ناشد الزميل الرفيع بمركز "سيمون سكودت" لمنع الإبادة الجماعية والسفير الأمريكي الأسبق لشؤون الجريمة الدولية، ستيفن راب السوريين بالاحتفاظ بالوثائق التي يعثرون عليها في المقرات والمراكز الرسمية للمخابرات والسجون وذلك لأهميتها في ملاحقة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وأضاف راب في تصريحات لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، أن هناك وثائق إدانة ضد الأسد أكثر من تلك التي كانت موجودة ضد الرئيس اليوغسلافي الأسبق، سلوبودان ميلوسيفيتش: " بالنسبة لي، إنها لحظة من البهجة، لحظة لم نعتقد أبدًا أنها ستأتي.

وقلبي مع السوريين وهم يقفون كسوريين أحرار كما كانوا اليوم في الصلاة في جميع أنحاء البلاد. لكن بالطبع حزين. أشعر بحزن شديد لخسارة أكثر من نصف مليون شخص، على الأقل 100 ألف منهم تعرضوا للتعذيب حتى الموت في آلية الموت والاختفاء والاعتقال والتعذيب والقتل المتبعة بالنظام السوري".



وتابع: "أنا رئيس لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA)، لدينا 25 سوريًا يعملون معنا، وكانوا على الأرض في كل منطقة تم تحريرها خلال الأسبوعين الماضيين، الرسالة الرئيسية هي عدم إتلاف هذه المستندات، والحفاظ عليها، وتأمينها، والتأكد من أننا نبدأ في فهم ما هو متاح في الملفات المختلفة، نحن نقدر ما لا يقل عن مائة وثيقة بالمراكز الرئيسية حيث يمكن العثور على هذه المستندات المهمة، لدينا 1.3 مليون صفحة من الوثائق الآن، لكن هناك 10 أضعاف إن لم يكن أكثر، ستحكي لنا قصة كيف قُتل هؤلاء الـ 100 ألف، ستخبرنا القصة الكاملة لمازن حمادة، والتي ستخبرنا من شن الهجمات الكيميائية، وما إلى ذلك، ومن كان المشاركة في اتخاذ هذا القرار، كل هذا سيكون ضروريا".

وأكد أن "الضحايا يطالبون بالعدالة والعدالة العادلة، والعدالة التي تسمح بقول الحقيقة هي ما يحتاجه السوريون بشدة، لكنها يجب أن تكون عملية يقودونها ومن أجلهم".

واستطرد: "أعتقد أن هذا يخبرنا أيضًا بمدى خطورة هؤلاء الجناة، أعني، كما تعلمون، كان (مازن حمادة) سيكون شاهدًا في المحاكمات التي ستأتي، والتي من شأنها أن تعطي صوتًا إنسانيًا لعشرات الآلاف من الصفحات من الوثائق التي لدينا، وأعتقد أنها توضح لنا أن هذا هو عمل جدي، بالمقابل ستكون هناك مقاومة وستكون هناك جهود للحصول على شهود وستكون هناك جهود لتدمير الوثائق وستكون هناك جهود لعرقلة العدالة، من قبل أولئك الذين سيخسرون من كشفها، أولئك الذين قادوا آلة الموت هذه، وهذا كما تعلمون، إنه تحدٍ هائل".

ومضى بالقول: "الذين نفذوا هذا القتل الجماعي، أعني، ما لا يقل عن 100 ألف شخص تعرضوا للتعذيب حتى الموت في السجون، وبعد ذلك، بالطبع، كل الطرق الأخرى التي قُتل بها الناس هذا العام، كقصف المستشفيات، أعني أنهم قصفوا مستشفيات في حلب أكثر من أي هدف آخر.. رعب سقوط حلب في عام 2016، والانتقال من مستشفى إلى آخر وحتى تحت الأرض لمحاولة إنقاذ الناس عندما استهدفهم هذا النظام، وبعد ذلك استخدموا الغاز السام لأن هؤلاء الأشخاص دخلوا تحت الأرض. ووصلت غازات مثل الكلور إلى باطن الأرض، وهي أثقل من الهواء، ومن ثم الغازات الأخرى، خاصة تلك المستخدمة في شرق جودة وخان شيخون، الغاز السام، غاز السارين، الذي تم حظر استخدامه منذ 99 عاماً ونصف، ونتيجة لذلك، قُتل أكثر من نصف مليون شخص وأُجبر نصف السكان على ترك منازلهم".

يذكر أنه في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الأسد سوريا الأسد جرائم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

بين القصف والمجاعة.. غزة تواجه الموت المزدوج وسط صمت دولي

أفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في المنطقة الغربية من مدينة رفح، جنوب القطاع.

تطورات الوضع في غزة 

ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القصف وإطلاق النار وقعا فجر وصباح اليوم الأحد، وأسفرا عن مقتل 11 مواطنا فلسطينيا، إلى جانب إصابة عدد كبير من المدنيين، بعضهم في حالات خطيرة، ما ينذر بارتفاع محتمل في عدد الضحايا.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة بشكل مقلق، ما ينذر بتداعيات إنسانية كارثية تطال أكثر من مليوني مواطن يعيشون تحت الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، السكان ومعظمهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر الموت جوعا وسط دمار واسع ونقص حاد في الموارد الأساسية.

وأضاف نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأطفال على وجه الخصوص، باتوا على شفا الموت نتيجة سوء التغذية الحاد، إذ تشير التقارير إلى أن أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون يوميا من الجوع ونقص الغذاء، وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد عدد الأطفال الذين يخضعون للعلاج بسبب حالات سوء التغذية المتقدمة. 

عماد فؤاد مسعود يكتب: لم تكن غزّة يوما حرة أكثر من الآن!مؤسسة غزة الإنسانية: تهديدات من حماس تجبرنا على تعليق المساعدات في القطاع

وأشار نعمة إلى أنه وفقا للتقارير، فإن حوالي 90% من الأطفال وأمهاتهم لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تضرب غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق ومنع دخول المساعدات.

ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في قطاع غزة، خاصة في مناطق الجنوب، حيث يزداد اعتماد السكان على مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في ظل استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية.

ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من الجانب الإسرائيلي حول الحادثة، فيما تتواصل جهود الطواقم الطبية والإنسانية لانتشال الضحايا وتقديم الإسعافات للمصابين وسط ظروف ميدانية صعبة.

سرايا القدس والقسام تعلنان عن عمليتين نوعيتين في غزة.. والاحتلال يقر بمصرع 4 جنودواشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة طباعة شارك غزة اهل غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • تفاصيل تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة في فرنسا
  • فرنسا.. تفاصيل تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة
  • بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة في مدينة هامبورغ الألمانية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين
  • حين تتحول الإبادة الجماعية في غزة إلى سياحة الصمود في إسرائيل
  • العدو الإسرائيلي يصعد مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين بغزة في 3 أيام العيد .. فيديو
  • عيسى: هناك نضوج دولي وإقليمي لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة موحدة جديدة
  • حرب إسرائيل الأبدية ومنطق الإبادة الجماعية في غزة
  • بين القصف والمجاعة.. غزة تواجه الموت المزدوج وسط صمت دولي
  • من تحت القصف إلى قلب الحقل.. هكذا أنقذت نساء الجنوب الأرض من الموت