جمعية جبل المحويت التعاونية الزراعية متعددة الأغراض.. نشاط وإنجازات ملموسة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
الثورة / يحيى الربيعي
في محافظة المحويت، بدأت رحلة جمعية جبل المحويت التعاونية الزراعية، التي أُشهرت في 1 يناير 2020 بموجب التصريح رقم (9/138). منذ ذلك الحين، أصبحت الجمعية مثالاً يُحتذى به في تعزيز التنمية الزراعية من خلال العمل التعاوني. وبحسب إبراهيم الغويدي، منسق الاتحاد التعاوني الزراعي، المدير التنفيذي للجمعية، فقد استطاعت الجمعية أن تجمع حولها أكثر من 1050 منتسبا، بعدد أسهم (1300) سهم، وبإجمالي رأس مالي تجاوز 6,500,000 ريال، محققة بذلك حلم الكثير من المزارعين بالتمكين والتنمية.
التنمية المستدامة تبدأ بالتدريب
شملت أنشطة الجمعية العديد من المجالات الحيوية. فقد بذلت الجمعية جهودًا كبيرة في التدريب والتوعية، حيث تم تدريب الهيئة الإدارية بشكل متكامل، مما ساهم في رفع كفاءة العمل المؤسسي. وبالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية وأكاديمية بنيان، تم تدريب 70 فارس تنمية، وشمل التدريب أيضًا الإدارات التنفيذية، حيث استفاد من البرنامج مديرٌ تنفيذي، ضابطا إقراض، باحثون، محاسبون، منسق وحده البذور، منسق وحده الديزل، منسقو إرشاد زراعي، اعلامي تنموي و36 عامل صحة حيوانية. كان الهدف من هذه التدريبات هو تعزيز الكفاءات اللازمة لضمان فاعلية الأنشطة المختلفة.
كما قامت الجمعية بتحشيد عشرة طلاب من خريجي الثانوية للالتحاق بكلية الزراعة، مما يعكس حرصها على توجيه الشباب نحو التخصصات الزراعية. وخلال جلسات التوعية التي عقدتها الجمعية، تم استهداف 15,000 شخص لتعزيز ثقافة العمل الطوعي وأهمية الجمعيات التعاونية. وكذا المشاركة في الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والمشاركة والتحشيد لدورات طوفان الأقصى.
مبادرات مجتمعية رائدة
لم تتوقف إنجازات الجمعية عند هذا الحد، بل أطلقت أكثر من 40 مبادرة مجتمعية استهدفت تحسين الحياة في مختلف العزل، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 100 مليون ريال. وفي خطوة تهدف لتحسين استخدام الموارد المائية في المناطق، انطلقت مشاريع حصاد مياه الأمطار، حيث يجري تنفيذ 27 مبادرة مجتمعية تشمل إنشاء خزانات وحواجز، خزانات حصاد مياه الأمطار، ويتم مساندة هذه المبادرات بعمل الدراسات ومتابعة بتوفير الإسمنت عبر وحدة التدخلات المركزية الطارئة. ومن بين المشاريع البارزة، يتم- حاليا- تنفيذ حاجز الضيق بتكلفة 200 مليون ريال ساهم المجتمع المحلي فيه بمبلغ 40 مليون ريال، وتعاونت الجمعية مع وحدة التمويلات والمبادرات الزراعية في توفير 15 ألف لتر من الديزل للمعدات خلال عمليات حفر الأساسات. وهناك العديد من مبادرات حصاد مياه الأمطار خزانات وحواجز وبرك، والتي يجري حاليا التنسيق للبدء في تنفيذها.
دعم الزراعة وتعزيز الإنتاجية
استهدفت الجمعية أيضًا تطوير قنوات الري السريعة، بالتعاون قامت الجمعية بالتنسيق مع مهندسين قطاع الموارد المائية بوزارة الزراعة لعمل الدراسات لصيانة وتأهيل قنوات الري والسواقي في مخلاف سارع. كما قامت بمسانده المزارعين لاستصلاح الأراضي الزراعية والصالبة من خلال توفير معدات تابعة لمكتب الزراعة بالمحافظة (الشيول) وتم استصلاح قرابة (5) هكتارات.
وقامت الجمعية بتوفير المبيدات للمزارعين بالتنسيق مع إدارة وقاية النبات ومكتب الزراعة بكمية (400) لتر لمكافحة آفة دودة الحشد الخريفي، والتي أصابت محصول الذرة الشامية. وعملت الجمعية على توفير البذور (الفاصوليا، العتر، الشعير، القمح) للمزارعين بكمية بلغت (2) طن كقروض للتوسع في زراعة الحبوب والبقوليات للموسم الشتوي للعامين ١٤٤٥_١٤٤٦هـ. كما ساهمت الجمعية في تسويق 30 طنًا من محصول الذرة الشامية.
استدامة المستقبل
تؤمن جمعية جبل المحويت بأهمية التوسع في زراعة البن، فقامت بتوزيع 3000 شتلة من البن مجانًا على 100 مزارع. وشاركت الجمعية في عمل حقول إيضاحية تجريبية لزراعة محصول الهيل في عزلة الأحجول، لتعزيز التنوع الزراعي، قامت الجمعية بالمشاركة في عمليات التشجير وتوفير البذور والشتلات بالتعاون مع طلاب المدارس والمراكز الحكومية.
قامت الجمعية أيضًا بتشكيل 15وتفعيل مدرسة حقلية لتعليم المزارعين فنون الزراعة الحديثة والممارسات المستدامة. وفي مجال البحث والتطوير، دخلت الجمعية في مشاريع دراسات سلاسل القيمة لمحصولي البن والفول السوداني بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث.
تمكين الاقتصاد المحلي
أما في مشاريع التمكين الاقتصادي، فقد نفذت الجمعية مشروع قرض المنظومات الشمسية لفئة الشباب، حيث تنفيذ مشروع قرض المنظومات الشمسية لفئة الشباب بتمويل اللجنة الزراعية والسمكية العليا تم تنفيذ مرحلتين لعدد (23) منظومه بلغت تكلفتها (20) مليون ريال. كما تم تنفيذ قرض مشروع تربية وتسمين أغنام مرحلة أولى بالشراكة مع البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول لعدد (2) مستفيدين تم إقراضهما (40) رأسا من الأغنام بتكلفة (1,300,000) ريال. كما تم تمكين مستفيد بقرض ورشة صيانة الدراجات النارية بتكلفه (800000) ألف ريال.
تضمن إنجازات الجمعية أيضًا تمكين مستفيد من خلال قرض لإنشاء ورشة صيانة للدراجات النارية بتكلفة 800,000 ريال بتمويل البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، مما يعكس منهج الجمعية في دعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الاستقلال الاقتصادي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تنفيذ 286 ندوة إرشادية والتعامل مع 5300 شكوى للمزارعين
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا حول جهود الإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة التابعة لقطاع الإرشاد الزراعي في دعم التنمية الزراعية المستدامة، في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والحرص المستمر على تعظيم العائد من الموارد الطبيعية ورفع كفاءة منظومة الإرشاد الزراعي.
وأكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، مواصلة جهود الإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة بقطاع الإرشاد الزراعي لتنمية وعي المزارعين، وتحسين كفاءة إدارة الأراضي والمياه، وذلك بالتعاون الوثيق مع معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية، والجهات المعنية بالوزارة، بما يساهم في تقديم خدمات متميزة للمزارع المصري، وترجمة توجيهات وزير الزراعه إلى برامج تطبيقية ملموسة تُسهم في دعم الزراعة المستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتعظيم العائد الاقتصادي من وحدة الأرض والمياه.
ووفقا لتقرير رسمي تلقاه رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، من المهندس محمود عبدالعزيز مدير المكتب الفني بالإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة، خلال الفترة من نهاية يونيو 2024 وحتى اول يوليو الجاري، نفذت الإدارة نحو 286 ندوة إرشادية، وذلك بالتنسيق مع نخبة من الباحثين والخبراء في معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، لضمان تقديم محتوى علمي دقيق وتطبيقي قائم على أحدث التوصيات البحثية، حيث استفاد منها حوالي 4187 مزارعًا على مستوى محافظات الجمهورية.
وأشار عزوز إلى أن تلك الندوات ركزت على عدد من المحاور من بينها: ترشيد استخدام مياه الري من خلال أنسب المواعيد والطرق الملائمة لنوع المحصول وطبيعة التربة، تعزيز خصوبة التربة باستخدام الأسمدة العضوية والحيوية والمعدنية بشكل متوازن وآمن، إضافة إلى التوعية بكيفية التعامل مع المشكلات الشائعة مثل الملوحة، القلوية، وارتفاع منسوب المياه الأرضية، فضلا عن التعريف بتقنيات الزراعة المستدامة، ومنها إنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز) وزراعة الأزولا، والتأكيد على أهمية الصرف الزراعي في الحفاظ على جودة التربة وزيادة الإنتاجية.
وكشف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، عن تعامل الإدارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة مؤخرا مع حوالي 5300 شكوى لمعالجة الري والصرف، تشمل: 1600 شكوى ري، 500 شكوى صرف مكشوف، 3200 شكوى صرف مغطى، لافتا إلى أنه تم تنفيذ هذه المعالجات بالتنسيق الكامل مع هندسات الري بوزارة الموارد المائية والري، لضمان استمرار كفاءة شبكات الري والصرف وتلافي المشكلات التي تعوق الإنتاج الزراعي.
وفيما يتعلق بأعمال تطهير المساقي والمصارف الخصوصية، أوضح عزوز إنه تم تنفيذ خطة تطهيرات موسعة بالتعاون مع: الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، جهاز التطهير التابع للجمعيات المركزية بالإصلاح الزراعي، والمراقبة العامة للتنمية والتعاون، وذلك لضمان انسيابية المياه وتحقيق أعلى كفاءة ممكنة لنظم الري والصرف على مستوى الحقول، حيث بلغ إجمالي ما تم تطهيره من المساقي الخصوصية نحو 30160 كيلو متر، بينما بلغ إجمالي ما تم تطهيره من المصارف الخصوصية نحو 19126,22 كيلو متر.