كشف مصدر أمني عراقي ان الجنود السوريين الفارين من سوريا الي بغداد عقب سقوط نظام بشار الأسد  يقيمون حالياً داخل الأراضي العراقية، في مكان مخصص لهم حيث تُقدم لهم كافة الخدمات اللازمة". 

وقال المصدر لوكالة شفق السورية  "جزءاً من هؤلاء الجنود يرغبون في العودة إلى سوريا، بينما يفضل آخرون، ومن بينهم ضباط في الجيش السوري، البقاء داخل العراق".

وأضاف المصدر "السلطات العراقية لم تصدر حتى الآن أي أوامر بخصوص مصير هؤلاء الجنود، سواء بالبقاء أو العودة إلى سوريا"، مشيراً إلى أن "الجهات العليا تعمل حالياً على دراسة هذا الملف".

وكانت مقاطع فيديو قد أظهرت الجنود السوريين خلال التظاهرة وهم يهتفون باللهجة السورية: "بدنا نرجع، رجعونا على بلدنا"، مطالبين السلطات العراقية بالسماح لهم بالعودة إلى وطنهم.

ومع انهيار الجيش السوري في الساعات التي سبقت سقوط الأسد، سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الجنود السوريين الفارّين من الجبهة إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي.

واشار مسؤول عراقي أمني إلي ان عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي"، لافتا إلى أن دخولهم جاء بموافقة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا العراق الجيش السوري الأسد المزيد الجنود السوریین

إقرأ أيضاً:

الجنود الذين لا يراهم أحد: كيف بقيت أميركا في العراق دون ضجيج؟

22 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

خفَت صوت المطالبات بانسحاب القوات الأميركية من العراق، رغم أنها شكّلت لسنوات شعاراً سياسياً مركزياً لبعض القوى الشيعية المتحالفة مع طهران.

وتمادت بعض تلك القوى سابقاً في تبنّي خطاب المواجهة، ووصلت في يناير 2020 إلى حد تمرير قرار برلماني يدعو إلى إخراج كل القوات الأجنبية، في أعقاب اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بضربة أميركية.

وغيّرت الظروف الإقليمية والأمنية الكثير من الاصطفافات، وراحت جماعات شيعية، حتى تلك ذات التاريخ المسلح، تتحوّل إلى تنظيمات سياسية تسعى لضمان نفوذها داخل الدولة، بدلاً من رفع شعارات المقاومة.

وأكدت مصادر أمنية عراقية مؤخراً أنّ قرابة 2500 جندي أميركي ما زالوا منتشرين في قواعد محدودة في العراق، يعملون ضمن مهام استشارية وتدريبية وتحت إشراف قيادة التحالف الدولي، دون مهام قتالية مباشرة.

وأظهر استطلاع  في مارس 2025 أن 61% من المواطنين لا يرون أولوية لخروج القوات الأميركية حالياً، مقابل 23% فقط يطالبون بانسحاب فوري، فيما عبّر الباقون عن عدم اهتمامهم أو عدم امتلاكهم معلومات كافية عن الموضوع.

واستعادت هذه الأرقام سجالاً مشابهاً شهدته البلاد عام 2011، حين انسحبت القوات الأميركية وفقاً للاتفاقية الأمنية، ليعود الحديث عن ضرورة عودتها بعد اجتياح تنظيم داعش في صيف 2014.

وشهدت تلك الفترة تجربة أمنية مريرة، خصوصاً في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، حيث انهارت قوات الجيش والشرطة خلال أيام، ما اضطر الحكومة العراقية لطلب الدعم الدولي العاجل.

وتجلت ظاهرة مماثلة في العراق مطلع التسعينيات بعد انسحاب الحرس الجمهوري من الكويت، إذ دفعت ظروف الحصار وغياب التوازن العسكري إلى تدخلات خارجية لاحقة، أبرزها قصف “ثعلب الصحراء” في ديسمبر 1998، الذي نُفّذ بالتنسيق بين واشنطن ولندن واستهدف مواقع استراتيجية داخل العراق.

وأوضحت دراسة صدرت عن مركز السياسة العالمية في أبريل 2025 أن القدرات الدفاعية الجوية للعراق ما زالت تعتمد بنسبة 78% على تغطية استخبارية من التحالف، وأن الطائرات العراقية القادرة على المهام القتالية لا تتجاوز 28 طائرة فعالة، معظمها سوفييتية المنشأ من طراز MiG-29 تم تحديثها جزئياً في أوكرانيا قبل الحرب.

وذكرت الدراسة أن العراق يسجل ثالث أعلى معدل في الشرق الأوسط لاعتماد القوات الأمنية على الدعم الفني الأجنبي، بعد اليمن وليبيا، ما يجعله في وضع هش إذا ما تم تنفيذ انسحاب مفاجئ أو غير منظم.

واعتبر مراقبون أن تراجع الخطاب الداعي للانسحاب يمثل في جوهره توازناً مؤقتاً بين الحاجة للاستقرار والضغوط السياسية، في ظل تعقيد الملف الأمني الداخلي واحتدام التنافس الإقليمي، مشيرين إلى أن الانسحاب، إن حصل، سيكون تدريجياً وتحت مظلة تفاوضية، لا قراراً أحادياً يصدر عبر البرلمان.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مخلفات الأسد.. مقتل 3 من عناصر الدفاع المدني السوري في ريف حماة
  • انتحار عشرات جنود الاحتلال.. لعنات المحرقة تلاحق القتلة
  • مصدر أمني:احتراق كرفان مجاور لمبنى السفارة الإيرانية
  • الجنود الذين لا يراهم أحد: كيف بقيت أميركا في العراق دون ضجيج؟
  • نتنياهو يكشف عن دور محوري لعبته إسرائيل أدى إلى سقوط بشار الأسد
  • تقرير إسرائيلي: أزمة عميقة تضرب صفوف الجنود
  • بعد 43 سنة بسجون الأسد.. الطيار السوري الططري يتنفس هواء الحرية بدمشق
  • صحيفة إسرائيلية: محاكمة جنود إسرائيليين حذروا من ضائقة نفسية
  • مصدر أمني : ضبط فتاة ظهرت في فيديو “خادش” للحياء العام
  • حسين:على سوريا ان تستفيد من “التجربة العراقية” !!!