إجراءات مهمة لتجنب مخاطر بيع هاتفك المستعمل
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أميرة خالد
بيع هاتفك بعد استخدامه، قد يعرضك لمخاطر عديدة تتعلق بخصوصيتك في الأيدي الخطأ، إذ يمكن اختراق الهاتف لدى بيعه، واستعادة البيانات التي كانت عليه، وبذلك ستكون المخاطر أعلى بكثير من الفوائد النقدية التي ستجنيها عند بيع هاتفك الذكي.
قد يبدو محو المعلومات عن الهاتف بمثابة حماية أولية من سرقة هويتك الرقمية، ولكن حتى هذا لا يكفي حيث يمكن بسهولة من خلال برامج خاصة، استرداد البيانات من بطاقات الذاكرة SD، ومن ذاكرة الهاتف الداخلية.
وفي هذا الشأن وجدت دراسة أن 54%؛ من الهواتف المحمولة المستعملة المشتراة، كان من الممكن استرجاع البيانات الشخصية ورسائل البريد الإلكتروني ومعلومات الحساب المصرفي والصور والفيديوهات الخاصة بمستخدميها.
وتحتوي الهواتف الذكية على نصوص ورسائل بريد إلكتروني وحسابات بنكية وغيرها من المعلومات الحساسة التي قد لا نفكر فيها، مثل بيانات GPS.
ولمحو هذه البيانات وجعل استردادها صعباً، يجب القيام بثلاث خطوات.
تُمسح هذه البيانات بالطريقة التقليدية كما نفعل دائماً، والخطوة الثانية، هي إجراء إعادة ضبط المصنع Factory reset على هاتفك، التي من شأنها أن تمسح جميع البيانات والحسابات والنصوص والصور على الهاتف.
لكن على الرغم من أهمية هذه الخطوة، إلا أنها ليست آمنة تماما، إذ يمكن لأي شخص استخدام أدوات مجانية مفتوحة المصدر للعثور على الملفات واستعادة البيانات المحذوفة.
من هنا، وبعد الانتهاء من عملية إعادة ضبط المصنع، يتعين عليك القيام بالخطوة الثالثة وهي فتح كاميرا هاتفك وتصوير فيديو وبدء التسجيل حتى تمتلئ ذاكرة هاتفك تماماً ويتوقف التسجيل الذي قد يمتد لساعات، مع الإشارة إلى أن المدة قد تختلف بحسب سعة الذاكرة في الهاتف وفي هذا الإطار، ينصح بإعادة تكرار عملية ضبط المصنع وتسجيل الفيديو مرة ثانية لمزيد من الأمان.
وبالتالي، إذا أراد أحد استرداد الملفات، فسيحصل على هذا الفيديو الذي لا قيمة له. وهذه الخطوات من شأنها أن تصعب عملية استرداد البيانات، لكنها لا تمنعها.
إذا لم تكن ترغب في الاحتفاظ بهاتفك القديم، هنالك طريقة وحيدة ستكون فيها بياناتك آمنة وهي آلة تقطيع مخصصة للهواتف تضمن التدمير الكامل للوسائط الإلكترونية بداخله، وتمنحك متعة الشعور بالأمان.
وهنا لا بد من الانتباه إلى أن الهواتف تحتوى على بطاريات ليثيوم، قد تحترق أو تنفجر عند العبث بها، لذلك من الأفضل قبل تحطيم الهاتف، إزالة البطارية منه كذلك، ينصح بعد التخلص من الهاتف، عدم رميه بطريقة عشوائية في القمامة، نظراً لخطورة ما يعرف بالنفايات الإلكترونية على الصحة والبيئة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجوال الهواتف المحمولة سرقة البيانات
إقرأ أيضاً:
قبل 72 ساعة من امتحانات الثانوية العامة.. نصائح تربوية لتجنب الإحباط والتشتت لدى الطلاب
قبل 72 ساعة فقط من انطلاق امتحانات الثانوية العامة، وجه الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مجموعة من التحذيرات المهمة التي يجب أن يضعها طلاب الثانوية العامة نصب أعينهم خلال هذه الساعات الحاسمة، والتي تمثل الفاصل بين عام دراسي كامل وبين لحظة الحصاد.
وأشار الدكتور شوقي إلى أن من أخطر الأخطاء التي يقع فيها بعض الطلاب هي الاستخفاف بالمواد غير المضافة إلى المجموع، موضحًا أن التعامل مع هذه المواد باعتبارها غير مؤثرة قد يقود إلى نتائج كارثية مثل دخول الدور الثاني أو الرسوب، لأن النجاح فيها شرط أساسي للانتقال إلى المرحلة الجامعية.
كما حذر من لجوء بعض الطلاب إلى استخدام مصادر جديدة للمراجعة لم يسبق لهم الاعتماد عليها طوال العام، مشيرًا إلى أن هذا السلوك قد يربكهم ويضعف قدرتهم على الفهم والتذكر، خصوصًا مع ضيق الوقت واقتراب الامتحانات.
وأوضح الخبير التربوي أن من الأخطاء الشائعة التي تؤثر على الأداء الذهني للطلاب هو غياب تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ، وعدم تعويد الجسم على النوم المبكر، مما يجعل الطالب في حالة من التشتت الذهني أثناء لجنة الامتحان، ويقلل من تركيزه واستيعابه.
كذلك شدد على أهمية حصول الطالب على فترات راحة خلال المذاكرة، خاصة عند الشعور بالإرهاق الذهني، لأن المذاكرة المتواصلة دون توقف تؤدي إلى تراجع في كفاءة الذاكرة وضعف الأداء العقلي.
ومن الناحية النفسية، أشار الدكتور شوقي إلى خطورة مقارنة الطالب لنفسه بجهد أو استعدادات زملائه، معتبرًا أن مثل هذه المقارنات لا تعكس الحقيقة وقد تؤدي إلى الإحباط أو الغرور، وفي كلتا الحالتين يفقد الطالب توازنه النفسي ويقل حماسه للمذاكرة.
كما نبّه إلى ضرورة عدم محاولة مراجعة المادة بأكملها في الليلة السابقة للامتحان، لأن هذا الأمر غير واقعي، وقد يؤدي إلى إرهاق العقل دون فائدة. الأفضل، حسب وصفه، هو التركيز على النقاط الأساسية والأجزاء الصعبة التي تتطلب تركيزًا أكبر.
وأكد الخبير التربوي أن الانشغال بالتفكير السلبي حول صعوبة الامتحانات أو الشك في القدرة على النجاح لا يخدم الطالب في شيء، بل يعزز التوتر ويؤثر على ثقته بنفسه، مشددًا على أن الواجب الآن هو بذل أقصى مجهود، ثم ترك النتائج بيد الله.
كما حذر من إهدار الوقت في حضور دروس خصوصية متعددة أو مراجعة نفس المادة مع أكثر من معلم، لأن ذلك يشتت ذهن الطالب ويستنزف طاقته دون أن يضيف إلى فهمه شيئًا جديدًا.
واختتم الدكتور تامر شوقي نصائحه بالتأكيد على ضرورة تجنب المشتتات وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الابتعاد عن الأحاديث الجانبية التي لا جدوى منها، حتى يتمكن الطالب من استثمار الوقت المتبقي قبل الامتحان في مراجعة فعالة وهادئة تثمر عن أفضل أداء داخل لجنة الامتحان.