الحصادي: الفساد والخطاب الشعبوي عقبات أمام حل الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
ليبيا – الحصادي: استمرار الفساد أكبر مؤامرة على المواطن
انتقد عضو مجلس الدولة الاستشاري والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، منصور الحصادي، ظاهرة الفساد والمحسوبية في ليبيا، معتبراً أنها أكبر مؤامرة على المواطن تهدد حقوقه الأساسية واستقراره وأمنه.
انتقاد للفساد والمحسوبيةالحصادي، وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال:
“أي مؤامرة بعد الفساد وإهدار المال العام والمحسوبية والشللية على حساب المواطن وحقوقه الأساسية واستقراره وأمنه؟ فأكبر مؤامرة على المواطن هو استمرار الفساد.
”
وفي تغريدة أخرى، أشار الحصادي إلى لجوء بعض الأطراف إلى الخطاب الشعبوي في مواجهة المحاولات الجادة لحل الأزمة الراهنة. وأوضح:
“كلما شعروا بالخطر، وأن هناك محاولات جادة لكسر طور السكون السياسي والبحث عن حلول للأزمة الراهنة، لجأوا إلى الخطاب الشعبوي معتقدين أنهم يمثلون الرأي الحقيقي للشعب.”
ووصف الحصادي الخطاب الشعبوي بأنه “انتهازي وشعاري لا يستند إلى الحقائق”، قائلاً إنه يعتمد على الخداع واستغلال أزمات المواطنين لتشويه الخصوم السياسيين ومواجهتهم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الفساد والحرام عملة واحدة
صراحة نيوز- بقلم /منتصر السليمان
في الثلاثة أيّام الماضية ، إنتشر على مواقع التّواصل الإجتماعي خبر يحمل تفاصيل نقل ٣ حالات أسعفت للمستشفى في مدينة الزرقاء ، تبيّن أن السّبب وراء ذلك تناولهم المشروبات الكحولية التي تحتوي على مادة الميثانول السّامة ، طالت هذه الحادثة بشكل تدريجي البعض من محافظات المملكة ، لتسجل هذه الكارثة أكثر من ٢٧ مصاباً و٩ وفيات حتى مساء اليوم الإثنين .
الأجهزة الأمنيّة ، لم تنم عينها عن هذه المجزرة ، تابعت عن قرب من موقع الحدث ، أخذت العينات ، حققت بالقضية ، وصلت لكافة التفاصيل عن مواقع بيع هذه العينات من الكحول في الأسواق ، وأصدرت قراراً بإغلاق المصنع المنتج لهذه المواد وإلقاء القبض على المتورطين ، إضافة لإجراءات أمنية طالت جمع المواد المباعة في الأسواق وإتلافها ، جهاز الأمن العام بقيادته ومرتّباته يديرون المشهد بكل كفاءة وإخلاص .
ما سبق ، يتحدّث عن خبر فاجعة تناول الكحول الميثيلي ، يتحدث عن ٩ أرواح قُتلت في ظل غياب الرقابة والمسؤولية ، لكن في الطرف الآخر ، أصبح مألوفاً لدينا كيف يتعامل الناس بمثل هذه القضايا ، نألف مزاحهم على وليمة المصائب ، وإرتفاع أصواتهم يتندّرون في كل فاجعة أصابت غيرهم ، هذه المرّة كانت على مقاس طموحاتهم تماماً ، حلالاً وحراماً ، فقالوا من يخمر حق عليه القبر !
للتو نسينا الخبر ، ونسينا الفساد والإفساد جريمة ويشبه الحرام في وقعه مختلفاً في شكله ، متى سندرك حجم الكارثة ، وأن الإنسان مشروعاً للأوطان ، كم روحاً نحتاج بعد هذه المجزرة حتى نتعدى توزيع المواقع بين الجنة والنار ، ونعترف مؤخراً أن الفساد والحرام عملة واحدة ..!
ومن الضرورة أن نحوّل مثل هذه المصائب الى إصلاحات حقيقية ، وأن نحوّل الالم الى حل ، وأن نفرّق بين من يخطئ مع نفسه ومن يرتكب جرماً بحق المجتمع ، رحم الله من رحل وأصلح من بقي ، وحفظ الله الأردن من كل شر .