الفيوم تشهد لقاء جماهيري لحل مشكلة التسرب التعليمي بيوسف الصديق
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شهدت الدكتورة راندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمي بوزارة التربية والتعليم، والدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، اللقاء الجماهيري الحاشد للتسرب التعليمي بإدارة يوسف الصديق التعليمية - مدرسة جيل المستقبل الخاصة.
جاء ذلك بحضور ريحاب عريق وكيل المديرية هو، وأشرف درويش رئيس جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، والدكتور محمد عبدالقوي مدير إدارة يوسف الصديق التعليمية، والحاج ربيع أبولطيعة رئيس مجلس إدارة مدرسة جيل المستقبل الخاصة، والدكتور محمد البطران، ومسئولى التعليم بإدارة يوسف الصديق التعليمية، وعدد من مديري المدارس والأخصائيين الإجتماعيين بمدارس يوسف الصديق وأولياء أمور وأسر الطلاب المتسربين والمنقطعين عن التعليم.
وفى كلمته، قدم الدكتور خالد قبيصي وكيل الوزارة ، رسالة ترحيب بالدكتورة راندا حلاوة، موجهًا رسالة شكر لإدارة يوسف الصديق التعليمية، وذلك للتنظيم الجيد والجهد المتميز المبذول فى العمل
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن مديرية التربية والتعليم بالفيوم، تقوم بدور كبير فى حل مشكلة التسرب التعليمي، من خلال توفير بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة لكل الطلاب وتحسين البنية التحتية التعليمية وتدريب المعلمين وتوفير الموارد اللازمة لضمان جودة التعليم. كما تعمل على تعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم الطلاب وتحفيزهم على مواصلة تعليمهم، وكذلك معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تقف عائقاً أمام تعليم أبنائنا, فالفقر والظروف الأسرية الصعبة لا يجب أن تكون سببًا لتخليهم عن حقهم المشروع في التعليم.
توفير فرص عمل ومشروعات صغيرة لأسر المتسربين من التعليم بالفيوموتتطلب مشكلة التسرب التعليمي جهوداً متعددة من قبل المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، والأسرة، لتعزيز بيئة تعليمية مشجعة ومتكاملة، وتوفير الفرص لجميع الطلاب للبقاء في المدارس حتى إتمام تعليمهم، مشيراً إلى ضرورة وضع حلول لمشكلة التسرب التعليمي، حيث بلغ عدد أسر الطلاب المنقطعين والمتسربين عن المدرسة 950 طالب وطالبة على مستوى إدارة يوسف الصديق التعليمية.
فى كلمتها أشارت الدكتورة راندا حلاوة ، إلى أن التسرب التعليمي، تعتبر من المشكلات الكبرى التي يجب أن تتكاتف كافة المؤسسات لحلها، حيث أشارت إلى ضرورة توفير فرص عمل لأسر الطلاب المتسربين من التعليم، من أجل القضاء على أسباب التسرب التعليمي.
أسباب التسرب التعليمي
1.الظروف الاقتصادية التى يعاني منها بعض الطلاب من الفقر، مما يجعلهم يتركون التعليم للعمل على مساعدة أسرهم مالياً، بالإضافة إلى تكلفة المواصلات والتى قد تشكل عبئاً على بعض الأسر.
2.الظروف الاجتماعية، لبعض الأسر والتى قد تعتقد أن التعليم ليس ضرورياً، خصوصاً للفتيات في بعض المجتمعات، ما يدفعهم لترك المدرسة في سن مبكرة، بالإضافة إلى العنف الأسري، أو الزواج المبكر للفتيات، أو الانفصال الأسري والذي يمكن أن يؤثر سلباً على استمرارية الطالب فى المدرسة.
3.التنمر، الذي يواجهه بعض الطلاب حالات من التنمر في المدارس، مما يدفعهم إلى ترك الدراسة.
4.الظروف الصحية، والأمراض الجسدية أو النفسية قد تؤدي إلى توقف الطلاب عن الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى أنه في بعض الأحيان، قد لا تتوفر خدمات صحية كافية في المدارس لدعم الطلاب الذين يعانون من مشاكل صحية.
4.غياب الوعي بأهمية التعليم :
قد تكون بعض الأسر غير مدركة لأهمية التعليم في تحسين حياة الأبناء، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بتعليمهم.
5 . التفكك الأسري ، وعمل الطالب فى سن مبكرة من حياته
كما أكدت الدكتورة راندا على تشكيل فرق لمعالجة التسرب التعليمي بالمديريات والإدارات التعليمية والمدارس من خلال مشاركة الأخصائي الإجتماعي وعضو المشاركة المجتمعية ومسئول شئون الطلبة ومسئول الإحصاء بالإدارة التعليمية والمديرية
وأكدت على ضرورة وضع حلول مباشرة لهذه الأسر من خلال توفير فرصة عمل للأسرة سواء مشروع صغير أو منافذ تسويقية أو معامل ألبان وورش الأشغال اليدوية وورش التفصيل.
كما أكدت على ضرورة وضع حلول أساسية لحل المشكلة
علاج التسرب التعليمي
* تحسين الوضع الاقتصادي، من خلال تقديم مساعدات مالية للأسر الفقيرة، مثل المنح الدراسية أو الدعم المالي لأطفال الأسر محدودة الدخل، وتوفير وجبات غذائية مجانية أو منخفضة التكلفة للطلاب.
* تحسين جودة التعليم، من خلال تدريب المعلمين بشكل دوري على أحدث الأساليب التعليمية والتدريبية الحديثة ، لجذب الطلاب للمدرسة، وتوفير بيئة تعليمية مشجعة وجذابة للطلاب.
- التوعية بأهمية التعليم، من خلال تنظيم حملات توعية في المدارس والمجتمع المحلي حول أهمية التعليم، بصفة عامة ، وبصفة خاصة للفتيات في القرى ، وتشجيع الأسر على دعم تعليم أطفالهم والاهتمام بمستقبلهم الأكاديمي والتعليمي.
- مكافحة التمييز والتنمر، من إعداد برامج دعم نفسي وإرشادي للطلاب الذين يعانون من مشكلات نفسية أو اجتماعية
-تحسين البنية التحتية في المدارس، من خلال توفير المرافق الصحية والرياضية المناسبة في المدارس، وزيادة عدد المدارس في المناطق الريفية أو الفقيرة لتسهيل الوصول إليها.
- دعم التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني ، من خلال العمل على توفير برامج تعليمية مرنة، سواء عن بعد أو في أوقات غير تقليدية، لتمكين الطلاب من استكمال تعليمهم حتى في حال ظروفهم الصعبة.
- الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب، من خلال تأسيس وحدات دعم نفسي داخل المدارس لمساعدة الطلاب الذين يعانون من ضغوط نفسية أو اجتماعية.
كما أكدت الأستاذة ريحاب عريق وكيل المديرية، على دور مديرية التربية والتعليم بالفيوم ، وجهود المديرية فى علاج مشكلة التسرب التعليمي ، من خلال الجمعيات ، ومنها جمعية المصري الأصيل ، والهيئة العامة لمحو الأمية، ووحدة حماية الطفل بالمحافظة، وتكثيف كافة الجهود بالمديرية والجهات الأخرى الداعمة لحل مشكلة التسرب التعليمي.
وفي كلمته، أشار الأستاذ أشرف درويش مدير جهاز تنمية المشروعات ، إلى دور جهاز تنمية المشروعات فى إتاحة تقديم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ، بالإضافة إلى الخدمات غير المالية ، ومنها صيانة المدارس والمستشفيات والوحدات المحلية، وكذلك تقديم قروض ومنح للأسر الفقيرة عن طريق التعاقد مع الجمعيات ، وكذلك رفع الوعي الصحي والوعي البيئي من خلال البرامج التدريبية، مشيرًا إلى استعدادات جهاز المشروعات لدعم أسر الطلاب المنقطعين والمتسربين من التعليم من خلال دعم هذه الأسر بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
كما تقرر تدبير حجرة بإدارة يوسف الصديق التعليمية، لاستقبال أولياء أمور أسر الطلاب المتسربين والطلاب المنقطعين عن التعليم ، من أجل تقديم حلول سريعة وعاجلة لهذه الأسر ، وتوفير فرص عمل ومشروعات صغيرة، بالتعاون مع جمعيات تنمية المجتمع وجهاز تنمية المشروعات، لعودة أبنائهم للمدارس مرة آخرى
جدير بالذكر، تقرر عقد لقاء خلال الأسبوع القادم مع جمعيات تنمية المجتمع بمحافظة الفيوم، لدعم أسر الطلاب المتسربين من التعليم، من خلال توفير الزي المدرسي ودفع المصروفات الدراسية ودعم مادي وتوفير ملابس للطلاب وتوفير فرص عمل للأسر ، وعودة جميع الطلاب المتسربين والطلاب المنقطعين للمدرسة.
وفى نهاية اللقاء تقدم وكيل الوزارة برسالة شكر وتقدير للدكتورة راندا حلاوة مدير الإدارة المركزية للتسرب التعليمي بالوزارة ، وكذلك إدارة يوسف الصديق ورئيس مجلس إادرة مدرسة جيل المستقبل الخاصة بيوسف الصديق وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل والتنظيم الجيد للقاء الجماهيري الحاشد لحل هذه المشكلة الهامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلاوة التسرب التعليمى الفيوم يوسف الصديق مدارس المتسربین من التعلیم جهاز تنمیة المشروعات الطلاب المنقطعین التربیة والتعلیم توفیر فرص عمل من خلال توفیر بالإضافة إلى فی المدارس
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم، هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قاصدة للربح وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة شىء تتباهى به الأسر المصرية، ولعل بعض أسماء المدراس التى نقف لها ونشير إليها بالبنان مثل الإبراهيمية والخديوية، والسعيدية، وكذلك مدرسة الفسطاط أو عمرو بن العاص، ومدرسة السنية للبنات، هذه المدارس كانت أسمائها وطلابها شىء مميز فى النشاط التعليمى المصرى، وتخّرج من هذه المدارس قادة ورواد مصر فى كل مناحى الحياة حتى فى الرياضة الأكثر شعبية ( كرة القدم ) كانت الخماسيات التى تجرى بين تلك المدارس لنيل كأس المدارس الثانوية أهم بكثير من كأس "مصر"، الذى لا نسمع عنه شيئاَ اليوم وسط أندية رياضية محترفة فى اللعب وفى نشاط كرة القدم، ومع ذلك كانت المدارس الخاصة المنافسة فى هذا العصر، لها أسمائها مثل "فيكتوريا كوليج"، ومثل ( دى لاسال ) ومثل ( السكركير ) ( والميريدديه ) " والفرانشيسكان " وغيرهم من مدارس محترمة، قام على إدارة هذه المدارس سواء عامة ( أميرى ) أو خاصة أسماء لامعة فى عالم التربية والتعليم وكان يقصد هذه المدارس الخاصة شباب وبنات من مصر والعالم العربى ولا ننسى أن بعض قادة الدول العربية هم خريجى هذه المدارس مثل الملك حسين بن طلال(ملك الأردن) ( رحمه الله عليه ) خريج فيكتوريا الإسكندرية وكان متزاملًا مع المرحوم الفنان عمر الشريف هكذا كانت المدارس، نجوم لامعة فى عالمنا العربى، واليوم نسمع عن مدارس يتعارك فيها الملاك بالأسلحة البيضاء بل ويضرب الرصاص، شيء من الفزع يصيب الطلاب والسكان، أثر بلطجة أصحاب المدارس الجدد.
ولكن كيف بدأت هذه الأخلاقيات تغزوا مجال التعليم فى مصر ؟
هذا سؤال يجب توجيهه للقادة والسادة العاملين فى نشاط التعليم، لا يمكن أبداَ السكوت على هذا المستوى المتدنى من التربية والأخلاق، وكذلك من الجشع والإبتزاز، وعدم ملائمة الظروف التى تمر بها البلاد فى مجال التعليم ولعل عودة الدولة عن رفع الإستثناء فى الضرائب على هذه المدارس للقناعة لدى الإدارة والمشرعين فى بلادنا أن هذه الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة حادت عن أهداف إنشائها وبالتالى أصبحت مؤسسات تتاجر فى العقول وتربح دون حساب، وبالتالى هذه المظاهر التى تتناقلها وكالات الأنباء عن مستوى إحدى مدارسنا الخاصة التى كانت محترمة !! وما زلنا فى إنتظار الوزير المسئول عن التعليم، لكى يخرج من الكهف ليدلى ببيان حول هذه الوقائع، وما هى التدابير التى ستتخذها (الوزارة المحروسة) لعدم حدوثها مستقبلًا !!
وما هى خطة الوزارة المعنية بالتربية قبل التعليم، إذا جاز لنا أن نربى فقط الأخلاق ونحافظ عليها، بلا تعليم، بلا نيلة.