ميزة جديدة من غوغل تمنع متتبعي أجهزة البلوتوث من ملاحقتك
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أعلنت شركة غوغل عن ميزتين مهمتين لحماية مستخدمي أجهزة أندرويد من الأشخاص السيئين الذين يستخدمون أجهزة البلوتوث لتتبع الناس، وفي العام الماضي أصدرت غوغل إنذارا في خدمة "العثور على جهازي" لإعلام مستخدمي أندرويد عند اكتشاف جهاز تتبع غير معروف بالقرب منهم، وفقا لموقع "ذا صن".
وقد جاءت هذه الخطوة من غوغل بعد موجة من حوادث التتبع التي تستخدم أجهزة بلوتوث مثل "إير تاغ" لملاحقة الأشخاص إلى منازلهم، كما أصدرت شركة آبل تنبيها مشابها لمستخدمي آيفون.
وفي الأسبوعين الماضيين أصدرت غوغل ميزتين جديدتين لتعزيز نظام الحماية والخصوصية، وسيتمكن مستخدمو هواتف أندرويد من إيقاف تحديثات الموقع بشكل مؤقت، والتي ستمنع بدورها أجهزة التتبع غير المرغوب فيها من الوصول إلى مواقع الأشخاص وتتبعهم.
وتمنع هذه الميزة المتطفلين من تتبع مواقع المستخدمين لمدة تصل إلى 24 ساعة، مما يتيح لهم فرصة الوصول إلى مكان آمن قبل العثور على جهاز التتبع وتعطيله.
وللقيام بذلك افتح إشعار تنبيه أداة التتبع وانقر على خيار "لا يمكنني العثور على أداة التتبع" ثم اضغط على زر "إيقاف مؤقت".
ومن جهة أخرى، وسّعت غوغل ميزة "البحث عن الأماكن القريبة" لتشمل الأجهزة غير المرغوب فيها، ومن خلال النقر فوق الإشعار الخاص بأداة تعقب غير معروفة يمكنك تشغيل صوت لمساعدتك في تحديد موقع الجهاز الذي يتعقبك.
إعلانوبهذه الطريقة يمكنك العثور على جهاز التتبع وتعطيله حتى لو قام المتتبع بوضعه في حقيبتك أو ربطه بسيارتك، ولن يعلم المتتبع أنك عثرت على جهاز التعقب.
وإذا لم تعمل هذه الطريقة فستقوم ميزة "العثور على جهازي" بربط هاتفك بالمتتبع عبر البلوتوث وعرض خيار إشارة يزداد تدريجيا كلما اقتربت من الجهاز.
وقالت غوغل في مدونة "سلامتك هي أولويتنا، لذلك نعمل باستمرار على تحسين تنبيهات أجهزة التتبع غير المعروفة لتكون على دراية بعمليات التتبع غير المرغوب فيها"، وفقا لـ"ذا صن".
وبمجرد العثور على جهاز التتبع فهناك خدعة مميزة تسمح لك برؤية معلومات مالك الجهاز، وما عليك سوى تقريب الجهاز من هاتفك وسيظهر الرقم التسلسلي لجهاز التتبع، بالإضافة إلى الرقم التسلسلي، وفي بعض الأحيان تظهر آخر 4 أرقام من رقم هاتف المتسلل.
يذكر أن هذه الخدعة تعمل فقط على بعض أنواع أجهزة التتبع التي تعمل بتقنية البلوتوث.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العثور على جهاز جهاز التتبع
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
يُعد هذا التوسع امتدادًا للتحول الذي بدأتْه غوغل قبل عام، حين أطلقت ملخصات محادثة تحت اسم "ملخصات الذكاء الاصطناعي"، والتي تظهر بشكل متزايد في أعلى صفحة النتائج، وتحتل مكانةً أعلى من الروابط التقليدية في نتائج البحث.
وبحسب ما أعلنت غوغل، فإن نحو 1.5 مليار شخص يتفاعلون بانتظام مع هذه الملخصات، كما أصبح المستخدمون يدخلون استفسارات أطول وأكثر تعقيدًا.
وفي كلمة أمام حضور كبير في قاعة مؤتمرات قريبة من مقر الشركة في ماونتن فيو بكاليفورنيا، قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل: "كل هذا التقدم يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة في تطور منصتنا المبنية على الذكاء الاصطناعي، حيث تحولت عقود من الأبحاث إلى واقع يستفيد منه الناس في كل أنحاء العالم".
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سلوك المستخدم
وعلى الرغم من توقعات سوندار بيتشاي وفريق الإدارة في غوغل بأن ميزة "النظرة العامة للذكاء الاصطناعي" ستزيد من عمليات البحث والنقر على الروابط، إلا أن الواقع لم يكن على هذا النحو حتى الآن، بحسب بيانات شركة BrightEdge المتخصصة في تحسين محركات البحث.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها الشركة انخفاضًا بنسبة 30% في معدلات النقر على نتائج بحث غوغل خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو اكتفاء المستخدمين بالمعلومات المقدمة عبر الملخصات الذكية دون الحاجة للنقر على الروابط.
ويُعد قرار إتاحة "وضع الذكاء الاصطناعي" على نطاق واسع بعد فترة اختبار قصيرة دليلًا على ثقة غوغل في دقة التكنولوجيا وعدم انتشار المعلومات المضللة عبرها، وهو ما يعكس أيضًا وعي الشركة بالمنافسة الشديدة التي تواجهها من أدوات بحث أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity.
الصعود السريع للذكاء الاصطناعي يُعيد رسم خريطة المنافسة
برز الصعود السريع لبدائل الذكاء الاصطناعي كمصدر اهتمام رئيسي في الإجراءات القانونية التي قد تؤدي إلى اضطرار غوغل إلى إعادة هيكلة أجزاء من إمبراطوريتها على الإنترنت، بعد أن أعلن قاضٍ فيدرالي أمريكي أن محرك بحث الشركة يمثل احتكارًا غير قانوني.
وأفاد إيدي كيو، المدير التنفيذي لشركة Apple، خلال شهادته في المحاكمة مبكرًا هذا الشهر، بأن عمليات البحث عبر غوغل من خلال متصفح Safari على iPhone انخفضت، نتيجة تحول المستخدمين إلى بدائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأشارت غوغل إلى التغيرات الناتجة عن صعود الذكاء الاصطناعي كسبب رئيس لضرورة إجراء تعديلات طفيفة فقط على آلية عمل محرك بحثها، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا تعيد تشكيل المشهد التنافسي بشكل جذري.
لكن على ما يبدو، فإن الاعتماد المتزايد لغوغل على الذكاء الاصطناعي حتى الآن ساعد محرك بحثها في الحفاظ على مكانته كبوابة رئيسية للإنترنت، وهو العامل الرئيسي الذي يجعل قيمتها السوقية ضمن شركتها الأم ألفابت تصل إلى تريليوني دولار (1.8 تريليون يورو).
وبحسب بيانات جمعها موقع onelittleweb.com، بلغ عدد زيارات غوغل الشهرية خلال العام المنتهي في مارس الماضي 136 مليار زيارة، أي ما يعادل 34 ضعف الزيارات الشهرية لموقع ChatGPT البالغة أربعة مليارات زيارة.
وعند سؤال "وضع الذكاء الاصطناعي" الخاص بغوغل من قبل صحفي في وكالة أسوشيتد برس، عما إذا كان اعتماد الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبًا على محرك البحث، أكد أن ذلك غير محتمل، مشيرًا إلى أنه قد يعزز مكانة الشركة أكثر.
ورد "وضع الذكاء الاصطناعي": "نعم، من المحتمل جدًا أن يجعل هذا الوضع شركة غوغل أقوى، خاصةً في مجال الوصول إلى المعلومات والتأثير على الإنترنت". وحذّرت الميزة أيضًا من أن الناشرين على الويب قد يواجهون انخفاضًا في الزيارات القادمة من نتائج البحث.