قال الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن اللقاحات الحالية التي تم تطويرها ضد فيروس كورونا لا تقدم حماية ضد سلالة XEC، والتي لم تُكتشف من قبل، ولم يُطور لها لقاحات بعد، كما أن فيروس كورونا، بما في ذلك السلالات التي ظهرت منذ بداية الجائحة، لا يزال يمثل تهديدًا، لكن النسخة التي اجتاحت العالم في 2020 كانت الأقل خطورة مقارنةً ببعض السلالات السابقة، كما إن نسبة الوفيات بسبب كورونا كانت بين 1% إلى 2% فقط، في حين أن سلالة “ميرس” التي ظهرت في 2012 كانت نسبة الوفيات فيها تتراوح بين 30% إلى 40%.

وأضاف الأنصاري، خلال مقابلته، لـ «برنامج مصر جديدة»، المذاع على قناة etc، أن الفيروسات المنتمية إلى عائلة كورونا، مثل SARS و MERS، قديمة ومعروفة، ولكن كورونا (COVID-19) كان الأقل خطرًا مقارنة بهذه السلالات، كما أنه من المحتمل أن نشهد تطوير لقاحات جديدة في المستقبل، تمامًا كما حدث مع لقاح الإنفلونزا.

وأوضح  الأنصاري، أن وسائل الإعلام ومنظمة الصحة العالمية قد لعبت دورًا كبيرًا في نشر الوعي، ولكنه تساءل عن حجم “البروباغندا” الإعلامية حول الفيروس، فانتشار الفيروس كان قد يؤدي إلى تأثير أقل على العالم إذا لم يُعطَ هذا الاهتمام الكبير، كما ان أن فيروس كورونا سيستمر في الظهور بنسخ وتحورات جديدة، لكنه ليس الفيروس الأشد فتكًا، كما من الضروري أن نتعامل مع كل ظهور جديد بشكل متوازن، دون الدخول في حالة من الخوف المفرط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا جامعة عين شمس المناعة الجائحة المزيد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل تفشي وباء جديد في الصين.. هل نعود إلى حقبة كورونا؟

فرضت الصين قيودا صحية كبيرة على البلاد شبيه بما فرضته في فترة انتشار فيروس كورونا خاصة مع مواجهة البلاد لأكبر تفش لفيروس شيكونغونيا الذي ينقله البعوض في البلاد.

وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية تم الإبلاغ عن أكثر من 10,000 حالة إصابة في الصين، ويتزايد عدد الدول في آسيا وأوروبا التي تبلغ عن حالات أو حالات شبه قياسية لأول مرة.

وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحذيرًا من السفر إلى الصين من المستوى الثاني، وحثت الأمريكيين على اتخاذ احتياطات إضافية عند زيارة المنطقة، ومع ذلك، يخشى الخبراء من أن يكون تفشي المرض قد وصل بالفعل إلى الولايات المتحدة.

وقالت الباحثة في مجال البعوض في نيفادا، الدكتورة لويزا مسنجر، لصحيفة ديلي ميل: "هذا التفشي في الصين مثير للقلق الشديد، قد يكون الفيروس موجودًا بالفعل هنا في الولايات المتحدة؛ وهو في الواقع على بعد رحلة جوية واحدة فقط."


وينتشر فيروس شيكونغونيا بشكل أساسي عن طريق بعوض الزاعجة، وهو نفس النوع الذي يحمل فيروسي حمى الضنك وزيكا، ونادرا ما يكون مميتا، ولكنه قد يسبب أعراضا منهكة، بما في ذلك الحمى وآلام المفاصل، وفي الحالات الشديدة، تلفًا في الدماغ والقلب يهدد الحياة.

ما هو الوضع في الصين؟
سجلت الصين ما يقارب 10,000 إصابة بفيروس شيكونغونيا هذا العام، وظهر حوالي 3,000 منها خلال الأسبوع الماضي.

أكد رئيس قسم مراقبة الفيروسات في معهد ويلكوم سانجر البريطاني روجر هيوسون، أن التفشي الحالي في الصين هو الأكبر على الإطلاق، ولمكافحة انتشار الفيروس، أمر المسؤولون الصينيون المسافرين من فوشان، بؤرة تفشي المرض، بالخضوع لحجر صحي منزلي لمدة 14 يومًا، على غرار قيود كوفيد، ولكن تم رفع هذا الحظر لاحقًا.

ويعزل المرضى المصابون في أجنحة المستشفيات ويغطون بناموسيات، ويطلب منهم البقاء هناك لمدة أسبوع أو حتى تظهر نتائج فحصهم سلبية، أيهما أقرب.

وتظهر الصور عمالًا حكوميين صينيين يرشون سحبا من المطهرات في شوارع المدن والمناطق السكنية ومواقع البناء، حيث قد يتلامس الناس مع البعوض الحامل للفيروس في المياه الراكدة أو بالقرب منها.

وكما وردت تقارير عن استخدام طائرات مسيرة لتعقب أماكن تكاثر الحشرات ورش المبيدات الحشرية، ويطلب من السكان تفريغ الزجاجات وأصص الزهور أو غيرها من الأوعية الخارجية التي قد تجمع المياه.


وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، قد يعرض عدم الامتثال لأي قيد لغرامات تصل إلى 1400 دولار أمريكي (10,000 يوان صيني)، وقد يقطع التيار الكهربائي عن السكان المحليين.

هل وصل الفيروس إلى الولايات المتحدة؟
ويسجل عدد قليل من حالات الإصابة بفيروس شيكونغونيا في الولايات المتحدة سنويًا، حتى 5 آب / أغسطس، أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن 46 حالة إصابة بشيكونغونيا في الولايات المتحدة هذا العام، جميعها لمسافرين عائدين من مناطق عالية الخطورة. ولم تُسجل أي وفيات.

من غير الواضح عدد الحالات التي يمكن ربطها بتفشي المرض في الصين. تشير التقديرات إلى أن 1.6 مليون شخص يسافرون بين الولايات المتحدة والصين سنويًا، ويقول الخبراء إن لدغة بعوضة واحدة على مسافر مصاب كافية لنقل الفيروس إلى جميع أنحاء أمريكا.

وشهدت الولايات المتحدة سابقا انتقالا محليا محدودا للفيروس. في عامي 2014 و2015، اكتشفت حالات في فلوريدا وتكساس.


ماذا يقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؟
ويحذر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكيين من اتخاذ احتياطات إضافية عند السفر إلى المناطق عالية الخطورة.

بالإضافة إلى تحذير السفر للصين، أصدرت الوكالة أيضا تحذيرا لثماني دول أخرى: بوليفيا، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، مايوت، ريونيون، الصومال، وسريلانكا، وتنصح المسافرين بارتداء طارد الحشرات، وقمصان وسراويل بأكمام طويلة، والبقاء في أماكن مكيفة.

كما نصح المسافرون بتلقي لقاح شيكونغونيا، حيث يتوفر لقاحان معتمدان في الولايات المتحدة.

وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها النساء الحوامل بتجنب السفر إلى المناطق عالية الخطورة لأنهن أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس.

ما هي الأعراض؟

وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لا تظهر أعراض على ما يقارب 15 إلى 35 بالمئة من المصابين بالفيروس، وتتراوح فترة الحضانة عادةً بين ثلاثة وسبعة أيام، وأكثر الأعراض شيوعًا هو ظهور مفاجئ للحمى فوق 102 درجة فهرنهايت (39 درجة مئوية).

وتشمل الأعراض الأخرى لفيروس شيكونغونيا الصداع، والغثيان، والطفح الجلدي، وآلام العضلات، وتورم واحمرار الملتحمة (الجزء الأبيض من العين والجفون الداخلية)، وآلام المفاصل التي قد تكون شديدة ومُنهكة أحيانًا في اليدين أو القدمين.

وفي الحالات الشديدة، قد تحدث مضاعفات تهدد الحياة تتعلق بالقلب والدماغ، مثل الالتهاب، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل الأعضاء.

وتستمر الأعراض عادة من سبعة إلى عشرة أيام، ولكن قد يعاني المرضى من مضاعفات تستمر مدى الحياة، مثل ألم المفاصل المستمر، ويجب على من يعانون من أعراض أو يعتقدون أنهم مصابون بالفيروس الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الأولية أو زيارة المستشفى، ويمكن تشخيص العدوى من خلال التاريخ المرضي للمريض، والأعراض، وفحوصات الدم، وفحوصات المصل.

كيف يعالج المرض؟

لا يوجد علاج محدد لفيروس شيكونغونيا، على الرغم من وجود العديد من الخيارات قيد البحث، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ويركز الأطباء بدلا من ذلك على محاولة تخفيف الأعراض من خلال الراحة، وشرب السوائل، ومسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (تايلينول).


وبالنسبة للأشخاص الذين يستمر شعورهم بالألم، عادةً ما تكون مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، والستيرويدات، والعلاج الطبيعي هي مسار العلاج.

يتوفر لقاحان لفيروس شيكونغونيا، ويُوصى بهما للأشخاص الذين يزورون المناطق التي تفشى فيها المرض أو التي قد تشكل خطرًا أكبر للإصابة به.

مقالات مشابهة

  • اليوم سيتحدد بطل الدوري الليبي الممتاز في نسخته الحالية
  • كيف تحمي هاتفك الذكي من أضرار الحرارة في الصيف؟
  • حساب المواطن.. المادة 20 تحمي الدعم من المتحايلين بهذه الإجراءات النظامية
  • تفاصيل تفشي وباء جديد في الصين.. هل نعود إلى حقبة كورونا؟
  • هجوم على مقر لمكافحة الأمراض في أتلانتا الأمريكية.. ما علاقات كورونا؟
  • فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم
  • «ستراتوس».. كل ما تريد معرفته عن المتحور الجديد لفيروس كورونا
  • هل تغيّرت أوروبا والعالم بعد جائحة كورونا؟
  • عادات يومية تحمي جهازك المناعي بشكل طبيعي
  • مواجهة الهلال والأهلي طرابلس ستحدد بطل الدوري الليبي في نسخته الحالية