جورج وسوف يعلق على سقوط الأسد: هل هو تحول سياسي جديد؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ديسمبر 15, 2024آخر تحديث: ديسمبر 15, 2024
المستقلة/- في خطوة مفاجئة، عبّر الفنان السوري الكبير جورج وسوف عن موقفه من الأحداث الجارية في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، متمنياً “مستقبلاً مشرقاً” لبلاده. هذا الموقف جاء بعد فترة طويلة من الصمت السياسي، وهو الأول من نوعه منذ الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة المسلحة على دمشق، وأثار جدلاً واسعاً بين متابعيه ووسائل الإعلام.
في منشور له على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، كتب وسوف مساء السبت: “أتمنى لسوريا وطني مستقبلاً مشرقاً جامعاً تسوده المحبة والاستقرار والازدهار، مستقبلاً يليق بشعبها الغالي”. هذا التصريح لاقى تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض فيه دعماً غير مباشر للتغييرات السياسية التي تشهدها سوريا بعد سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته تحمل رسائل مبطنة قد تؤدي إلى صراع داخل المجتمع الفني السوري.
الصداقات السياسية والعلاقة مع الأسدلطالما كانت علاقة جورج وسوف بالرئيس السوري السابق بشار الأسد محط أنظار الإعلام. فقد كانت له عدة زيارات علنية للأسد، وأثبتت الأيام عمق العلاقة بين “سلطان الطرب” والنظام السوري. في وقت سابق، وأثناء وفاة نجله وديع في 2023، قدم وزير الإعلام السوري آنذاك، بطرس الحلاق، تعازي الأسد وزوجته أسماء الأخرس إلى الفنان الكبير، ما أثار استغراب البعض من إمكانية أن يكون وسوف قريباً من دائرة دعم النظام في مراحله الأخيرة.
تساؤلات حول الموقف السياسي للفنانين السوريينتصريحات جورج وسوف جاءت في وقت حساس للغاية، بعد سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر 2024، مما جعل الكثير من الفنانين السوريين يخرجون عن صمتهم. أيمن زيدان و أيمن رضا و سلاف فواخرجي و دريد لحام كانوا من بين الشخصيات الفنية التي أصدرت تصريحات عبروا فيها عن مواقفهم من الأحداث، مما جعل المواقف تتباين بين الدعم والتحفظ، حيث إن البعض ربط تصريحاته بتغيرات سياسية قادمة قد تؤثر على مستقبل الفن والسياسة في سوريا.
هل هو إعلان عن موقف سياسي جديد؟موقف جورج وسوف، الذي جاء بعد تردد طويل، قد يكون مؤشراً على تحول في موقفه الشخصي من النظام السوري والأحداث السياسية في بلاده. فهل سيشهد المجتمع الفني السوري المزيد من الانقسامات في ظل التطورات الراهنة؟ أم أن تصريحاته هي مجرد تعبير عن أمل بسلام واستقرار بعيداً عن الصراعات السياسية؟
في جميع الأحوال، يبقى مواقف الفنانين السوريين جزءاً مهماً من المشهد السياسي والاجتماعي، ومواقف مثل هذه تعكس التوترات التي تسيطر على الوضع السوري في الوقت الراهن.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: جورج وسوف
إقرأ أيضاً:
لافروف مستقبلا الشيباني: اتفقنا على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -اليوم الخميس- عن أمل موسكو في أن تتجاوز سوريا التحديات، وتتطلع لحضور الرئيس السوري أحمد الشرع القمة الروسية العربية الأولى المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكدا الاتفاق مع دمشق على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية.
وجاءت تصريحات لافروف خلال استقباله نظيره السوري أسعد الشيباني والوفد المرافق له في موسكو، في أول زيارة لمسؤول سوري بهذا المستوى منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بدعوة من لافروف.
وقال لافروف -في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيباني في ختام المباحثات- إن الجانبين اتفقا على التعاون لتجاوز التحديات، مضيفا "أكدنا حرصنا على وحدة سوريا واحترام سيادتها واستقلالها".
وكشف أيضا عن الاتفاق على إعادة النظر بجميع الاتفاقيات الثنائية بين موسكو ودمشق. ومن جهته، لفت الشيباني خلال المؤتمر الصحفي إلى أن سوريا شكلت لجنة لهذا الغرض، بما يضمن مصلحة الشعب السوري.
وأوضح الوزير الشيباني أن سوريا تتطلع إلى تعاون وتنسيق كامل مع روسيا لدعم مسار العدالة الانتقالية فيها بما يضمن إعادة الاعتبار للضحايا.
وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن الشيباني تأكيده خلال المباحثات مع لافروف أن بلاده تريد علاقة صحيحة وسليمة مع روسيا قائمة على التعاون والاحترام بين البلدين، مضيفا "نحن في مرحلة مليئة بالتحديات، وهناك أيضا فرص كبيرة جدا لسوريا قوية وموحدة، ونطمح أن تكون روسيا إلى جانبنا في هذا المجال".
وكانت روسيا الحليف الدولي الأبرز لنظام الأسد قبل سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي ودعمته عسكريا وسياسيا، إلا أنها لم تتخذ موقفا مصادما للحكومة الجديدة التي شكلتها الفصائل المنتصرة برئاسة الشرع، في حين ترك الأخير الباب مواربا أمام إعادة بناء علاقات جديدة بين سوريا وروسيا بعيدا عن تركة الأسد.
إعلان