دراسة تربط تساقط الشعر بالصيام المتقطع
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
حذر باحثون بجامعة "ويستليك" الصينية من مخاطر التعرض لتساقط الشعر عند اتباع نظام الصيام المتقطع. فبالرغم من فوائده الصحية الكثيرة، لكنه يؤثر على منابت الشعر ويؤخّر نموّه حسب الدراسة الجديدة.
كانت الأبحاث السابقة تشير إلى أن الصيام المتقطع يساعد على تحسين وظيفة الخلايا الجذعية في الدم، والأنسجة المعوية والعضلية، ومساعدتها على التجدّد.
أما الباحثون من جامعة "ويستليك" الصينية، فركزوا على دراسة تأثير هذا النظام الغذائي على خلايا الجلد والشعر من خلال تجارب على الفئران وعلى البشر، وتفاجأوا أن النتائج كانت متشابهة بينهما.
تجربة على الفئرانأطعم الباحثون المجموعة الأولى من الفئران وفقاً لجدول وجبات يومي يسمح بالوصول إلى الطعام لمدة 8 ساعات فقط، مع 16 ساعة من الصيام، بينما اتبعت المجموعة الثانية نظام متقطع يعتمد على الأكل في يوم والامتناع عن الأكل في اليوم التالي. أما المجموعة الثالثة فلم تخضع لحمية غذائية.
بعد 96 يوماً من بداية التجربة، أظهرت الفئران التي اتبعت كلا البرنامجين للصيام المتقطع، نمواً جزئياً للشعر فقط. أما الفئران التي حصلت على طعام لا يرتبط بجدول أوقات معينة، فقد نما معظم شعرها بعد 30 يوماً.
مخاطر النظام المتقطععلق كبير مؤلّفي الدراسة البروفيسور بينغ تشانغ على نتائج الدراسة، مشيراً إلى أن الفئران التي خضعت لـ"الصيام المتقطّع"، تمتعت بصحة أفضل، لكن نمو شعرها كان أبطأ من الفئران التي توفّر لها الطعام على مدار اليوم بشكل روتيني.
خلص الباحثون إلى أن الصيام المتقطع يزيل بشكل انتقائي الخلايا الجذعية المنشَّطة لبصيلات الشعر، وهي المسؤولة عن نمو الشعر.
كما شرح أن هذا النظام يجبر على استخدام الدهون المخزنة كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من السكر المتوفر بسهولة في غالبية الأطعمة. ويتسبّب نقص هذه الدهون إلى فرز أحماض دهنية حرة تؤثر على نمو بصيلات الشعر.
لكن استخدام فيتامين E مرتين يومياً على جلد الفئران الخلفي ساعد على منع تساقط الشعر خلال اتباعها الصيام المتقطع. وهذا الفيتامين هو مضاد للأكسدة موجود في المنتجات المحفزة لنمو الشعر.
لم تختلف النتيجة عند تطبيقها على البشر من حيث تأثير النزام الغذائي المقطع على خلايا الجلد والشعر، حسب البروفيسور تشانغ "عالم بيولوجيا الخلايا الجذعية".
وشملت تجربة سريرية صغيرة 49 شاباَ يتمتعون بصحة جيدة، وتبيّن أنّ الصيام كان له تأثير على إعادة نمو شعرهم: فأولئك الذين صاموا 18 ساعة يومياً لمدة 10 أيام، كان متوسط سرعة إعادة نمو الشعر لديهم أبطأ بنسبة 18% مقارنة بأولئك الذين لم يصوموا.
نظام غذائي متوازنأوصوا بالحفاظ على نظام غذائي متوازن، وغني بالعناصر الغذائية التي تشمل كميات كافية من البروتين والدهون الصحية والفيتامينات الأساسية.
وفي تصريح نقلته صحيفة نيويورك بوست، أكد المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الخلايا الجذعية بينغ زانغ من جامعة ويستليك في الصين أن الدراسة لا تهدف إلى الامتناع عن ممارسة الصيام المتقطع لأنه مرتبط بالكثير من الفوائد الصحية.
وأوضح أن الدراسة هدفها تسليط الضوء على المضاعفات الجانبية لاتباع هذا النظام الغذائي من أجل خسارة الوزن.
ويخطط الباحثون للتعاون مع المستشفيات المحلية لاستكشاف كيفية تأثير الصيام على التئام الجروح وتجديد الخلايا الأخرى مع تحديد المواد التي يمكن أن تساعد في تعزيز نمو الشعر أثناء الصيام المتقطع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الخلایا الجذعیة الصیام المتقطع الفئران التی نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
دراسة : الفحم المعالج بالكبريت يرفع نمو النبات وخصوبة التربة بنسبة 200%
توصلت دراسة بحثية أجراها الدكتور أحمد بن راشد الربيعي من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ضمن برنامج الدكتوراه في قسم التربة والمياه والهندسة الزراعية، إلى نتائج واعدة في استصلاح الأراضي الزراعية المتأثرة بالملوحة من خلال استخدام مزيج مبتكر من الفحم الحيوي والكبريت العنصري لتحسين خصوبة التربة وتعزيز إنتاجية المحاصيل في البيئات القاحلة.
وأشارت الدراسة إلى أن ملوحة التربة تُعد أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي، حيث يعاني أكثر من مليون هكتار من الأراضي الزراعية من التدهور بسبب الملوحة، فيما تأثرت في سلطنة عُمان نحو 44% من الأراضي الزراعية بهذه الظاهرة، خاصة في محافظتي شمال وجنوب الباطنة.
وبيّنت الدراسة أن دمج الفحم الحيوي مع الكبريت العنصري يمثل إستراتيجية فعّالة لمعالجة مشكلة قلوية التربة وتحسين خصائصها الفيزيائية والكيميائية، إذ يُسهم هذا المزيج في تعديل التربة وتحسين كفاءة امتصاص العناصر الغذائية من قبل النباتات، ما يجعله خيارًا واعدًا لتحقيق الزراعة المستدامة في المناطق الجافة والمتملحة.
ونُفذت الدراسة عبر أربع مراحل علمية متكاملة، بدأت بتحليل الخصائص الفيزيائية والكيميائية والميكروبية للفحم الحيوي المنتج من ثلاثة مصادر متوفرة محليًا (مخلفات أشجار النخيل، ونبات المسكيت، وسماد الحمأة) باستخدام ثلاث درجات حرارة مختلفة من التحلل الحراري.
وفي المرحلة الثانية، جرى تحسين جودة الفحم الحيوي من خلال معالجته بالكبريت العنصري ودمجه بالسماد العضوي أو الدودي وتركه للتنشيط البيولوجي لمدة خمسين يومًا، فيما ركزت المرحلة الثالثة على تقييم تأثير الفحم الحيوي المعالج وغير المعالج على التربة المالحة، وانتهت المرحلة الرابعة بتطبيق زراعي لتحديد أثره على رشح الأملاح واستجابة النباتات للري بالمياه المالحة.
وخلصت النتائج إلى أن اختيار المادة الخام ودرجة حرارة التحلل الحراري عاملان رئيسيان في إنتاج فحم حيوي فعّال، كما أن دمج الفحم الحيوي مع الكبريت والسماد العضوي يُعد نهجًا مستدامًا لتحسين خصوبة التربة في الأراضي القاحلة.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الفحم الحيوي المعالج بالكبريت رفع نمو النبات وخصوبة التربة بنسبة تصل إلى 200%، بينما أدت التعديلات في طرق التطبيق إلى تحسينات إضافية بلغت نحو 50% مقارنة بالفحم غير المعالج.
وتبرز هذه النتائج الإمكانات الكبيرة لتطبيق الفحم الحيوي المعالج بالكبريت ضمن برامج استصلاح الأراضي المتأثرة بالملوحة في سلطنة عُمان، إذ يسهم هذا الحل العلمي في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل آثار الملوحة، ما يعزز جهود سلطنة عُمان نحو تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي الوطني.