بالمصرى.. الوجه الآخر للتقدم التكنولوجى
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بالرغم من إنى من المهتمين بالتطور التكنولوجى والتقنيات الحديثة اللى ممكن تكون سهلت حاجات كتير فى حياتنا على كل المستويات سواء طبية وعلمية أو فى مجال الهندسة والمعمار وكل شئ حتى فى الفن وهندسة الصوت والسينما والمسرح إلا إنى بقيت بخاف.
زمان كان فيه حاجات حلوة ودافية وحميمية إبتدينا نفقدها بالوقت.
زمان كان فيه جوابات بنبعتها لبعض بخط إيدينا وبيبقى مكتوب فيها كلام م القلب وأحداث وتفاصيل وتاريخ وكنا بنكتب على الظرف شكراً لساعى البريد.. دلوقتى مابقاش فيه جوابات.. بقت رسايل واتسآب ممكن تكون مصنوعة ومطبوعة مافيهاش خصوصية وبتلف على الناس فى المناسبات كوبى بيست.
زمان كنا بنزور بعض.. دلوقتى بنكتفى بمكالمات فيديو كول مافيهاش لمسة إيد وحضن دافى.. زمان كان فيه أوتوجراف بيكتبلنا فيه أصدقاءنا وقرايبنا كلمات وأمنيات طيبة بنحتفظ بيه وبنفتحه كل فترة نصحى بيه ذكرياتنا الحلوة..
زمان كان فيه ألبوم صور موجود فى كل بيت، وعلشان نتصور بنجهز ونلبس وناخد صورة حلوة فى كل لقاء لو حد عنده كاميرا أو بنروح استوديو تصوير.. دلوقتى كاميرا الموبايل اللى لو ضاع أو باظ بتروح كل الصور والذكريات.
زمان كان فيه دفتر بنحتفظ فيه بأرقام التليفونات، ومن كتر مابنكتبها ونطلبها بنحفظها.. دلوقتى يمكن مش حافظين أرقام تليفونات أقرب الناس لينا ولو باظ الموبايل مانعرفش نتواصل.
زمان الأكل كان طازة بيتعمل يوم بيوم مافيهوش مواد حافظة ولا ألوان صناعية ولا بودرة بديلة مش عارفين مصدرها تدى طعم ونكهة، ولا كيماويات توجع المعدة ويبقى الشكل أحلى من الطعم.
زمان كان فيه مكالمات تليفون فى المناسبات نطمن على بعض ونهنى بعض ونواسى بعض ونعبر لبعض عن مشاعرنا.. دلوقتى بقت إيموشنز مرسومة نبعتها تعبر عن السعادة أو الحزن ولايك تعبر عن الإعجاب، وقلب يعبر عن الحب.. ومن كتر مابقى بيتحط لكل الناس فقد تميزه وخصوصيته وقيمته.
علشان كده بقيت بخاف.. أيوه بخاف إننا نبقى مش دم ولحم ونتحول لآلات مشاعرنا مصنوعة وباردة وأحاسيسنا مختصرة.. ومع الوقت نفقد أحلى مافينا ويضيع ويتوه جوانا الإنسان.
وللحديث بقية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية
في صيف عام 1798، أبحرت حملة فرنسية ضخمة بقيادة نابليون بونابرت نحو السواحل المصرية، حاملة معها المدافع والمطابع، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث.
لم تكن الحملة مجرد غزو عسكري، بل كانت مشروعًا معقّدًا يجمع بين الطموح الاستعماري، والمطامع الاقتصادية، والمظاهر الحضارية المموهة.
لماذا اتجهت فرنسا إلى مصر؟جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر ضمن خطة أوسع لقطع الطريق أمام بريطانيا، خصم فرنسا الأول في ذلك الوقت، ومنعها من الوصول إلى مستعمراتها في الهند.
اعتبرت مصر نقطة استراتيجية حيوية على طريق التجارة العالمي، وأرضًا خصبة للنفوذ والسيطرة، خاصة في ظل ضعف الحكم العثماني وهيمنة المماليك على البلاد.
أهداف الحملة: بين الطموح العسكري والمشروع الحضاريسعت فرنسا إلى تحقيق عدة أهداف من الحملة، أبرزها كان ضرب النفوذ البريطاني في الشرق، وفتح طريق مباشر نحو الهند.
بإلإضافة الى تأسيس مستعمرة فرنسية في قلب الشرق الأوسط، وتصدير مبادئ الثورة الفرنسية إلى “الشرق المتأخر”، بحسب زعمهم.
علماء الحملة: عندما غزا العلم الشرقما ميز الحملة الفرنسية عن غيرها من الحملات الاستعمارية هو اصطحاب نابليون لأكثر من 160 عالمًا فرنسيًا في مجالات متعددة.
أنشأ هؤلاء المجمع العلمي المصري، وأدخلوا أول مطبعة إلى مصر، وساهموا في إصدار أول جريدة مطبوعة باللغة العربية، إلى جانب توثيق شامل للحياة الطبيعية والاجتماعية في البلاد عبر كتاب “وصف مصر”.
المقاومة المصرية: ثورات بقيادة العلماءرغم عنصر المفاجأة الذي اعتمدت عليه الحملة، لم يتقبل المصريون الاحتلال بصمت.
انطلقت ثورات شعبية متكررة في القاهرة والصعيد، قادها علماء الأزهر ورموز المجتمع.
أبرز هذه الانتفاضات كانت ثورة القاهرة الأولى عام 1798، ثم ثورة القاهرة الثانية عام 1800، والتي عبرت عن الرفض الشعبي الشامل للوجود الأجنبي.
نهاية الحملة: هزيمة عسكرية ورحيل سياسيفشلت الحملة الفرنسية في تحقيق أهدافها الكبرى، خاصة بعد تحطيم الأسطول الفرنسي في معركة أبي قير البحرية على يد القائد الإنجليزي نيلسون.
ومع تصاعد المقاومة داخليًا، وتورط فرنسا في حروب أوروبية جديدة، انسحب الفرنسيون من مصر عام 1801، بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الذي ترك بصمات معقدة على التاريخ المصري.