتمد على التفوق الاستخباراتي والتكنولوجي لضرب أهداف محددة بدقة عالية، بما يعزّز قدرتها على الردع دون الانجرار إلى حرب شاملة في كل جبهة.
تحديات معقّدة: استنزاف الموارد وتآكل الشرعية الدولية
رغم الأهداف العسكرية المعلنة، تواجه إسرائيل جملة من التحديات:
استنزاف الموارد البشرية والعسكرية نتيجة توزيع القوات على أكثر من جبهة.
تزايد الانتقادات الدولية خاصة فيما يتعلق بالعمليات في غزة، حيث أُثيرت أسئلة قانونية وأخلاقية حول استخدام الحصار كسلاح، وتأثير الضربات على المدنيين.
خطر التصعيد الإقليمي: إذ يمكن أن يؤدي توسيع العمليات إلى دخول أطراف إقليمية كبرى في المواجهة، بما في ذلك إيران وحلفائها في العراق واليمن.
في النهاية شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة تحولًا لافتًا في سياستها الأمنية، من الدفاع إلى الهجوم الاستباقي متعدد المسارات. ورغم فعالية هذه الاستراتيجية في تقويض بعض التهديدات المباشرة، فإنها تُهدّد في الوقت ذاته بتوسيع رقعة الصراع ورفع تكلفة الحرب سياسيًا وإنسانيًا واقتصاديًا.
التوصيات والتحذيرات
تحذر تقارير دولية من أن الاستمرار في هذا النهج دون ضبط إقليمي أو تفاهمات دولية قد يُقود إلى انفجار أوسع، خاصة إذا ما تكرّرت الضربات على الأراضي السورية أو الإيرانية بشكل مباشر،و كما يُوصى بفتح قنوات دبلوماسية موازية لتقليل احتمالات التصعيد، وضمان حماية المدنيين من تبعات المواجهة.