حافظ على نفسك.. اعرف أسباب التهاب المرارة الحاد
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تساعد معرفة أسباب التهاب المرارة في خفض فرص الإصابة بهذا المرض وتجنب الجراحة، خاصة عند علاج المشكلات المتسببه في ظهوره.
ووفقا لما جاء في موقع NHS، يمكن تقسيم أسباب التهاب المرارة الحاد إلى فئتين رئيسيتين: التهاب المرارة الحصوي والتهاب المرارة غير الحصوي.
التهاب المرارة الحصويالتهاب المرارة الحصوي هو النوع الأكثر شيوعًا، وعادة ما يكون أقل خطورة، من التهاب المرارة الحاد.
يحدث التهاب المرارة الحصوي عندما يتم سد الفتحة الرئيسية للمرارة، القناة الكيسية، بواسطة حصوة في المرارة أو مادة تعرف باسم الحمأة الصفراوية.
تعتبر الحمأة الصفراوية عبارة عن خليط من الصفراء، وهو سائل ينتجه الكبد ويساعد على هضم الدهون، بالإضافة إلى بلورات صغيرة من الكوليسترول والملح.
يؤدي الانسداد في القناة الكيسية إلى تراكم الصفراء في المرارة، مما يزيد الضغط داخلها ويسبب التهابها. يمكن أن تصاب المرارة الملتهبة أحيانًا بالعدوى البكتيرية.
التهاب المرارة بدون حصواتالتهاب المرارة غير الحصوي هو التهاب المرارة دون حصوات المرارة، وهو أقل شيوعًا، ولكنه عادة ما يكون أكثر خطورة، من التهاب المرارة الحصوي.
السبب الدقيق لالتهاب المرارة غير معروف، لكنه عادة ما يكون أحد مضاعفات مرض خطير أو عدوى أو إصابة تؤدي إلى تلف المرارة.
يمكن لمجموعة من عوامل الخطر أن تؤدي إلى التهاب المرارة غير الحصوي، بما في ذلك الضرر العرضي للمرارة أثناء الجراحة الكبرى، أو الإصابات الخطيرة أو الحروق، أو الإنتان، أو سوء التغذية الشديد أو الجفاف.
تشخيص التهاب المرارة الحادإذا كنت تعاني من آلام شديدة في البطن، فمن المحتمل أن يقوم طبيبك العام بإجراء اختبار بسيط يسمى علامة مورفي.
سيُطلب منك أن تتنفس بعمق مع وضع يد الطبيب على بطنك، أسفل القفص الصدري مباشرة.
ستتحرك المرارة إلى الأسفل أثناء الشهيق، إذا كنت تعاني من التهاب المرارة، فسوف تشعر بألم مفاجئ عندما تصل المرارة إلى يد طبيبك.
إذا كانت أعراضك تشير إلى إصابتك بالتهاب المرارة الحاد، فسوف يحيلك طبيبك العام إلى المستشفى على الفور لإجراء المزيد من الاختبارات والعلاج.
تشمل الاختبارات التي قد تخضع لها في المستشفى ما يلي:
فحوصات الدم - للتحقق من علامات الالتهاب في جسمك.
فحص بالموجات فوق الصوتية لبطنك - للتحقق من وجود حصوات في المرارة أو علامات أخرى تشير إلى وجود مشكلة في المرارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرارة التهاب المرارة أسباب المرارة المزيد التهاب المرارة غیر فی المرارة
إقرأ أيضاً:
زمن الأزمات والحروب.. كيف تحمي نفسك من الأمراض النفسية؟
في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة في العالم العربي، تبرز قضية الصحة النفسية كأحد التحديات الكبرى التي تواجه الأفراد والمؤسسات معا.
فقد باتت الاضطرابات النفسية وما يرتبط بها من آثار اجتماعية واقتصادية تشكل هاجسا متصاعدا لدى شريحة واسعة من سكان المنطقة العربية، خصوصا في ظل ظروف العمل الضاغطة، وتغير أنماط الحياة، والتأثر بالأحداث السياسية والحروب المتواترة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نانسي فقدت توأميها على طريق النزوح وتخشى أن تفقد ابنتها الأخيرة في غزةlist 2 of 28 علامات تحذيرية لمحتوى سام على الإنترنت قد يصيب عقلكend of list
الرفاهية النفسية
تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحةَ النفسية بأنها "حالة من الرفاهية التي يتمتع فيها الفرد بقدرة على إدراك إمكاناته، والتكيف مع الضغوط العادية للحياة، والعمل بشكل مثمر، والمساهمة في مجتمعه".
أما في السياق العربي، فتزداد أهمية هذا المفهوم بالنظر إلى التحولات الديمغرافية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وانتشار أنماط الحياة العصرية التي ترافقها الضغوط النفسية المتزايدة، ناهيك عن النزاعات المسلحة والحروب التي تشهدها بعض البلدان.
وقد أظهرت تقارير إقليمية، مثل تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية لعام 2024، أن واحدا من كل 5 شباب يعاني من أعراض اضطرابات نفسية متفاوتة الشدة، تبدأ غالبا بالقلق وتنتهي بالاكتئاب أو الاحتراق النفسي الوظيفي.
ترتكز الوقاية على عوامل عدة، منها:
إعلان تعزيز حملات التوعية المجتمعية: تقول أستاذة الطب النفسي بجامعة قطر، الدكتورة سعاد المنصوري، إن "كسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية يبدأ بتكثيف الحملات الإعلامية، وإدراج مفهوم الصحة النفسية في المناهج الحكومية، لينشأ جيل ممتلك لأدوات الوقاية والتكيف". دعم الأسر وتمكين المؤسسات التربوية: تشير الدراسات إلى أن بيئة الأسرة والمدرسة هي الحاضن الأول للطفل والشاب، ويسهم إهمال الصحة النفسية في هذين المجالين في تراكم الأزمات النفسية لاحقا. تطوير برامج الدعم النفسي في أماكن العمل والجامعات: أظهرت دراسة مصرية لعام 2024 أن 65% من الموظفين ممن تلقوا دعما نفسيا مؤسسيا استطاعوا تجاوز ضغوط العمل والحفاظ على إنتاجيتهم، مقارنة بـ38% فقط في بيئات تفتقر لمثل هذا الدعم. تعزيز ثقافة الرياضة والأنشطة الجماعية: الرياضة لا تعتبر ترفا، بل أداة وقائية ضد الاكتئاب والقلق. وقد أثبتت أبحاث مركز الصحة النفسية السعودي أن ممارسة الرياضة الجماعية ترفع مؤشرات السعادة وتخفض معدلات المشكلات النفسية بنسبة تصل إلى 30%.
أثر التحولات الرقمية
لا يمكن إغفال أثر الوسائط الرقمية على الصحة النفسية، فقد خلصت دراسة حديثة لجمعية علم النفس الأردنية إلى أن "الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أحد عوامل ارتفاع معدلات القلق والعزلة الاجتماعية بين المراهقين والشباب".
ومن هنا ترى الدراسة أنه من الضرورة تعزيز الوعي الرقمي، والتوجيه نحو الاستخدام الصحي للتقنيات الحديثة، بما يضمن بناء علاقات فعلية ومستقرة، ويحد من الانزلاق نحو الإدمان أو التنمر الرقمي.
والجدير بالذكر أن مسألة السلامة والصحة النفسية بالعالم العربي اليوم باتت تحديا حضاريا، فهي لا تتصل فقط بالفرد بل تنعكس على قوة المجتمعات وقدرتها على مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية. ومن هنا يجب أن تتحول هذه القضية من هامش السياسات الصحية إلى مركز اهتمام الحكومات والمؤسسات، وأن يبدأ التغيير من الأسرة والمدرسة، ويمتد ليشمل كل مؤسسة وجزء من المجتمع.
وبحسب خبير الصحة النفسية الدكتور طارق الكردي فإن "المجتمع المتماسك يبدأ من عقل سليم وروح مطمئنة، والصحة النفسية ليست رفاهية بل حق لكل إنسان".
إن الاستثمار في الوقاية والدعم النفسي، ونشر ثقافة الاستشارة والمشاركة والتضامن، هو الطريق لبناء بيئة عربية سليمة ومعافاة نفسيا، قادرة على الإبداع والعطاء في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة.