حفظ الأسرار.. أمانة الأخلاق وميزان الرجولة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد الإسلام على أهمية الأمانة باعتبارها أحد أعظم الأخلاق التي يتميز بها المؤمن الحق، ولم تقتصر الأمانة على الأموال والممتلكات فحسب، بل شملت أيضاً صيانة الأسرار وحفظ الكلام الذي يُفترض فيه الثقة والخصوصية.
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الحَدِيثَ ثُمَّ التَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ» [أخرجه أبو داود].
حفظ الأسرار ليس مجرد تصرف اجتماعي محمود، بل هو واجب شرعي وأمانة تُسأل عنها يوم القيامة. فحينما يبوح الإنسان بسر إلى أخيه، فإنه يمنحه جزءاً من ثقته، ويضع بين يديه أمانة غالية، فإذا خان هذه الثقة وأفشى السر، فقد ارتكب خيانة لا تقل خطورتها عن خيانة المال أو العهد.
إن إفشاء الأسرار يؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية والإنسانية، وكم من علاقات أُفسدت، وأسرٍ تفرقت، وفتنٍ اشتعلت بسبب استهانة البعض بصيانة الكلام، وعدم مراعاة حرمة ما يقال في سياق الخصوصية والثقة.
الأمانة.. خلق المؤمنينالأمانة في الإسلام قيمة شاملة تمتد إلى كافة جوانب الحياة؛ فهي تشمل حفظ المال، والعهد، والكلام، والأسرار. يقول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» [النساء: 58]، وهذا التوجيه الإلهي يؤكد أن أداء الأمانة هو معيار لإيمان الإنسان وتقواه.
أضرار خيانة الأمانة في الكلامتفكك العلاقات الاجتماعية: إفشاء الأسرار يؤدي إلى انعدام الثقة بين الناس، مما يضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية.انتشار الفتن والمفاسد: الكلمات قد تكون بذوراً للفتنة والفساد، خاصة إذا نُقلت دون أمانة أو أُخرجت عن سياقها.الإضرار بالسمعة: نشر الكلام الخاص قد يسيء لصاحبه، ويضعه في مواقف محرجة أو مشوهة أمام الآخرين.رسالة أخلاقيةالأمانة ليست مجرد صفة أخلاقية عابرة، بل هي دليل على رجاحة العقل ونقاء السريرة، وعلامة على الأخلاق الرفيعة التي دعا إليها الإسلام. فلا أعظم خيانة من أن يُفضي إليك أخوك بسر، فتذيعه أو تستخدمه ضده.
فلنحرص على التحلي بهذه الفضيلة العظيمة، ولنحفظ ودائع الكلام كما نحفظ ودائع المال، ولنتذكر دائماً أن الأمانة خلق عظيم يرفع المؤمن درجات عند ربه، ويحفظ له مكانته بين الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول رسول الله الأسرار الإسلام المؤمن الحق الأخلاق
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب كشفت ازدواجية الإسلام السياسي ومخططاته ضد مصر
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور ضياء رشوان، إن المظاهرات التي نظمها "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية" داخل إسرائيل، بقيادة رائد صلاح وكمال الخطيب، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، كشفت بشكل قاطع عن النوايا الحقيقية لتيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح رشوان، خلال لقائه ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، أن هذه الأحداث وفرت علينا عناء التحليل والتأويل، وفضحت ازدواجية مواقف هذه التيارات، التي تلتزم الصمت التام تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في حين تتخذ من مصر هدفًا للهجوم والتشويه.
أشار رشوان إلى أن دولة الاحتلال قتلت وجرحت أكثر من 200 ألف فلسطيني خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، وأن عددًا كبيرًا من هؤلاء الضحايا ينتمون إلى عائلات فلسطينيي الداخل.
وتساءل باستنكار: "كيف لهؤلاء الذين يرفعون شعار الدفاع عن فلسطين، ألا يتحركوا ضد من يقتل أهلهم وأقاربهم في غزة؟".
وأبرز المفارقة الغريبة في خروج مظاهرات الحركة الإسلامية على بعد خطوات من وزارة الدفاع الإسرائيلية والكنيست، ليست ضد جرائم الاحتلال، بل موجهة إلى السفارة المصرية.
وأكد أن هذا التصرف لا يمكن تبريره إلا في إطار مخطط سياسي محكم لتزييف الوعي وتحويل الغضب العربي عن مساره الطبيعي، وهو ما وصفه بـ "حرف البوصلة" عن العدو الحقيقي.
شدد ضياء رشوان على أن مصر تتحمل عبئًا سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا ضخمًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تقود جهود التهدئة، وتستقبل المصابين، وتُرسل المساعدات، وتدافع عن الحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية.
وأكد أن من يهاجم مصر في هذا التوقيت، يخدم مصالح أعداء الأمة ويحاول ضرب دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مظاهرات تل أبيب أمام السفارة المصرية الدكتور ضياء رشوان ازدواجية الإسلام السياسي مخططات الإسلام السياسي ضد مصرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب كشفت ازدواجية الإسلام السياسي ومخططاته ضد مصر
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك